اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حُكِيَ عن السدِّي قال : أضافني رجل في ليلة كنت أحبُّ الجليس ، فرحَّبت به وأكرمته ، وجلسنا نتسامر وإذا به ينطلق بالكلام كالسيل إذا قصد الحضيض .
فطرقت له فانتهى في سمره إلى طفِّ كربلاء ، وكان قريب العهد من قتل الإمام الحسين ( ) ، فتأوَّهتُ وتزفَّرتُ ، فقال : مَا لَكَ ؟
قال السدِّي : ذكرت مصاباً يهون عنده كل مصابٍ .
قال الرجل : أما كنتَ حاضراً يوم الطفِّ ؟
قال السدِّي : لا والحمد لله .
قال الرجل : أراك تَحمُد ، على أيِّ شيء ؟!!
قال السدِّي : على الخلاص من دم الحسين ( ) لأنَّ جدَّه ( ) قال : إن مَن طُولِبَ بدم ولدي الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان .
قال الرجل : هكذا قال جدّه ( ) ؟
قال السدِّي : نعم ، وقال ( ) : ( ولدي الحسين يقتل ظلماً وعدواناً ، أَلا ومن قتله يدخل في تابوت من نار ، ويعذَّب بعذاب نصفِ أهل النار ، هو ومن شايع وبايع أو رضي بذلك ، كُلَّما نضجت جلودهم بُدِّلوا بجلود غيرها ليذوقوا العذاب ، فالويل لهم من عذاب جهنَّم ) .
قال الرجل : لا تصدِّق هذا الكلام يا أخي ؟
قال السدِّي : كيف هذا وقد قال ( ) : ( لا كَذِبتُ وَلا كُذِّبتُ ) .
قال الرجل : ترى قالوا : قال رسول الله ( ) : ( قاتل ولدي الحسين لا يطول عمره ، وها أنا وحقك قد تجاوزت التسعين مع أنك ما تعرفني ) .
قال السدي : لا والله .
قال الرجل : أنا الأخنس بن زيد .
قال السدِّي : وما صنعتَ يومَ الطف ؟
قال الأخنس : أنا الذي أُمِّرتُ على الخيل الذين أمرهم عمر بن سعد بوطئِ جسم الحسين بسنابك الخيل ، وهشمت أضلاعه ، وجررت نطعا من تحت علي بن الحسين وهو عليل حتى كببتُه على وجهه ، وخرمت اُذنَي صفـيَّة بنت الحسين ، لقرطين كانا في أذنيها .
قال السدِّي : فبكى قلبي هجوعاً ، وعيناي دموعاً ، وخرجت أُعالج على إهلاكه ، وإذا بالسراج قد ضعفت ، فقمت أزهرها .
فقال : إجلس ، وهو يحكي متعجباً من نفسه وسلامته ، ومدَّ إصبعه ليزهرها فاشتعلت
به ، فَفَرَكَهَا في التراب فلم تنطفِ .
فصاح بي : أدركني يا أخي فكببتُ الشربة عليها وأنا غير محبٍّ لذلك ، فلما شمَّت النار رائحة الماء ازدادت قوَّة ، وصاح بي ما هذه النار وما يطفئها ؟!! .
قلت : ألقِ نفسك في النهر ، فرمى بنفسه ، فكلَّما ركس جسمه في الماء اشتعلت في جميع بدنه كالخشبة البالية في الريح البارح ، هذا وأنا أنظره .
فَوَالله الذي لا إله إلا هو ، لم تُطفَأ حتى صار فحماً ، وسار على وجه الماء !!
وقصة اخرى :
روي عن عبد الله بن رباح القاضي أنه قال : لقيت رجلاً مكفوفاً قد شهد قتل الإمام الحسين ( ) .
فَسُئِلَ عن بصره ، فقال : كنت شهدت قتله عاشر عشرة غير أني لم أطعن برمح ، ولم أضرب بسيف ولم أرمِ بسهم .
فلما قُتل ( ) رجعت إلى منزلي وصلَّيت العشاء الآخرة ونمتُ .
فأتاني آتٍ في منامي فقال : أجب رسول الله !!
فقلت : مَا لِي وَلَهُ ؟
فأخذ بتلبيبي وجَرَّني إليه ، فإذا النبي ( ) جالس في صحراء ، حاسرٌ عن ذارعيه ، آخذ بحربة ، وملك قائم بين يديه ، وفي يده سيف من نار يقتل أصحابي التسعة .
فكلَّما ضرب ضربة التهبَتْ أنفسهم ناراً !!
فدنوت منه وجثوت بين يديه ، وقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فلم يردَّ ( ) عَلَيَّ .
ومكث طويلاً ، ثم رفع رأسه وقال ( ) : يا عدوَّ الله ، إنتكهت حرمتي ، وقتلت عترتي ، ولم ترعَ حقِّي ، وفعلت وفعلت .
فقلتُ : يا رسول الله ، ما ضربتُ بسيفٍ ، ولا طعنتُ برمحٍ ، ولا رميتُ بسهمٍ .
فقال ( ) لي : ( هذا دم ولدي الحسين ) ، فَكَحَّلَنِي من ذلك الدم ، فاحترقت عيناي ، فانتبهت لا أبصر شيئاً .
وقصة اخرى :
رُؤِيَ رجلٌ بلا يدين ولا رجلين ، وهو أعمى يقول : ربِّي نجِّتي من النار .
فقيل له : لم يبقَ عليك عقوبة ، وأنت تسأل النجاة من النار ؟!
قال : إني كنت فيمن قاتل الحسين ( ) في كربلاء ، فلما رأيت عليه سراويل وتكَّة حسنة ، فأردت أن أنتزع التكَّة ، فرفع يده اليمنى ووضعها على التكَّة ، فلم أقدر على رفعها ، فقطعت يمينه ( ) .
ثم أردت أنتزاع التكَّة فرفع شماله ووضعها على التكّة ، فلم أقدر رفعها فقطعت شماله ( ) .
ثم هَمَمْتُ بنزع السراويل ، فسمعت زلزلة فخفت وتركتُه ، فألقى الله عليَّ النوم فنمتُ بين القتلى .
فرأيت كأنَّ النبي ( ) أقبل ، ومعه علي وفاطمة والحسن ( ) ، فأخذوا رأس الحسين ( ) فقبلته فاطمة ( ) وقالت : ( يابني قتلوك !! قتلهم الله ) .
وكأنَّه ( ) يقول : ( ذَبَحَنِي شمرٌ ، وقطع يدي هذا النائم ) وأشار إليَّ ، فقالت لي فاطمة ( ) : ( قَطعَ الله يديكَ ورجليكَ ، وأعمى بصرك وأدخلك النار ) .
فانتبهت وأنا لا أبصر شيئاً ، ثمَّ سقطت يداي ورجلاي ، فلم يبقَ من دعائها إلا النار .
ألا لعنة الله على الظالمين ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
العقل لايتصور ما نوع القلوب التي بين الصدور
التي استطاعت التنكيل باطهر الاجساد
هل الشيطان نفسه يستطع ايذاء جسد كجسد ابن بنت خير خلق الله
الله اكبرعليهم... انهم يحملون قلوب ...ابدا...قست قلوبهم او هم اشد قسوة..مهما بلغت هذه القسوة كالحجارة او اشد منها ايمكن ان تؤذي ولو قيد انملة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم..حتى الحجر الصلب والجبال بكت على الحسين سلام الله عليه
مانوع قلوبهم عقلي وقلبي لا يمكن ان يتصور هذه القلوب اشك بان لهم قلوب بشرية....
اخي الفاضل نور الله قلبك بنور ه وغرس نور العترة في قلبك
آخر تعديل بواسطة fadak ، 03-Feb-2012 الساعة 01:10 AM.