اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
طرح بعض الوهابية شبهة حول المقولة المشهورة لعلي "سلوني قبل أن تفقدوني" أرجوا جوابها
قال الوهابي أن هذه المقولة طعن في أئمة الشيعة لأن علي يقول أنه إن مات فسوف يفقدوا علمه ولن يحصلوا عليه وهذا يتنافى مع علم الأئمة أي بعبارة أخرى هل كان الأئمة من ولد علي يجهلون ما كان يعلمه علي ؟
إن كان الجواب نعم فهذا ينقض إعتقادنا...
وإن كان لا فلا معنى لترديد هذه المقولة...
كما أضيف أن هناك شبهة أخرى وردت علي وهي:
في بعض الروايات أن علي قال:" لا يقولها بعدي إلا كذاب" فهل الإمة مشمولون وإن كان الجواب لا فأرجوا الدليل.
وشكراً
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخ الفاضل اهلا وسهلا بكم .الجواب المفترض لاحد القديرين وليس لي
ولكن اجيب باختصار
أولا نحن نعتقد الامامية الاثني عشرية الجعفرية أن علم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب من علم النبي صلوات الله عليه وآله وكذلك علم الائمة صلوات الله عليهم متصلة من معصوم لمعصوم الى النبي صلوات الله عليهم جميعا
ثم الامام صلوات الله عليه قال سلوني قبل أن تفقدوني ..وهذا من باب تبيان احاطته بعلوم خصه الله بها (علمه من علم الرسول ) وتبيان مكانته
إذن هو لم يقل صلوات الله عليه سلوني قبل أن تفقدوا السبب المتصل وهم حجج الله صلوات الله عليهم
بمعنى لم يقل سلوني قبل ان تفقدوا العلم مطلقا
ثم ملاحظة هي لاحد الاخوة الفضلاء بحديث جرى حول مقولة سلوني قبل أن تفقدوني
الامام سلام الله عليه خاطب الموجودين بحضرته الشريفة فهل ياترى سيدرك احدهم الامام التالي اي الامام الثالث او الرابع وهكذا
بالمختصر الارض لاتخلو من حجة
وان شاء الله سيأتيك الجواب مفصلا من احد الاخوة
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ..
لقد مررت بالمنتدى مرور الكرام - حيث انا في رحلة - فرأيت الاخ جعفر باقر يطرح هذا السؤال ( الشبهة ) .. وبدوري احاول أن أجيب عنها من خلال نقاط عدة :-
اولاً : لقد أورد هذا النص بعض المصادر وخلاصته انّ الإمام علياً قام خطيباً على المنبر وقال ( سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله تعالى فما من آية الا وانا اعلم حيث نزلت بحضيض جبل او سهل ارض ، وسلوني عن الفتن فما من فتنة الا وقد علمت من كسبها ومن يقتل فيها ... ) رواه القندوزي الحنفي في ينابيع المودة عن احمد بن حنبل ص 74 .
وفي مقام آخر قال سلام الله عليه ( سلوني قبل ان تفقدوني .. هذا سَفَط العلم ، هذا لعاب رسول الله (ص) هذا ما زقني رسول الله (ص) زقاً زقاً ، سلوني فإنّ عندي علم الاولين والآخرين ، أما والله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم ... وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم ... وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم - ثم قال - وأنتم تتلون القرآن ليلاً ونهارا ، فهل فيكم أحد يعلم ما نزل فيه ..؟ ولولا آية في كتاب الله عز وجل لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن الى يوم القيامة ، وهي هذه الآية { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب } ) نقلناه باختصار ..
وهناك عبارات أخرى ورد فيها هذا النص وهي تؤدي نفس المضمون تراجع في مضانها ..
وباختصار فإن هذا النص ورد في عدد من المصادر من الطرفين وبصيغ مختلفة .. وهذا يكشف عن تكرر ذلك القول من أمير المؤمنين حسب الظروف والمناسبات ، ولا يمكن لنا - فعلاً - أنّ نشكك في صدور هذه العبارة من الامام عليّ سلام الله عليه ..
ثانياً : لو تأملنا في العبارات المتقدمة نجد انّ علياً يركز فيها على القرآن الكريم ووحي السماء ، وهذا الامر اذا ادّعاه أمير المؤمنين فهو مُصدّق فيه - بل لا يمكن لأحد أن يجادل في ذلك إلاّ من أعمى الله قلبه - لأنّ الإمام هو الأكثر قرباً برسول الله وسلم والأشدّ تعلقاً والأبرّ رحماً والأوفر حظاً والأقرب صلة به منذ أن كان فطيماً حيث أخذه النبي في بيته ورباه في حجره مروراً بسني ما قبل البعثة ، حيث كان أمير المؤمين يرى نور الوحي في غار حراء وفي كل مرة ينزل فيها وحي السماء على المصطفى وإلى يوم رحيله في حجر أمير المؤمنين حيث اختلى معه ساعة وعلّمه رسول الله ألف باب من العلم ينفتح له من كل باب ألف باب .. فلو قال أمير المؤمنين هذا الكلام لا يستطيع أحدٌ من المسلمين ردّ قوله هذا الاّ أن يكون جاهلاً بهذه الحقائق التي لا يحجبها ضوء الشمس أو كان أعمى بصرٍ أو أعمى بصيرة والعياذ بالله ..
إذن كان ينبغي على أمير المؤمنين بل يجب - لو صح هذا التعبير - أن يقول هذا القول لكي يثبت هذه الحقيقة على رؤوس الأشهاد حتى لو انكرها منكر او جحدها منافق ..
كان لابد لعليٍ صلوات الله عليه أن يكرر هذا الكلام الذي لم يدّعه ولم يجروأ على قوله أحدٌ ممن تولى الحكم قبله ليؤكد على هذه الحقيقة وهي أنّ من يكن وصياً للمصطفى يجب أن يكون حاملاً علمه ورسالته وعصمته وكمالاتِه ومقاماتِه ، حقاً وصدقاً لا زيفاً وادعاءاً وكذباً ..
وهذا الامر لو قاله الائمة المعصومون بعد أمير المؤمنين ولم يكن قد قاله هو سلام الله عليه لكذبهم الظالمون والحاقدون وما أكثرهم في زمان الحسن والحسين وزين العابدين والباقرَين وهكذ ا سلام الله عليهم أجمعين ، لانهم لم يعاصروا تلك الفترة وان كانوا ملهَمين بالعلم اللدني ومسدَّدين بروح القدس ومعصومين من الدنس ومطهرين من الرجس ولكن بعض الناس لا يرى أكثر من طرف أنفه وأبعد من طول ذراعه ..
والخلاصة في هذه النقطة الثانية انّ أمير المؤمنين أراد أن يقرر هذه الحقيقة وهي أنّ من يتسنم منصب خلافة النبي ووصايته ووراثته يجب أن يكون عالماً بطرق السماء قبل طرق الارض وعارفاً بحقائق الملكوت قبل حقائق المُلك وبيده مفاتيح العلم التي ينفتح منها كل أبواب العلوم ، سواء كان قد عاش مع النبي ورأى نور الوحي وسمع صوت السماء ام لم يكون عاش تلك الفترة في حياته الظاهرية لا النورية ..
ثالثاً : لقد قال أمير المؤمنين حسب هذا النص : سلوني قبل أن تفقدوني .. ولم يقل سلوني قبل ان تفقدوا مصدر العلم وباب السماء ولسان الوحي وعدل القرآن ووصي النبي (ص) وأمثال هذه الكلمات التي لو قالها لكان لطرح الشبهة مجال من حيث أنّ مصدر العلم وباب السماء وعدل القرآن ووو موجود في الأمام الذي يليه .. ولكنه قال سلوني قبل أن تفقدوني .. أي سلوني أنا قبل أن تفقدوني أنا ، فموضوع السؤال هو نفسه المطهرة وموضوع الإفتقاد هو نفسه المقدسة كذلك ، ولا معنى لأن يقال بأنّ غيره من الائمة سوف يكون له نفس المقام ونفس الدور فلا معنى لترديد هذه المقولة !!! ولكن .. هل سيكون للأئمة وقتاً يخطبون فيه على منبر رسول الله (ص) أو يكون لهم مجالاً ليحكموا بين الناس ويتحدثون بحريتهم .. كيف ونفس أمير المؤمنين يخبرُه النبي بما سيجري عليه وعلى آله وذريته من بعده ، وكيف ستغدر بهم الأمة وتسلبهم حقهم وتتقمص قميصهم الذي ألبسهم رسول الله إياه ، فهل يعقل أن يوكلَ الإمامُ أمر السماء على المجهول المعلوم .. وهل من عاصر الامير وسمع حديثه وحضر مجلسه ومنبره سوف يناله الحظ ويدركه التوفيق ويحظى بالسعادة حتى يجلس تحت منبر ولده الحسن المسموم المجتبى او الحسين الشهيد بكربلا أو السجاد زين العابدين أو الباقر او الصادق او او او عارفاً بهم وبحقهم ومقامهم ومنزلتهم .. حتى يسمع منهم ما أحاله جدهم عليهم !!!
إننا لو سبرنا التأريخ لم نجد من هذه النماذج الا النزر اليسير واليسير جداً بل لا يتعدى عددهم عدد اصابع اليد أمثال جابر بن عبد الله الانصاري (رض) الذي عاش مع النبي (ص) وأدرك الامام الباقر وهو على الايمان الظاهر وأبلغه سلام جده المصطفى ..
ولكن هذا النموذج لا يقاس عليه آلاف الصحابة والتابعين وتابعيهم ممن كان يعيش في زمان أمير المؤمنين ويعسوب الدين عليه صلوات المصلين .. والذين تمت عليهم الحجة البالغة بوجود الإمام بين ظهرانيهم ، يفيض عليهم مما علمه الله ورسوله علماً وعملاً وورعاً وعدلاً وفقهاً ومنهجاً لكل نواحي الحياة حتى تكون الحجة البالغة الله سبحانه وتعالى ..
هذه النقطة الثالثة اشارت إليها الاخت جارية العترة بشكل موجز وقد وضحتُه آنفاً بما لا مزيد عليه ..
وهناك نقاط اخرى طوينا عنها كشحاً توخياً للاختصار ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...
أما الشبهة الاخرى فلها حديث آخر يأتي في وقته إن شاء الله تعالى ..
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 31-Aug-2012 الساعة 07:41 PM.
سبب آخر: تعديل لون الخط وحجمه ونوعه
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الاخ جعفر باقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احب ان اضيف الى ماسبق ولو كان فيه بعض التكرار
1-قول الامام (سلوني ) لاثبات مدى علمه بالقران والاحكام الاسلامية ولكي يثبت ان الصحابة غير متساوين اي فيهم العالم وفيهم الجاهل بل كان قبله عمر يعاقب على السؤال اذا كان لايعلمه
2-لكي يثبت احقيته بالخلافة بسبب غزارة علمه بالاضافة الى شجاعته وأما بالنسبة الى الائمة من بعده فلم يقل منهم احد لا أعلم وهذه مناظرات الامام الصادق والرضا والجواد مع صغر سنه تثبت غزارة العلم والنبع الواحد
3-كان المجتمع حديث عهد بالاسلام ولم يكن الصحابة يسئلون النبي (ص) عن كل شيء ( بدليل قلة مايروى عنهم ) وكذلك دخول امم جديدة في الاسلام من هنا كان للامام ان يكشف عن نفسه وعن علمه وعن احقيته بالخلافة
4- ان القول قبل ان تفقدوني فيه دلالة انني مادمت حيا اسئلوني ولم يمنع عن السؤال للذي من بعده وكذلك هذا يعتبر حجة على معاصريه لماذا لم يسئلوه عما لم يفهموه من الاسلام وما أشكل عليهم منه ولماذا لم يتبعوه ويطيعوه
5-لكل زمان امام واجب الطاعة ومن شروطه ان يكون اعلم الجميع وهذا مابينه الامام علي في زمانه وكل امام جاء من بعده في زمانه مهما صغر سنه ومهما كانت ظروفه كالامام السجاد وتبيانه للاسلام في الدعاء في الصحيفة السجادية
ارجو ان تكون هذه النقاط مساعدة في الرد والا يمكنكم السؤال من جديد وذكر ماأشكل عليكم فهمه ورده
ناصرحيدر