اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخلاص: ضد الرياء، وهو صفاء الأعمال من شوائب الرياء، وجعلها خالصة للّه تعالى.
وهو قوام الفضائل، وملاك الطاعة، وجوهر العبادة، ومناط صحة الأعمال، وقبولها لدى المولى عز وجل.
وقد مجّدته الشريعة الاسلامية، ونوّهت عن فضله، وشوقت اليه، وباركت جهود المتحلين به في طائفة من الآيات والأخبار:
قال تعالى: ﴿فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربّه أحداً﴾(الكهف:110).
وقال سبحانه: ﴿فاعبد اللّه مخلصاً له الدين، ألا للّه الدين الخالص﴾(الزمر:2 - 3).
وقال عز وجل: ﴿وما أمروا الا ليعبدوا اللّه مخلصين له الدين﴾(البينة:5).
وقال النبي صلى اللّه عليه وآله: "من أخلص للّه أربعين يوماً، فجر اللّه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه"1.
وقال الامام الجواد : "أفضل العبادة الإخلاص"2.
وعن الرضا عن آبائه قال: قال امير المؤمنين : "الدنيا كلها جهل الا مواضع العلم، والعلم كله جهل الا ما عمل به، والعمل كله رياء الا ما كان مخلصاً، والاخلاص على خطر، حتى ينظر العبد بما يُختم له"3.
وقال النبي صلى اللّه عليه وآله: "يا أبا ذر لايفقه الرجل كل الفقه، حتى يرى الناس في جنب اللّه أمثال الأباعر، ثم يرجع الى نفسه فيكون هو أحقر حاقرٍ لها"4.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
1- البحار م 15 ص 87 عن عدة الداعي لابن فهد.
2- المصدر السابق.
3- البحار م 15 ص 85 عن الأمالي والتوحيد للصدوق.
4- الوافي ج 14 ص 54 في وصية النبي (ص) لأبي ذر.