اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[ التبرُّك بالقبور : ]
وأما التبرّك بالقبور وتقبيلها والتمسّح بها :
فقد نقل عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب «العلل والسؤالات» قال : سألت أبي عن الرجل يمسّ منبر رسول الله يتبرّك بمسّه وتقبيله ، ويفعل بالقبر ذلك رجاء ثوابِ الله ، فقال : لا بأس به(٤٨).
ونقل عن مالك التبرّك بالقبر(٤٩).
وروي عن يحيى بن سعيد ـ شيخ مالك ـ أنّه حينما أراد الخروج إلى العراق جاء إلى المنبر وتمسّح به(٥٠).
ونقل السبكي روايةً ليحيى بن الحسن ، عن عمر بن خالد ، عن أبي نباتة ، عن كثير بن يزيد ، عن المطّلب بن عبدالله ، قال : أقبل
__________________
(٤٦) صحيح مسلم ٢ / ٦٧١ ح ٩٧٥ ، وسنن النسائي ٤ / ٩٤.
(٤٧) صحيح مسلم ٢ / ٦٦٩ ح ٩٧٤ عن عائشة ، وسنن الترمذي ٣ / ٣٦٩ ح ١٠٥٣ عن ابن عبّاس.
(٤٨) العلل ومعرفة الرجال ٢ / ٤٩٢ ح ٣٢٤٣ ، وعنه في وفاء الوفا ٤ / ١٤٠٤ ، وانظر مؤدّاه أيضاً في ص ١٤٠٣.
(٤٩) انظر مؤدّاه في وفاه الوفا ٤ / ١٤٠٧.
(٥٠) وفاء الوفا ٤ /
_________________________________
مروان بن الحكم وإذا رجلٌ ملتزم القبر ، فأخذ مروان برقبته وقال : ما تصنع؟!
فقال : إنّي لم آتِ الحجر ولا اللبن ، إنّما جئت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم(٥١).
وذكر رواية أحمد ، قال : وكان الرجل أبا أيّوب الأنصاري(٥٢).
* ونقل هذه الرواية أحمد ، وزاد فيها أنّه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : لا تبكوا على الدين إذا ولوه أهله ، وابكوا عليه إذا وليه غير أهله(٥٣).
وذكر ابن حمّاد أنّ ابن عمر كان يضع يده اليمنى على القبره(٥٤).
ولو رمنا ذكر جميع الأحاديث لخرجنا من حدّ الاختصار ، وفيما ذكر كفاية ، فضلاً عن سيرة المسلمين.
وما عرفت من أنّ تلك الأمور خارجة عن حقيقة العبادة ، فإذاً لا وجه للمنع عنها وإن لم يكن دليل عليها.
هذا ، وقد قال الله عزَّ وجلَّ : ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإَنّها مِن تَقْوى القُلُوب )(٥٥).
ل
(٥١) شفاء السقام عن مسند أحمد ٥ / ٤٢٢.
(٥٢) شفاء السقام عن مسند أحمد ٥ / ٤٢٢.
(٥٣) شفاء السقام عن مسند أحمد ٥ / ٤٢٢ ، وفاء الوفا ٤ / ١٣٥٨ ـ ١٣٥٩.
(٥٤) وفاء الوفا ٤ / ١٤٠٥.
(٥٥) سورة الحجّ ٢٢ : الرد على الوهابية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله والصلاة على رسول الله وآله حجج الله
أحسنتم يا أخي
بل انهم يتزلفون لأزلامهم ويرفعون من شأنهم ويتبركون بمداسهم ... ويصفون محبتنا لـ آل بيت محمد والاقرار بمنزلتهم التي أنزلهم الله فيها ... يصفونه كفرا و... و... و... ألا بئس ما يصفون