اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لأنني لعنت يزيد
تأليف المستبصرالجزائري :
محمد الجزائري.
لأنني لعنت يزيد
في يوم من أيام الدهر السعيد
جاءني صديق من بعيد،
قال ماذا فعلت فالكل دمك يريد؟
قلت ما سرقت ولا قتلت
ومن في الحي على شهيد
قال: قالوا يا جاني إنك لعنت مولانا يزيد
وهو في ديننا جرم شديد
تستحق عليه قتلا وتبديد.
قلت سمعت قولهم :
العن يزيد ولا تزيد.
قال : قالوه ولم يعوا ما نريد.
فالخليفة في ديننا يتبع مهما كان فاسقًا أو عربيد
وما ظلمه للناس إلا عقاب من الله للتوحيد
فهو الآخذ بالدين الرشيد
فلا تسب رئيسا ولا ملكا ولا حتى عقيد.
وإلا صرت على دين الجماعة ردا رديد.
إن كان في الحكام هذا ديننا
فكيف تلعن أنت مولانا يزيد ؟
قلت قرأت التاريخ البعيد
قال: وما أنت والتاريخ فعقلك حديد؟؟؟.
قلت: يومي حمى الوطيس
كان في دير مروان قعيد.
قال: خوفا من الطاعون وهذا رأي سديد
فقد خاف على الدين من بعده ان يصبح شريد.
قلت: أبعد العلماء وجعل وزيره قرد فريد
قال:مولانا سبق جمعيات الرفق بزمن بعيد.
قلت: أخذ البيعة عنوة دون شورى وأمر سديد
قال :إنما أراد أن يكون على العصاة شديد.
قلت: قتل السبط وأهله على الفرات عطشان وحيد
قال : أخطأ السبط بخروجه على الملك الرشيد.
فقتل بسيف جده النبي المجيد.
قلت: سبى بنات النبي
بسب وسياط وتقييد
قال: لم يرد ذلك لكن واليه كان بليد.
قلت: ولما لم يعزله أو ينذره بوعيد.
إلا أن يكون لما فعل مريد.
قلت: ولما أتاه الرأس نادى أجداده عتبة والوليد.
وقالوا لا تشل يدك يا يزيد.
بثاره من حيدرة الصنديد.
قال: حس مرهف
فذكر بدر واحد وحنين عنه غير بعيد
قلت: قال لا خبر جاء وله وحي نزيل
بل هو ملك لعبت به هاشم وهو حق أمية الفقيد.
قال: لسنا من يفهم كلام العبقري الفريد.
فالحكم بينهم قسمة ذاك بيت القصيد.
قلت: لعب بالثنايا بقضيب
قال: أراد تبركا بشفاه قبلها الحبيب.
قلت: سب أبا تراب الفريد
في محضر العقيلة والسجاد بين علة ومقيد.
فأجابته إسع سعيك فلن تمحو ذكرنا يا يزيد.
قال: خطأ فلا يعلو صوت فوق صوت الملك الوحيد.
قلت: أرسل الرأس لما علم رقية أباها تريد
فماتت من شهقة وعقلها شريد.
قال: أراد أن يخبرها أن الموت حق
وأنه أردى أباها شهيد.
قلت: استباح المدينة فولّد من دون زواج ألف وليد.
قال: نسل المسلمين قل فأراد له تجديد
قلت: ضرب البيت العتيق
بمنجنيق بنار وحديد.
قال: ما أراد إساءة بل أراد للبيت تشييد.
قلت : لا لوم على صدام واللامبارك والعقيد.
فقدوتهم حَجاج وسفاح ووليد.
قال: ذلك قدر الشعوب والله يفعل ما يريد.
قلت: ماكان ربك بظلام للعبيد.
يا عزيزي وصلنا بيت القصيد.
لا لوم على الطغاة إن تجبروا
فاللوم عن من رضوا أن يبقوا عبيد.
إن أرديتموني في القبر رقيد
أو جعلتموني من بلدي طريد
فليعلم الكون المديد
أنني قُتلت لأنني رفضت دين العبيد.
لقد عشقت حسينا فكيف لا ألعن يزيد