اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ما يريد قلبك؟ يا فاطمة !
----------------------------
إن فاطمة ( ) ، مرضت ذات يوم فجاء علي() إليها فقال :
... يافاطمة مايريد قلبك من حلاوة الدنيا ؟
... فقالت : ياعلي أشتهي رماناً ، فتفكر ساعة لأنه ماكان معه شيء ، ثم قام وذهب إلى السوق واستقرض درهماً واشترى به رمانة ، فرجع إليها فرأى شخص مريض مطروحاً على قارعة الطريق ، فوقف علي فقال له : مايريد قلبك ياشيخ ؟
... فقال : ياعلي خمسة أيام هنا وأنا مطروح ومر الناس عليّ ولم يلتفت أحد إليّ , يريد قلبي رماناًَ .
فتفكر في نفسه ساعة فقال لنفسه :
أشتريت رمانةً واحدة لأجل فاطمة , فإن أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة محرومة ، وإن لم أعطه خالفت قول الله تعالى ' وأما السائل فلا تنهر ' والنبي( وسلم )
قال :' لاتردوا السائل ولو كان على فرس ' فكسر الرمانه فأطعم الشيخ , فعوفي في الساعة .
وجاء علي ( ) وهو مستحي ، فلما رأته فاطمة قامت إليه
فقالت : أما إنك مغموم، فوعزة الله وجلاله انك لما أطعمت ذلك الشيخ الرمانة زال عن قلبي إشتهاء الرمان .
ففرح علي بكلامها، فأتى رجل فقرع الباب فقال علي من أنت ؟
فقال : أنا سلمان الفارسي ، افتح الباب ، فقام علي وفتح الباب ورأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى رأسه بمنديل ، فوضعه بين يديه فقال علي : ممن هذا ياسلمان ؟
فقال : من الله إلى رسوله ، ومن الرسول إليك .
فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمانات ، فقال : ياسلمان لو كان هذا لي لكان عشراً لقوله تعالى :' من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ' .
فضحك سلمان فأخرج رمانة من كمه فوضعها في الطبق فقال : ياعلي والله كانت عشراً ولكن أردت بذلك أن أجربك .
اللهم احشرنا مع الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها
والسر المستودع فيها يوم لا ينفع مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم