كلام جرائد - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1790 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي كلام جرائد
قديم بتاريخ : 26-Feb-2008 الساعة : 02:42 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كلام جرائد
مع قرب تمام السادسة من عمرها، تهيئة لأمر عظيم. سوف تترك رياض الأطفال، وتلتحق بالعلم عاما بعد عاما. الروضة التي تكرهها، لإرغامها على ترك فراشها، في دفيء الصباح الباكر. فتذهب إليها بالإكراه والوعيد تارة، بالوعود والترغيب أخرى. الوعيد بقطع المصروف يعقبه العقاب، والوعد بالنزهات وتليها الهدايا والهبات.

أضنى أهلها الصبر والترقب، محاولين إقناعها بأهمية الدرس والدراسة لمستقبلها الباهر. يرسمون حياتها أمام ناظريها، كمهندس معمار ماهر، يظهر فن ومواهب. يأخذون بيدها خلال تلك الهندسة والخطوط العريضة، لترى ما سيؤول إليه حالها في نهاية الدراسة. ينضمون الفوائد الوفيرة التي ستجنيها، نضم اللؤلؤ في عقود وأسوار.

حتى غدت لفرط فرحتها، تظن إن ما ستذهب إليه، خروج من نار وجحيم سجرها جبارها لغضبه، إلى جنة ونعيم مقيم خلقها باريها لرحمته. وأصبحت تلح عليهم بأخذها إلى المدرسة، وتطالبهم بتلك الوعود – وذلك المستقبل الزاهر.

انتظروا كما انتظر غيرهم وهم كثر، خروج الإعلان ببدء التسجيل، في الجرائد المحلية. يرقبون الصحف اليومية بفارغ الصبر، ويقرئون اسطرها واحد بعد آخر. يشترون أكثرها، مخافة أن يفوتهم خبرها. ومع صدور الخبر، زف إليها النبأ، وتمنت قرب الفرج. فكانت تجلس كل يوم قبلهم، وتلبس ملابسها دونهم. كجندي محارب - لبس حلته وحمل سلاحه - استعداداً ينتظر الأوامر. تسبقهم في الخروج من باب البيت، وتقودهم في الوصول إلى باب المدرسة.

ولكن التسجيل لم يكن عملية سهلة، ولا نهاية لمعاناتهم ومعاناتها. بل هو بداية الهم، الذي أن لم يكرهها في الدراسة، سوف يزهدها فيها. فكانوا يأخذونها كل يوم، منذ صدور الإعلان، ويرجعونها ثانية، دون أمل يرجى أو وعد يوفى. حتى ملت وأنت، مما أصابها من هم وغم. من طول الانتظار، وكثرة المراجعين. الذين يذهبون ويعودون بخفي حنين، ينفضون أيدهم خالية. فلا حاجة مقضية، ولا كلمة مريحة، ولا وجوه مرحبة. بل وعود وتأجيل، دون قبول وإنهاء.

وعندها بدا ظهور التأفف على شفتيها، والضجر على محياها. فلم يكن هناك بداً من طرح السؤال الذي ليس منه مهرب، للحصول على الجواب، الذي طال تأجيله دون ما سبب. سألهم أولياء الأمور محاولين عدم إغضابهم، لان لا يظهر عليهم الانزعاج فيطردوا شر مطرد: ألم ينشر في الجرائد اليومية خبر التسجيل، والبدء به دون إبطاء أو تأجيل؟!

ضحك المسئولون استهزاءً، وكشروا عن أنيابهم امتعاضا، رافعين قريحتهم: ذلك كلام صحف وجرائد، نصفه حقيقة والباقي اجتهاد كاتب! فصرخ المراجعون من هول ما سمعوا، وانتفضوا من سوء ما قالوا: ما هي كل الحقيقة، التي لم تذكرها تلك الجرائد الموقرة؟! فجاءهم الجواب كريح السموم: نحن لا نعتمد الجرائد، وليست مرجع لنا في الشدائد. بل ننتظر بين آونة وأخرى، وصول القرار من الذي لا يقر بعد قراره قرار. ويبقى الناس على وجل، وأطفالهم في شكوى وملل. ذاهبين قافلين، لحين يتحنن المسئولين، أو نزول رحمة رب العالمين.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc