اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
- " أكل كثير وشرب كثير ونوم كثير وعدم حركة في جسم بدين مترهل " ، هكذا كانت حياة ملوك الماضي وهذه هي العوامل التي تساعد على الإصابة بأحد أنواع الروماتيزم الذي يسمى النقرس والذي يطلق عليه أيضا " داء الملوك " إذ لم ينج من الإصابة ملك من الملوك القدامى . والنقرس مرض ينتج من خلل في التمثيل الغذائي للمواد البروتينية في الجسم .
2- وقد يكون النقرس وراثيآ وهو يصيب الرجال أكثر من النساء في المرحلة العمرية( 20- 40 سنة) ، وهو نادر الحدوث بين الإناث قبل انقطاع الدورة الشهرية، ولكن لدى المسنين تقل كثيرآ تلك الفجوة بين الرجال والنساء من حيث نسبة الإصابة.ولكن ما يجب أن يعلمه الجميع أن النقرس مرض مفصلي يتجلى بأعراض ومظاهر تصيب المفاصل ولا يمكن الحكم على مريض بأنه مصاب بالنقرس لمجرد ارتفاع حمض البول في دمه والذي قد يكون لأسباب كثيرة أي أن النقرس مرض مفصلي وليس قراءة لرقم مخبري وهذه هى الحقيقة الأولى
3- وفي الأحوال الطبيعية ، هناك توازن بين ماينتجه الجسم من حامض البوليك وبين مايتم التخلص منه عن طريق الكليتين حيث تظل النسبة ثابتة في الدم ( حوالي 7ملجم % ) ويزداد حمض البول في الدم نتيجة:
أنتاج الجسم كميات كبيرة من حمض البوليك تفوق قدرة الكليتين على التخلص منها .
أوالكليتان لا تؤديان وظيفتهما على أكمل وجه، والنتيجة أن يتراكم حمض البوليك في الدم ومنه إلى أجزاء الجسم المختلفة كالمفاصل حيث يعمل على تهييج وإلتهاب الغشاء المفصلي والأنسجة الاخرى المجاورة مما يسبب الألم والإحمرار والسخونة والتورم بالمفصل.وبداية المرض تحدث فجأة ليلا والإنسان الذي أصيب في فراشه يوقظه من نومه ألم حاد في إبهام القدم ، يعقبه تورم الإصبع واحمرار ولمعان جلده ، مع ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة وتستمر هذه الأعراض عدة أيام . والمرض عادة يصيب إبهام القدم في 70% من حالاته ولكن مرض النقرس يمكنه أن يصيب أي مفصل بالجسم بما فيها مفاصل العمود الفقري نفسه، غير أنه تندر إصابة مفصلي الحوض والكتف بالمرض.
ونتيجة الالتهابات والهجمات المتوالية قد يمتد المرض ليصبح النقرس مزمنا وتظهر عقيدات على صيوان الأذن تسمى التوفات وقد تصل المضاعفات إلى إتلاف المفاصل وتخريبها وإتلاف أنسجة الكلى وحدوث الفشل الكلوي .
التشخيص :
أولا: لكي نشخص المريض بالنقرس لا بد من اجتماع عدة عوامل :
* ارتفاع حمض البول في الدم أكثر من 7 ملجم % .
* وجود أعراض وهجمات مفصلية مثل الألم المفصلي وتورم المفصل واحمراره وسخونته وخاصة في إبهام القدم كما سبق وذكرنا .
* يكون التشخيص الأكيد ببزل المفصل سحب السائل المفصلي ورؤية بلورات حمض البول مجهريا عندها يمكن تشخيص مرض النقرس
ثانيا : أما عن العلاج فهنا تأتي الحقيقة الثانية ألا وهي أن دور الحمية ضئيل جدا في مرض النقرس وهذا ما أكدته الدراسات الحديثة التي تبرهن أنه حتى في أشد أنواع الحميات وفي حالات الامتناع التام عن تناول اللحوم وغيرها من البروتينيات فإن الانخفاض في حمض البول لا يتعدى واحد ملجم % . وهكذا فإن مريض النقرس يمكنه أن يتناول ما يشاء من اللحوم ولكن بكمية معتدلة أي قطعة واحدة حوالي 100غرام يوميا ويفضل الابتعاد عن الكبدة والكلاوي والسردين
أغذية تساعد فى علاج النقرس :
هناك مجموعة من الاغذية تساعد فى علاج النقرس مثل:
1- عصير الليمون حيث إن له أثرا فعالا فى علاج داء النقرس، لقدرته على إذابة الأملاح المترسبة فى المفاصل.
2- الأناناس حيث انه مفيد فى علاج حالات السمنة والتهابات المفاصل.
3. الكركديه مفيد جدا فى حالات النقرس.
4. عصير العنب يعمل على تخفيف نسبة حمض البوليك فى الدم ..
5. قشر التفاح المغلى أو عصير التفاح المطبوخ مفيد فى علاج النقرس
6. الكراث مفيد فى علاج النقرس والتهابات المفاصل.
7. أكل الفجل يسكن أوجاع النقرس وألام المفاصل.
8. شرب نقيع الجرجير المر مفيد فى علاج النقرس .. ويصنع نقيع الجرجير بصب نصف لتر من الماء المغلى على 20 جم من أوراق الجرجير.
9. عصير الكرفس مفيد لمعالجة النقرس والتهابات المفاصل، حيث يشرب مقدار نصف قدح يوميا ولمدة 15 - 20 يوما.
10. يستخدم منقوع الزنجبيل قبل الأكل كدواء قوى المفعول فى حالات النقرس.
أغذية وأدوية ممنوعة في مرض النقرس :
•ينصح بعدم تناول المريض للأسبرين (لأنه يثبط قدرة الجسم على إخراج حمض البوليك) ومركبات السلسيلات والأدوية المدرة للبول ، حيث إنها تسبب في ارتفاع نسبة حمض البوليك في الدم.
•ينصح بشرب كميات وفيرة من الماء لتخفيف تركيز حمض البوليك في البول ، ومن ثم تقلل من خطر تكون حصوات في الكلى والفشل الكلوي .
•الإقلال من تناول المأكولات الغنية بالبروتينات مثل : الكبد ، الكلى ، الرنجة ، الانشوجة ، والسردين لأنها تزيد مستويات حمض البوليك.
•الإقلال من تناول البازيلاء والحبوب المجففة.
•المحافظة على الوزن المثالي وتخفيف الوزن.
•الحركة وعدم الكسل.