|
محقق ومدقق لغوي
|
|
|
|
الدولة : عراق المقدسات - كربلاء المشرفة
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
جزاء أعداء وقتلة الحسين(ع) في الدنيا
بتاريخ : 09-Mar-2012 الساعة : 02:38 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جزاء أعداء وقتلة الحسين(ع) في الدنيا
ذكر السيد ابن طاووس (ره) في كتابه (اللهوف في قتلى الطفوف) أن الحسين(ع) في كربلاء دعا على قتلته بقوله: (... وسلّطَ عليهم غلامَ ثقيف يسقيهم كأساً مصبرة، ولا يدع فيهم أحداً إلا قتلة بقتلة وضربة بضربة، ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم، فإنهم غرونا وكذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير). (اللهوف: ص60).
وقد استجاب الله تعالى دعاء الإمام(ع) على أعدائه والذين قتلوه، بأن سلط الله تعالى عليهم غلام ثقيف وهو المختار بن أبي عبيد الثقفي (رضوان الله عليه) فتتبعهم وانتقم منهم واحداً واحداً..
وبمناسبة ذكرى قيام ثورة المختار في الكوفة في 14 ربيع الثاني من عام 66هـ، نذكر لكم نماذج من مصير هؤلاء المجرمين الذين اشتركوا بدم الإمام الحسين(ع) بقتل وسلب وحرق وسبي وتحريض وشتم وغيرها، وهم كثيرون لا يسع ذكرهم هنا، فمن شاء فليراجع كتاب (جزاء أعداء وقتلة سيد الشهداء(ع) في دار الدنيا) للسيد هاشم الناجي الجزائري.. ففيه ذكر جزاءهم وعاقبتهم في دار الدنيا، ومنهم:
1. أبجر بن كعب: لما قتل الحسين(ع)، عمد أبجر إلى الإمام(ع) وسلبه، فكانت يداه بعد ذلك تتيبسان في الصيف كأنهما عودان، وتترطبان في الشتاء فتنضحان دماً وقيحاً. ولما خرج إبراهيم بن مالك الأشتر على قتلة الحسين(ع)، أسّر منهم جماعة وفيهم: أبجر بن كعب، فقال له إبراهيم(ره): يا ويلك ما فعلتَ يوم الطف؟
قال: أخذت قناع زينب من رأسها وقرطيها من أذنيها، فجذبت حتى خرمت أذنيها!
فقال له إبراهيم باكياً: يا ويلك، ما قالت لك؟
قال: قالت: قطع الله يديك ورجليك وأحرقك الله تعالى بنار الدنيا قبل نار الآخرة.
فقال إبراهيم له: يا ويلك، ما خجلت من الله تعالى؟! ولا راقبت من جدها رسول الله(ص)؟! ولا أدركتك الرأفة عليها؟ ثم قال له: أطلع يديك فأطلع يديه، وإذا هما مقطوعتان، ثم قطع إبراهيم رجليه، ثم أحرق بالنار.
2. بجدل بن سليم الكلبي: لما هجم القوم على الحسين(ع) وسلبوا ما كان عليه(ع)، أخذ بجدل خاتمه، ولما لم يتمكن من إخراج الخاتم قطع إصبعه الشريف مع الخاتم. فلما قام المختار أخذه فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحط في دمه حتى هلك.
3. حرملة بن كاهل الأسدي: عن المنهال بن عمرو قال: حججت فلقيتُ علي بن الحسين(ع). فقال(ع): ما فُعل حرملة بن كاهل؟ قلت: تركته حياً بالكوفة. فرفع(ع) يديه ثم قال: اللهم أذقه حرّ الحديد، اللهم أذقه حر النار. فتوجهت إلى الكوفة إلى المختار، فإذا بقوم يركضون ويقولون: البشارة أيها الأمير قد اُخذ حرملة. وقد كان توارى عنه، فأمر بقطع يديه ورجليه ثم اُحرق بالنار. قال: فعند ذلك نزل المختار على دابته فصلى ركعتين شكراً وحمد الله طويلاً.
4. حكيم بن طفيل الطائي: وهو الذي أصاب سلب العباس(ع) ورمى الحسين(ع) بسهم فتعلق بسرباله، فكان يقول: إن السهم تعلق بسرباله وما ضرّه... فقال له المختار: لنرمينّك بنبال تتعلق بثوبك، فانظر هل يضرك ما تعلق؟! فرموه بنبال حتى سقط ميتاً، فصار كأنه قنفذ لما فيه من كثرة النبل، كما فعلوا بجسم العباس(ع) مثل ذلك.
نسأل الله سبحانه أن يأخذ بالثأر الكامل والذي يشفي الغليل على يد ولي الدم والثار إمامنا المهدي المنتظر(عج)، ونسأله أن يصليهم أشد عذابه ويخلدهم في نار جهنم، إنه سميع مجيب.
أخوكم
منير الحزامي (الخفاجي)
كربلاء المقدسة
جوار باب الحوائج (ع)
|
|
|
|
|