|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان">
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
لحظات خارج الزمان والمكان
بتاريخ : 14-Jul-2012 الساعة : 12:55 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بــــ ـسمـ الله الرحمـــن الرحــــــيمـــ
الحمد لله رب العالمــــــــــــــــــــــــين
والصـــــلاة والســـــلام علــــــــــــــى
محمد وآلــــــــــــــــــــــه أجمعـــــــــين
واللعنة الدائمة علـى أعدائهـــــــــــــم
الى يـــوم الديــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورد عن مولانا المفدى
أمير المؤمنين علي روحي لتراب نعليه الفدا قوله
إذا اغرورقت عيناك وأقشعر بدنك فدونك دونك
فهي لحظات استجابة الدعاء
هذه اللحظات الخالدة في عمر الإنسان لايمكن أن توصف أو تقدر بثمن
تلك الدمعة المسكوبة بحرقة الشوق من دون أن تشوبها
المصلحة الذاتية والمنفعة التي يرجوها العبد دائما ً من عبادته
بمعنى آخر
(( المقايضة ))
وهي التي يسميها إمامنا المفدى أمير المؤمنين
(( عبادة التجار ))
أي أنني أقدِم ُ على الطاعة وبنيتي الحصول على طلباتي ورغباتي جزآء طاعتي
لا ليس هذا المقصود من الكلام
هذا العبد مأجور كذلك إن شآء الله تعالى وله أجره عند الله الذي لايضيع عمل َ
عامل ٍ من ذكر أو انثى
بل مانقصده ذلك الموقف الذي يتفجر شوقا ً وعنفوانا ً بين العبد وربه
فتتصاعد تلك اللحظات تدريجيا ً حتى يصل العبد الى درجة الذوبان التي لايشعر
معها بذاته ولايرى لنفسه وجود ولا للوجود من وجود
إلا الرب المعبود
إنها مواقف ولحظات ربما لاتمر على العبد إلا مرات ٌ معدودة في حياته -- وربما
إن كان من أهل الحظوة عند الرب الحبيب فسيرى المزيد من تلك التجليات والإفاضات
التي يكون فيها العبد أقرب الى مايكون الى حالة
اللامكان واللازمان
تنعدم كل الإحساسات فيبقى فقط الإحساس بوجود الرب المعبود
لحظات ٌ ليست من عمر الزمن لايستشعرها العبدإلا بعد إن تفتح له الأبواب
ويستشعر بتلك الأحاسيس العجيبة المشحونة بلذة اللقاء
شيء ما كأنما يجره ُ أليه شيء ٌ ما كأنما يحتويه ويضمه بين حنانيه
احاسيس لايستشعرها المرء في غير تلك اللحظات
كل شيء ٌ فيها يشعرك بلذة ٍ تفوق كل اللذات
أحساس ٌ فوق كل الأحاسيس
يقف العقل واللسان والسمع والبصر عاجزين تماما ً عن تفسير مايجري
أو ترجمته الحال بمقال
فإذا بالصوت يخفت ويكاد يتلاشى وإذا بالعين تهمل والدموع تتجارى
وإذا بكيان العبد يستشعر مزيجا ً من القشعريرة والسكون المهيب
كأن الكون قد خلا إلا منه أنعدمت الآثار وتمركزت الأحاسيس في استشعار
تلك اللحظة المهيبة التي أختلطت فيها الدموع مع السكون مع الخشوع مع الذوبان
حتى تكاد الأنفاس أن تحبس في الصدور وكأنما يتصعد في السماء
هناك -- هناك
لايصدق المرء نفسه
كان قبل اللقاء مليئا ً ومثقلا ً بالطلبات والخواطر يحملها معه الى المعشوق
ولكن في لحظة واحدة تلاشت كل الطلبات وكل الرغبات وتلاشى حتى الإحساس
بوجوده إلا من طلب ٍ واحد فقط
سيسارع اليه ويطلبه بكل قوة وعنفوان من الحبيب
طلب سيسابق الزمان والمكان من أجله
طلب ٌ لولا أن نكون مجبرين على الرضوخ لما حولنا
لما تنازلنا عنه ابدا ً
ولكن ربما لحظات الحب والحنان والشوق والذوبان
ستيسر لنا طلبنا
ربــي ربـــي
سيدي سيدي
حبيبي حبيبي
وقـــرة عيني
لو أردت هواني ما وفقتني لهذا
و أعلم علم اليقين , انه لقاء لا استوجبه منك
ولكنك سبحانك أنت تفضلت به علي َّ وأنت سبحانك
قذفت محبتك في هذا القلب الهائم بك
طلبي سيدي
لاتنهي هذه اللحظات العظيمة ولاتسلبها مني ماأحييتني
سيدي الحبيب
منك وأليك ماتفضلت به علي
بعزك بقدسك بجمال وجهك وبهائك
أدم علي َّ هذه اللحظات وهذه الفيوضات منك ياجواد
ياكريم
برحمتك يا أرحم الراحمين
فحينها ذلك هو الفوز العظيم الذي لايضاهيه شيء في الوجود ابدا ً
فدونكم تلك اللحظات
ونسألكم الدعاء
دمتم موفقين
بمحمد وآله أجمعين
حسين السعدي
((
علي ))
عليــــــــه الســـــلام
من أحبه بقلبه فقد أحرز ثلث الإيمان
ومن أحبه بقلبه وأيده بلسانه فقد أحرز ثلثي الإيمام
ومن أحبه بقلبه وأيده بلسانه ونصره بيده فقد حاز على الأيمان كله
علي ٌ أميري ونعم الأمير
علي ٌ خير البشر ومن أبى فقد كفر
إذا شئت أن تبغي لنفسك مذهــبا
ينجيك يوم البعث من لهــــب النار ِ
فدع عنك قول الشــــافعي ومالك
وأحمد المروي عن كـــعب أحبار ِ
ووال ِ أ ُناسا ًنقلهم وحديــــــــثهم
روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
|
توقيع huseinalsadi |
أنــت نبـــراس الكرامــــة
بـــس الك تحـــلة الزعامـــة
هالصوت من قلب المحـب يعتلـي
للمـــوت نهتف ياعلـي ياعلـي
|
|
|
|
|