اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رسالة المجالس الحسينية -2
يبدأ الخطيب بعد اعتلائه المنبر الحسيني بالعزاء، وينهي خطبته بالعزاء. وقبل نزوله، يكون قد صال وجال، كفارس يدافع بلسانه عن العقيدة والمبدأ. محاولا توعية الحاضرين في ما ينقصهم دينيا، وإطلاعهم على ما يجب اصلاحه في حياتهم اجتماعيا.
فباستدراره دمعة الحضور على مصائب اهل البيت(ع)، يجعل قلوبهم حاضرة وجاهزة لتقبل موعظته. كأرض حرثت واستصلحت، استعدادا لاستقبال ما يلقى فيها من بذور.
عادة ما يحضر هذه المجالس، ذوي القلوب الطيبة والنوايا الحسنة. فعندهم القابلية للعطاء والإيثار، ولديهم الاستعداد لتقديم ما من شأنه خدة المجتمع، والحصول على الاجر والثواب.
لكن وبسبب عدم وجود برنامج متكامل، ذو خطوات ومراحل متتابعة، يستند فيه الآحاق على السابق. وعدم وجود عمل اجتماعي كبير، يساهم فيه الكثير من الناس. يذهب جهد الخطيب ليس هباء منثورا، ولكن يفقد تاثيره الدائم المستمر.
لذا المرجو ليس فقط استدرار الدمعة، ولو كانت مطلوبة، استغلالها بما يعود بالفائدة على الفرد والمجتمع. وطرح البرامج الاجتماعية المتكاملة، والتي يحتاج اليها المجتمع حاضرا ومستقبلا. والطلب من الحضور تبنيها، وحثهم على تجسيدها على ارض الواقع، والعمل عليها ولو جزئيا، كل حسب استطاعته.
بقلم: حسين نوح مشامع