اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كان المرحوم الميرزا الشيرازي أعلى الله مقامه في منزله أو في منزل الشيخ حسن علي الطهراني فقرأ المرحوم الطهراني وكان من أعظم تلامذة الميرزا الشيرازي ، من مقتل الحسين هذه الجملة : دخلت زينب على إبن زياد !!
وما أن سمع الميرزا هذه الجملة حتى تغيّر ، فشرع الطهراني في قراءة الجملة الثانية ، فقال له الميرزا : إصبر حتى نؤدي هذه الجملة حقها !
والخلاصة ، أن المجلس إنقضى ذلك اليوم بهذه الجملة !
إن درجة الفكر والفهم عندما ترتقي ، يختلف تلقي المطالب وفهمها !
فالمطلب واحد ، لكنه يختلف تبعا لحدة الذهن وعمق الفكر الذي يتلقاه !
لقد رأى الميرزا قدس سره في هذه الجملة مطالب ، لم يرها غيره !
وكذلك الأمر في جملة سمعناها وقرأناه مراراً : دفنت فاطمة ليلاً سراً .
فقد اتفقت مصادر الشيعة والسنة على هذه الجملة ، وفهمت منها الأذهان أموراً ، لكن لو تلقاها ذهن كذهن الميرزا الشيرازي لفهم ماذا تعني !
إن أحداث شهادة الزهراء فيها أمور محيّرة !
قالت فاطمة لعلي إذا لم تستطع تنفيذ وصيتي فأنت معذور ، فأخبرني حتى أوصي غيرك ! وأوصته أن يقوم بمراسم جنازتها ويدفنها ليلا ، ولا يخبر فلانا وفلانا بموتها وأن يخفي قبرها !
( أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني . . . وأن لا يصلي علي أحد منهم ولا من أتباعهم . وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار ) ! .
هذه الرواية وأمثالها تدل على أن الأحداث كانت خطيرة وجدية إلى أبعد حد ! وأنه لم يضيع حق شخص كما ضيّعوا حق الزهراء ، ولا تحمل أحد من الألم ما تحمله أمير المؤمنين !
إن فكرنا يبقى عاجزاً عن إدراك هذه الشخصية وهذا الحق المضيّع ، ولكي ندرك ذلك نحتاج إلى ذهن كذهن الميرزا أعلى الله مقامه !
** من محاضرة لزعيم حوزة قم العلمية أسد الزهراء الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
اللهم إفتح مسامع قلوبنا وأذهاننا لنرتقي أكثر وأكثر في مصائب ومظلومية فاطمة سلام الله عليها التي لم يصلنا منها إلّا القليل !!
لا تنسونا من صالح دعائكم
يـــــ زهراء ـــــــا مـــــــــدد
توقيع عبـد الرضا
أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور
كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!
فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !