اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
الأخ الفاضل اسمح لي أن أضع الآن عناوين لمنطلق حوار فيما تفضل به من ثلاثة أسئلة ...
حول ظلم الله لعباده بدخولهم جنهم فهذا أمر محسوم أمره حيث قال عز وجل: ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ [آل عمران : 182] وقال عز وجل مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ [فصلت : 46] فهل تشك بعدل الله تعالى ؟ ...
ثق أيها الفاضل أنه ما من كائن في الأرض إلا وعرضت عليه الأمانة قبل رحليه عنها وقد كنت أتساءل يوماً عن النصارى وغيرهم ممن يعيشون في بلاد لم يصل أليهم الإسلام ولكني وفقت للسفر إلى عدة بلدان ووجدت ضالتي وهي أنه ما من إنسان على هذه البسيطة إلا وسمع بالإسلام بل عرف بعض تفاصيله وهم بلا شك يستكبرون وهو قوله تعالى : إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ [الصافات : 35]
أخي الفاضل حول الاستجابة للدعاء فالأمر ليس على هذا الشكل الذي تتصور وإلا فكيف نقول بالدعاء لعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمه بعاقبة الأمور ومن هنا أخي الكريم أنت ترى أنك تحتاج الأمر الفلاني ولكن لا ترى عواقبه ولا ترى المصلحة في التأخير ولعل الاستجابة السريعة تكون سلباً على الداعي إذا ما رأى أن دعائه مستجاب ويأخذه بالاستجابة السريعة العجب بنفسه والعجب يولد الكبر والكبر يأخذ المرء إلى الكفر ...
أخي الفاضل هل تعلم أن الله يبتلي المؤمن وإذا ما ابتلي المؤمن بمصاب كالفقر أو مرض أو حاجة تكون في الأغلب اشتياق الله سبحانه لصلوته بمناجاته فيرفعه بذلك درجات وهل تعلم أن الله سبحانه قد يستجيب للمنافق لأنه يكره صوته وأنه يبطئ عن المؤمن لأنه يحب مناجاته ؟ ...
في سؤالك الثالث فالأمر يكمن في تعالى : يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ .. والحي هنا ليس بذات الأرواح أو قبضها بل في السعادة والشقاء وقوله تعالى : مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ... لخير دليل على ذلك وما ورد عن المعصوم صلوات الله عليه الشقي شقي من بطن أمه والسعيد سعيد من بطن أمه وما تراه من فعل هنا ما هو إلا ترجمة لما أقررت به في عالم الميثاق ولعل هذا الكلام جديد عليك ولا شك أن الإخوة الذين شاركوا في الموضوع أعرف مني بالجواب ...
نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة
|