اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قم نحيِّ الطفْ بطوفان الدموعِ ... إذ وقد حلَّ عليه الأربعين
ونساء السبطِ عادت من سباها ... في حمى مولاهـَ زين العابدين
والعقيلةْ تحملُ الرأسَ تحْـ ... ـتَ رداها في قرارٍ مكين
مذ رأت تُربَ الطفوفِ رنتْ ... بِحثةً باللهافة والحنين
فرمت بالنفسِ ما فوق الثرى ... أين قبر أخي في أي دفين
والنسا من حولها ما بين من تلـْ ... ـثمُ ترباً تعفرُ الأخرى جبين
وكذا من زينبٍ للحسيْـ ... ـنِ شكا فاضت بدمعٍ في أنين
كي تخبِّره حالاً غاب عنها ... كان رأسهْ من الشاهدين
ثم جالت طرفَ عينٍ تبتغي شَيْـ ... ـئاً كمن تبحثُ عن ضَيعٍ مبين
رفعت رأس الجلالِ لها ... نادتِ السجاد بالصوتِ الحزين
أين قبر كفيلي أين عبا ... سُ دُفِن يا سيِّدَ الساجدين
فطوى السير إلى النهرِ بِهنْ ... حيثُ عباسُ هنا قد خرْ طعين
فمشت نحو الثرى زينبٌ ... كاللتي تعتبُ بالقولِ الشجين
نادِتَه يا كافلي أين محا ... ملِ مذ غبتَ إلى حَد ذا لحين
فأبَتْ إلا وتندبهُ ... فتضاجت كربلا بالمعولين
فأتى السجاد نادى قمن بنا ... لمدينة جَدْنا عائدين
فأجابت زينبٌ أوهل ... في المدينة لنا أهليين
نادها يا عمتي قومي بنا ننـ ... ـعى حسيناً للنبيِّ الأمين
فلنا في طيبة الجدِّ عزا ... ءاً نقمْ مع أمهات المؤمنين
ولنا في بيت جدي عليٍّ ... جلسَ نوحٍ معَ أم البنين
فأدارت وجهها تلقي وداعاً ... ومضت نحو ديار اليقين
لتعزي أمها فاطمُ ثم ... جدها بالسبط محزوز الوتين
الأربعين
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
ليلة 16 صفر الأحزان 1433
عظم الله أجورنا وأجوركم
توقيع خادم الزهراء المظلومة
يا دماء فاطمة ثوري واطلبي الثار
واستنهضي منتظراً طال له انتظار