زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزيارة وصيه عليه السلام
بتاريخ : 18-Jun-2012 الساعة : 09:33 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
زيارتا الأمين ( ص ) و الأمير( ع ) في يوم المبعث
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخواني و أخواتي الأفاضل أعضاء ملتقانا الغالي
كما تعلمون أعزائي ان من الأعمال المستحبة في يوم المبعث الشريف زيارتي النبي صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين ، أحببت أن أضعهما بين أياديكم الكريمة ، خصوصاً لمن لم يتوفر بين يديه كتاب مفاتيح الجنان أو غيره من كتب الأدعية و الزيارات و خصوصاً الآن نحن في موسم سفر .
السلام عليك يا وارث آدم خليفة الله السلام عليك يا وارث موسى كليم الله السلام عليك يا وارث عيسى روح الله السلام عليك يا وارث محمد سيد رسل الله السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا إمام المتقين السلام عليك يا سيد الوصيين السلام عليك يا وصي رسول رب العالمين السلام عليك يا وارث علم الأولين والآخرين السلام عليك أيها النبأ العظيم السلام عليك أيها الصراط المستقيم السلام عليك أيها المهذب الكريم السلام عليك أيها الوصي التقي السلام عليك أيها الزكي الرضي السلام عليك أيها البدر المضيء السلام عليك أيها الصديق الأكبر السلام عليك أيها الفاروق الأعظم السلام عليك أيها السراج المنير السلام عليك يا إمام الهدى السلام عليك يا علم التقى السلام عليك يا حجة الله الكبرى السلام عليك يا خاصة الله وخالصته وأمين الله وصفوته وباب الله وحجته ومعدن حكم الله وسرّه وعيبة علم الله وخازنه وسفير الله في خلقه. أشهد أنك أقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر واتبعت الرسول وتلوت الكتاب حقّ تلاوته وبلّغت عن الله ووفيت بعهد الله وتمت بك كلمات الله وجاهدت في الله حقّ جهاده ونصحت لله ولرسوله وجُدْت بنفسك صابراً محتسباً مجاهداً عن دين الله، موقياً لرسول الله ، طالباً ما عند الله، راغباً فيما وعد الله ومضيت للذي كنت عليه شهيداً وشاهداً ومشهوداً، فجزاك الله عن رسوله وعن الإسلام وأهله من صدّيق أفضل الجزاء. أشهد أنك كنت أول القوم إسلاماً وأخلصهم إيماناً وأشدّهم يقيناً وأخوفهم لله وأعظمهم عناء وأحوطهم على رسول الله وأفضلهم مناقب وأكثرهم سوابق وأرفعهم درجة وأشرفهم منزلة وأكرمهم عليه. فقويت حين وهنوا ولزمت منهاج رسول الله أشهد أنك كنت خليفته حقاً، لم تُنازَع برغم المنافقين وغيظ الكافرين وضغن الفاسقين وقمت بالأمر حين فشلوا ونطقت حين تتعتعوا ومضيت بنور الله إذ وقفوا، فمن اتّبعك فقد اهتدى. كنت أوّلهم كلاماً وأشدّهم خصاماً وأصوبهم منطقاً وأسدّهم رأياً وأشجعهم قلباً وأكثرهم يقيناً وأحسنهم عملاً وأعرفهم بالأمور. كنت للمؤمنين أباً رحيماً إذ صاروا عليك عيالاً فحملت أثقال ما عنه ضعفوا وحفظت ما أضاعوا ورعيت ما أهملوا وشمّرت إذ جبنوا وعلوت إذ هلعوا وصبرت إذ جزعوا. كنت على الكافرين عذاباً صبّاً وغلظةً وغيظاً وللمؤمنين غيثاً وخِصباً وعلماً. لم تُفْلَل حجتك ولم يزغ قلبك ولم تضعف بصيرتك ولم تجبن نفسك. كنت كالجبل لا تحرّكه العواصف ولا تزيله القواصف. كنت كما قال رسول الله قوياً في بدنك، متواضعاً في نفسك، عظيماً عند الله، كبيراً في الأرض، جليلاً في السماء. لم يكن لأحد فيك مهمز ولا لقائل فيك مغمز ولا لخلق فيك مطمع ولا لأحد عندك هوادة. يوجد الضعيف الذليل عندك قوياً عزيزاً حتى تأخذ له بحقّه والقوي العزيز عندك ضعيفاً حتى تأخذ منه الحق. القريب والبعيد عندك في ذلك سواء. شأنك الحق والصدق والرفق وقولك حكم وحتم وأمرك حلم وعزم ورأيك علم وجزم. اعتدل بك الدين وسهل بك العسير وأطفئت بك النيران وقوي بك الإيمان وثبت بك الإسلام وهدّت مصيبتك الأنام فإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ. لعن الله من قتلك ولعن الله من خالفك ولعن الله من افترى عليك ولعن الله من ظلمك وغصبك حقك ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به. أنا إلى الله منهم براء. لعن الله أمة خالفتك وجحدت ولايتك وتظاهرت عليك وقتلتك وحادت عنك وخذلتك. الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وَ بِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ. أشهد لك يا ولي الله وولي رسوله بالبلاغ والأداء وأشهد أنك جنب الله وبابه وأنك حبيب الله ووجهه الذي منه يؤتى وأنك سبيل الله وأنك عبد الله وأخو رسوله . أتيتك زائراً لعظيم حالك ومنزلتك عند الله وعند رسوله، متقرّباً إلى الله بزيارتك راغبا إليك في الشفاعة أبتغي بشفاعتك خلاص نفسي متعوّذاً بك من النار، هارباً من ذنوبي التي احتطبتها على ظهري، فزعاً إليك رجاء رحمة ربي. أتيتك أستشفع بك يا مولاي إلى الله وأتقرّب بك إليه ليقضي بك حوائجي فاشفع لي يا أمير المؤمنين إلى الله فإني عبد الله ومولاك وزائرك ولك عند الله المقام المعلوم والجاه العظيم والشأن الكبير والشفاعة المقبولة. اللهم صلّ على محمد وآل محمد وصل على عبدك وأمينك الأوفى وعروتك الوثقى ويدك العليا وكلمتك الحسنى وحجتك على الورى وصدّيقك الأكبر سيد الأوصياء وركن الأولياء وعماد الأصفياء أمير المؤمنين ويعسوب المتقين وقدوة الصديقين وإمام الصالحين، المعصوم من الزلل والمفطوم من الخلل والمهذب من العيب والمطهر من الريب، أخي نبيك ووصي رسولك والبائت على فراشه والمواسي له بنفسه وكاشف الكرب عن وجهه، الذي جعلته سيفاً لنبوّته ومعجزاً لرسالته ودلالة واضحة لحجته وحاملاً لرايته ووقاية لمهجته وهادياً لأمته ويداً لبأسه وتاجاً لرأسه وباباً لنصره ومفتاحاً لظفره حتى هزم جنود الشرك بأيدك وأباد عساكر الكفر بأمرك وبذل نفسه في مرضاة رسولك وجعلها وقفاً على طاعته ومَجِنّاً دون نكبته حتى فاضت نفسه في كفّه واستلب بردها ومسحه على وجهه وأعانته ملائكتك على غسله وتجهيزه وصلّى عليه ووارى شخصه وقضى دينه وأنجز وعده ولزم عهده واحتذى مثاله وحفظ وصيته وحين وجد أنصاراً نهض مستقلاً بأعباء الخلافة، مضطلعاً بأثقال الإمامة فنصب راية الهدى في عبادك ونشر ثوب الأمن في بلادك وبسط العدل في بريتك وحكم بكتابك في خليقتك وأقام الحدود وقمع الجحود وقوّم الزيغ وسكّن الغمرة وأباد الفترة وسد الفرجة وقتل الناكثة والقاسطة والمارقة ولم يزل على منهاج رسول الله ووتيرته وسيرته ولطف شاكلته وجمال سيرته، مقتدياً بسنته، متعلقاً بهمته، مباشراً لطريقته وأمثلته نصب عينيه يحمل عبادك عليها ويدعوهم إليها إلى أن خضبت شيبته من دم رأسه. اللهم فكما لم يؤثر في طاعتك شكاً على يقين ولم يشرك بك طرفة عين صلّ عليه صلاة زاكية نامية يلحق بها درجة النبوة في جنتك وبلّغه منّا تحية وسلاماً وآتنا من لدنك في مولاته فضلاً وإحساناً ومغفرة ورضواناً إنك ذو الفضل الجسيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
=================================================