لولا علي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 2 الزيارات 1636 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي لولا علي
قديم بتاريخ : 13-Sep-2012 الساعة : 11:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لولا علي
روى أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في كتاب العرائس قال : لما تولى عمر بن الخطاب الخلافة أتاه قوم من أحبار اليهود فقالوا له : يا عمر أنت ولي الأمر بعد محمد وصاحبه وإنا نريد أن نسألك عن خصال إن أخبرتنا بها علمنا أن الإسلام حق وأن محمدا كان نبيا وإن لم تخبرنا بها علمنا أن الإسلام باطل وأن محمدا لم يكن نبيا .
فقال عمر : سلوا عما بدا لكم .
قالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات ما هي ؟ وأخبرنا عن مفاتيح السماوات ما هي ؟ وأخبرنا عن قبر سار بصاحبه ما هو ؟ وأخبرنا عمن أنذر قومه لا [ هو ] من الجن ولا [ هو ] من الإنس . وأخبرنا عن خمسة أشياء مشوا على الأرض ولم يخلقوا في الأرحام .
وأخبرنا عما يقول الدراج في صياحه وما يقول الديك في صريخه وما الفرس في صهيله وما يقول الحمار في نهيقه وما يقول الضفدع في نقيقه وما يقول القنبر في صفيره ؟ قال : فنكس عمر رأسه في الأرض ثم قال : لا عيب لعمر أن يسأل عما لا يعلم [ أن يقول : لا أعلم ].
فوثب اليهود وقالوا : نشهد أن محمدا لم يكن نبيا وأن الإسلام باطل .
فوثب سلمان الفارسي - رضي الله عنه - وقال لليهود : قفوا قليلا .
ثم توجه نحو علي بن أبي طالب - - حتى دخل عليه وقال : يا أبا الحسن أغث الإسلام .
فقال : وما ذاك ؟ فأخبره الخبر .
فأقبل يرفل في بردة رسول الله - - .
فلما نظر عمر إليه وثب [ قائما ] فاعتنقه وقال : يا أبا الحسن [ أنت ] لكل [ ذي ] معضلة وشديدة تدعى . فقال علي - - لليهود : سلوا عما بدا لكم .
فإن النبي - - علمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب .
فسألوه عنها .
فقال علي - - إن لي عليكم شريطة إذا أخبرتكم كما في توراتكم دخلتم في ديننا وآمنتم [ بنبينا ].
فقالوا : لك ذلك. [ فقال سلوا خصلة خصلة ].
فقالوا : أخبرنا عن أقفال السماوات ما هي ؟ فقال : أقفال السماوات الشرك بالله . لأن العبد والأمة إذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل .
قالوا : فأخبرنا عن مفاتيح السماوات ما هي ؟ فقال : مفاتيحها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله .
قال : فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويقولون : صدق الفتى .
قالوا : فأخبرنا عن قبر سار بصاحبه .
قال : ذلك الحوت إذ التقم يونس بن متي - - فسار به في البحار السبعة .
قالوا : فأخبرنا عمن أنذر قومه لا هو من الجن ولا من الإنس .
قال : تلك نملة سليمان إذ قالت ( أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ).
قالوا : فأخبرنا عن خمسة أشياء مشوا على وجه الأرض لم يخلقوا في الأرحام .
قال : ذلك آدم وحواء وناقة صالح وكبش إبراهيم وعصا موسى .
قالوا : فأخبرنا عما يقول الدراج في صياحه . قال : يقول : الرحمن على العرش استوى .
قالوا : فأخبرنا ما يقول الديك في صريخه ؟ قال : يقول : اذكروا الله يا غافلين .
قالوا : فأخبرنا ما يقول الفرس في صهيله ؟ قال : يقول : إذا مشى المؤمنون إلى الكافرين: اللهم انصر عبادك المؤمنين على الكافرين .
قالوا : فأخبرنا ما يقول الحمار في نهيقه ؟ قال : يلعن العشار وينهق في أعين الشياطين .
قالوا : فأخبرنا ما يقول الضفدع في نقيقه ؟ قال : يقول : سبحان ربي المعبود المسبح في لجج البحار .
قالوا : فأخبرنا ما يقول القنبر في صفيره ؟ قال : يقول : اللهم العن مبغضي محمد وآل محمد .
وكان اليهود ثلاثة نفر فقال اثنان منهم : نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله.
ووثب الحبر الثالث فقال : يا علي لقد وقع في قلوب أصحابي ما وقع في قلبي من الإيمان والتصديق وبقيت خصلة واحده أسألك عنها .
فقال : سل عما بدا لك .
فقال : أخبرني عن قوم في أول الزمان ماتوا ثلاث مائة وتسع سنين ثم أحياهم الله ما كان قصتهم ؟ قال علي - - يا يهودي هؤلاء أصحاب الكهف وقد أنزل الله - تبارك وتعالى - على نبينا قرآنا في صفتهم. فإن شئت قرأت عليك قصتهم .
فقال اليهودي : ما أكثر ما سمعنا قرآنكم! إن كنت عالما به فأخبرني بأسمائهم وأسماء آبائهم واسم مدينتهم واسم ملكهم واسم كلبهم واسم جبلهم واسم كهفهم وقصتهم من أولها إلى آخرها .
فاحتبى [ علي ] ببردة رسول الله - - ثم قال : يا أخا اليهود حدثني حبيبي محمد - - أنه كان بأرض الروم مدينة يقال لها : أفسوس .
ويقال : هي طرسوس .
واسمها في الجاهلية أفسوس .
فلما جاء الإسلام سموها : طرطوس .
قال : وكان لهم ملك صالح فمات ملكهم وانتشر أمرهم فسمع بهم ملك من ملوك فارس يقال له : دقيانوس .
وكان جبارا كفارا. فأقبل في عساكره حتى دخل أفسوس فاتخذها دار ملكه وبنى فيها قصرا .
فوثب اليهودي وقال : إن كنت عالما فصف لي ذلك القصر ومجالسه .
فقال : يا أخا اليهود ابتنى قصرا [ من الرخام ] طوله فرسخ في فرسخ من الرخام الممرد واتخذ فيه أربعة آلاف أسطوانة من الذهب وألف قنديل من الذهب لها سلاسل من اللجين تسرج في كل ليلة بالأدهان الطيبة .
واتخذ لشرقي المجلس مائتي كوه ولغربية كذلك .
فكانت الشمس من حين تطلع إلى أن تغيب تدور في المجلس كيف ما دارت .
واتخذ فيه سريرا من الذهب طوله ثمانون ذراعا في عرض أربعين ذراعا مرصعا بالجواهر .
ونصب على يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب فأجلس عليها بطارقته .
واتخذ أيضا عن يساره ثمانين كرسيا من الذهب [ عن يساره ] فأجلس عليها هراقلته [ وقضاته ] ثم جلس على السرير ووضع التاج على رأسه .
فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت عالما فأخبرني مم كان تاجه ؟ قال : يا يهودي كان تاجه من الذهب السبيك له سبعة أركان على كل ركن لؤلؤة تضئ كما يضئ المصباح في الليلة الظلماء .
واتخذ خمسين غلاما من أبناء البطارقة فمنطقهم بمناطق الديباج الأحمر وسرولهم بسراويلات الفريد الأخضر وتوجهم ودملجهم وخلخلهم وأعطاهم عمد الذهب وأقامهم على رأسه .
واصطفى ستة غلمة من أولاد العلماء وجعلهم وزراءه فما كان يقطع أمرا دونهم وأقام ثلاثة منهم عن يمينه وثلاثة عن يساره .
فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت عالما بهم فأخبرني ما كان أسماء الثلاثة الذين عن يمينه والثلاثة الذين عن يساره ؟ فقال - - : حدثني حبيبي رسول الله - - إن الثلاثة الذين كانوا عن يمينه أسماؤهم تمليخا ومكسلمينا ومحسيمينا.
وأما الثلاثة الذين كانوا عن يساره فمرطليوس وكشطوش وسادنيوس. وكان يستشيرهم في جميع أموره .
وكان إذا جلس كل يوم في صحن داره واجتمع الناس عنده دخل من باب الدار ثلاثة غلمة في يد أحدهم جام من الذهب مملوء من المسك وفي يد الثاني جام من الفضة مملوء من ماء الورد وعلى يد الثالث طائر فيصيح فيطير الطائر حتى يقع في جام ماء الورد فيتمرغ فينشف ما فيه بريشه وجناحيه ثم يصيح به ثانية فيطير حتى يقع في جام المسك فيتمرغ فيه فينشف ما فيه بريشه وجناحيه ثم يصيح به الثالثة فيطير الطائر فيقع على تاج الملك فينفض ريشه وجناحيه على رأس الملك مما فيه من المسك وماء الورد .
فمكث الملك في ملكه ثلاثين سنة من غير أن يصيبه صداع ولا وجع ولا حمى ولا لعاب ولا بزاق ولا مخاط . فلما رأى ذلك من نفسه عتى وطغى وتجبر واستعصى وادعى الربوبية من دون الله ودعا إليها وجوه قومه .
فكل من أجابه أعطاه وحباه وكساه وخلع عليه ومن لم [ يجبه و ] يتابعه قتله . فاستجابوا بأجمعهم فأقام في ملكه زمانا يعبدونه من دون الله .
فبينا هو ذات يوم جالس في عيد له على سريره والتاج على رأسه إذ أتاه بعض بطارقته فأخبره أن عساكر الفرس قد غشيته يريدون قتاله .
فاغتم لذلك غما شديدا حتى سقط التاج عن رأسه وسقط هو عن سريره .
فنظر إلى ذلك أحد الفتية الثلاثة الذين كانوا يمينه وكان غلاما عاقلا يقال له : تمليخا فتفكر وتذكر نفسه وقال : لو كان دقيانوس هذا إلها كما يزعم لما حزن ولما كان ينام ولما كان يبول ويتغوط وليست هذه الأفعال من صفات الإله .
وكانت الفتية الستة يكونون كل يوم عند أحدهم وكان ذلك اليوم نوبة تمليخا .
فاجتمعوا عنده وأكلوا وشربوا ولم يأكل تمليخا ولم يشرب .
فقالوا له : يا تمليخا لم لا تأكل ولا تشرب ؟ فقال : يا إخوتي قد وقع في قلبي شئ منعني عن الطعام والشراب والمنام .
فقالوا : وما هو يا تمليخا ؟ فقال : أطلت فكري في هذه السماء فقلت : من رفعها سقفا محفوظا بلا علاقة فوقها ولا دعامة من تحتها ومن أجرى فيها شمسها وقمرها ومن زينها بالنجوم ؟ ثم أطلت فكري في هذه الأرض ؟ فقلت : من سطحها على ظهر اليم الزاخر ومن حبسها وربطها بالجبال الرواسي لئلا تميد ؟ ثم أطلت فكري في نفسي فقلت : من أخرجني صبيا من بطن أمي ومن غذاني ورباني ؟ أن لها صانعا ومدبرا سوى دقيانوس الملك .
فانكبت الفتية على رجليه يقبلونهما وقالوا : يا تمليخا لقد وقع في قلوبنا ما وقع في قلبك فأشر علينا .
فقال : يا إخوتي ما أجد لي ولكم حيلة إلا الهرب من هذا الجبار إلى ملك السماوات [ والأرض ].
فقالوا : الرأي ما رأيت .
فوثب تمليخا فباع تمرا [ من حائط له ] بثلاثة دراهم وصرها في رداءه وركبوا خيولهم وخرجوا .
فلما صاروا إلى ثلاثة أميال من المدينة قال لهم تمليخا : يا إخوتنا ذهب عنا ملك الدنيا وزال عنا أمره فانزلوا عن خيولكم وامشوا على أرجلكم لعل الله - تعالى - أن يجعل لكم من أمركم فرجا ومخرجا .
فنزلوا عن خيولهم ومشوا على أرجلهم سبعة فراسخ حتى صارت أرجلهم تقطر دما لأنهم لم يعتادوا المشي [ على أقدامهم ].
فاستقبلهم رجل راع فقالوا : أيها الراعي هل عندك شربة من ماء أو لبن ؟ فقال : عندي ما تحبون ولكني أرى وجوهكم وجوه الملوك وما أظنكم إلا هرابا فأخبروني بقصتكم .
فقالوا : يا هذا إنا دخلنا في دين لا يحل لنا الكذب أفينجينا الصدق ؟ قال : نعم فأخبروه بقصتهم .
فأكب الراعي على أرجلهم يقبلها ويقول : قد وقع في قلبي ما وقع في قلوبكم فقفوا لي ههنا حتى أرد هذه الأغنام إلى أربابها وأعود إليكم .
فوقفوا له فردها وأقبل يسعى يتبعه كلب له .
فوثب اليهودي [ قائما ] فقال : يا علي [ إن كنت عالما فأخبرني ] ما كان لون الكلب وما اسمه ؟ قال : يا أخا اليهود حدثني حبيبي محمد - - إن لون الكلب كان أبلق بسواد وإن اسم الكلب كان قطمير .
فلما نظر الفتية إلى الكلب قال بعضهم لبعض : إنا نخاف أن يفضحنا هذا الكلب بنباحه فألحوا عليه ضربا بالحجارة .
فلما نظر الكلب أنهم قد ألحوا عليه بالطرد أقعى على ذنبه وتمطى وقال بلسان طلق ذلق : يا قوم تطردوني فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له دعوني أحرسكم من عدوكم وأتقرب إلى الله - تعالى - بذلك . فتركوه ومضوا . فصعد بهم الراعي جبلا وانحط بهم على كهف .
فوثب اليهودي وقال : يا علي ما اسم ذلك الجبل [ وما اسم الكهف ؟ ].
فقال : يا أخا اليهود اسم الجبل نيكلوس واسم الكهف الوصيد .
وإذا بفناء الكهف أشجار مثمرة وعين غزيره فأكلوا من الثمار وشربوا من الماء .
وجنهم الليل فآووا إلى الكهف وربض الكلب على باب الكهف ومد يديه عليه .
وأمر الله - تعالى - ملك الموت بقبض أرواحهم ووكل الله - تعالى - بكل رجل منهم ملكين يقلبانه من ذات اليمين إلى ذات الشمال ومن ذات الشمال إلى ذات اليمين .
وأوحى الله - تعالى - إلى الشمس فكانت تزاور عن كهفهم ذات اليمين إذا طلعت وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال .
فلما رجع الملك دقيانوس من عيده سأل عن الفتية فقيل له : إنهم اتخذوا إلها غيرك وخرجوا هربا منك .
فركب في ثمانين ألف فارس وجعل يقص آثارهم حتى صعد الجبل وشارف الكهف فنظر إليهم مضطجعين فظن أنهم نيام فقال لأصحابه : أردت أن أعاقبهم بشئ ما عاقبتهم بأكثر مما عاقبوا به أنفسهم فائتوني بالبنائين . [ فأتى بهم ] فردموا عليهم باب الكهف بالكلس والحجارة .
ثم قال لأصحابه : قولوا لهم يقولوا لإلههم الذي في السماء إن كانوا صادقين أن يخرجهم من هذا الموضع . فمكثوا ثلاثمائة وتسع سنين فنفخ الله فيهم الروح وهبوا من رقدتهم كما بزغت الشمس .
فقال بعضهم لبعض : لقد غفلنا هذه الليلة عن عبادة الله قوموا بنا إلى الماء .
فقاموا فإذا العين قد غارت والأشجار قد جفت .
فقال بعضهم لبعض : إنا أمرنا هذا لفي عجب مثل هذه العين قد غارت في ليلة واحدة ومثل هذه الأشجار قد جفت في ليلة واحدة .
فألقى الله عليهم الجوع فقالوا : أيكم يذهب بورقكم هذه إلى المدينة فيأتينا بطعام منها ولينظر إلا يكون من الطعام الذي يعجن بشحم الخنزير ؟ [ فذلك قوله - تعالى - : ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما ) أي : أحل وأجود وأطيب ].
فقال تمليخا : يا إخوتي لا يأتيكم بالطعام غيري .
ولكن أيها الراعي ادفع إلي ثيابك وخذ ثيابي . فلبس ثياب الراعي ومضي .
فكان يمر بمواضع لا يعرفها [ وطريق ينكرها ] حتى أتى باب المدينة فإذا عليه علم أخضر مكتوب : لا إله إلا الله عيسى رسول الله .
فطفق الفتى ينظر ويمسح عينيه ويقول : أراني نائما .
فلما طال عليه ذلك دخل المدينة فمر بأقوام يقرأون الإنجيل واستقبله أقوام لا يعرفهم حتى انتهى إلى السوق هو بخباز فقال : يا خباز ما اسم مدينتكم هذه ؟ قال : أفسوس .
قال : ما اسم ملككم .
قال : عبد الرحمن .
قال تمليخا : إن كنت صادقا فإن أمري عجيب ادفع إلي بهذه الدراهم طعاما .
وكانت دراهم الزمان الأول ثقالا كبارا فتعجب الخباز من تلك الدراهم .
فوثب اليهودي وقال : يا علي إن كنت عالما فأخبرني كم كان وزن درهم منها ؟ فقال : يا أخا اليهود حدثني حبيبي رسول الله - - أن كل درهم منها عشرة دراهم وثلثا درهم .
فقال له الخباز : يا هذا إنك أصبت كنزا فاعطني بعضه وإلا ذهبت بك إلى الملك .
فقال تمليخا : ما أصبت كنزا إنما هذا من ثمن تمر بعته بثلاثة دراهم منذ ثلاثة أيام وقد خرجت من هذه المدينة وهم يعبدون دقيانوس الملك .
فغضب الخباز وقال : ألا ترضى إن أصبت كنزا أن تعطيني بعضه حتى تذكر رجلا جبارا كان يدعي الربوبية قد مات منذ ثلاثمائة وتسع سنين وتسخر بي .
ثم أمسكه واجتمع الناس .
ثم إنهم أتوا به إلى الملك وكان عاقلا عادلا فقال لهم : ما قصة هذا الفتى ؟ قالوا : أصاب كنزا .
فقال له الملك : لا تخف فإن نبينا عيسى أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها فادفع إلي خمس هذا الكنز وامض سالما .
فقال : أيها الملك تثبت في أمري ما أصبت كنزا وإنما أنا من أهل هذه المدينة .
فقال له : أنت من أهلها ؟ قال : نعم .
قال : أتعرف منها أحدا ؟ قال : نعم . قال فسم لنا .
فسمى له نحوا من ألف رجل فلم يعرفوا منها رجلا واحدا .
فقالوا : يا هذا ما نعرف هذه الأسماء وليست هي من أسماء زماننا ولكن هل لك في هذه المدينة دار ؟ فقال : نعم أيها الملك فابعث معي أحدا .
فبعث الملك معه فذهب والناس معه حتى أتى بهم إلى أرفع دار في المدينة .
فقال : هذه داري .
وقرع الباب فخرج إليهم شيخ هرم قد استرخى حاجباه على عينيه من الكبر فزعا مذعورا .
فقال : أيها الناس ما لكم ؟ فقال رسول الملك : إن هذا الغلام يزعم أن هذه الدار داره .
فغضب الشيخ والتفت إلى تمليخا [ وتبينه ] وقال : ما اسمك ؟ قال : اسمي تمليخا بن فسطين.
قال : أعده علي فأعاده عليه . فانكب الشيخ على يديه ورجليه يقبلهما وقال : هذا جدي ورب الكعبة .
وهو أحد الفتية الذين هربوا من دقيانوس الملك الجبار إلى جبار السماوات والأرض ولقد كان عيسى - - أخبرنا بقصتهم وأنهم سيحيون . فأنهى ذلك إلى الملك فركب الملك وحضرهم .
فلما رأى تمليخا نزل عن فرسه وحمل تمليخا على عاتقه .
وجعل الناس يقبلون يديه ورجليه ويقولون له : تمليخا ما فعل أصحابك ؟ فأخبرهم أنهم في الكهف .
وكانت المدينة قد وليها رجلان رجل مسلم ورجل نصراني .
فركبا في أصحابهما [ وأخذا تمليخا ] فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا : يا قوم إني أخاف أن يحسوا بوقع حوافر [ الخيل و ] الدواب وصلصلة اللجم والسلاح فيظنوا دقيانوس قد غشيهم فيموتوا جميعا قفوا قليلا حتى أدخل عليهم فأخبرهم .
فوقف الناس ودخل عليهم تمليخا .
فوثب إليه الفتية فاعتنقوه وقالوا : الحمد لله الذي نجاك من دقيانوس .
فقال دعوني منكم ومن دقيانوس كم لبثتم ؟ قالوا : لبثنا يوما أو بعض يوم .
قال : بل لبثتم ثلاثمائة وتسع سنين وقد مات دقيانوس وانقرض قرن بعد قرن وآمن أهل المدينة بالله العظيم وقد جاؤوكم .
فقالوا : يا تمليخا تريد أن تصيرنا فتنة للعالمين .
قال : فما تريدون ؟ قالوا ارفع يديك ونرفع أيدينا فرفعوا أيديهم وقالوا : اللهم بحق ما أريتنا من العجائب في أنفسنا إلا قبضت أرواحنا ولم يطلع علينا أحد .
فأمر الله ملك الموت بقبض أرواحهم وطمس الله باب الكهف .
فأقبل الملكان يطوفان حول الكهف سبعة أيام فلا يجدان له بابا ولا منفدا ولا مسلكا فأيقنا حينئذ بلطف صنع الله الكريم وأن حالهم كانت عبرة أراهم الله إياها .
فقال المسلم : على ديني ماتوا أنا أبني على باب الكهف مسجدا وقال النصراني : بل على ديني ماتوا فإنا أبني ديرا فاقتتل الملكان فغلب المسلم النصراني فبني على [ باب ] الكهف مسجدا .
فذلك قوله - تعالى - : ( قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ).
وذلك ] يا يهودي ما كان من قصتهم .
ثم قال - - : سألتك بالله يا يهودي أيوافق هذا ما في توراتكم ؟ فقال اليهودي : ما زدت حرفا ولا نقصت حرفا يا أبا الحسن .
لا تسمني يهوديا فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك عالم هذه الأمة .
كشف اليقين - العلامة الحلي - ص 431 - 446


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




ناصر حيدر
عضو مميز
رقم العضوية : 11781
الإنتساب : Jun 2011
المشاركات : 1,613
بمعدل : 0.32 يوميا
النقاط : 230
المستوى : ناصر حيدر is on a distinguished road

ناصر حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور ناصر حيدر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Sep-2012 الساعة : 12:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الاخ خادم الزهراء بارك الله بكم وزاد الله في ميزان حسناتكم وخلاصة القول من القصة
-من يتق الله يجعل له مخرجا من حيث يحتسب ومن حيث لايحتسب
-كما كان عليا سيف الاسلام كان ايضا باب مدينة علم النبي (ص) ووارثه
-لم يحافظ على الاسلام الا عليا وابنائه البررة
ناصرحيدر


خادمة المرتضى
الصورة الرمزية خادمة المرتضى
مشرفة
رقم العضوية : 1129
الإنتساب : May 2008
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
المشاركات : 892
بمعدل : 0.15 يوميا
النقاط : 239
المستوى : خادمة المرتضى is on a distinguished road

خادمة المرتضى غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة المرتضى



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Sep-2012 الساعة : 09:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين فاطر السموات والأرضين والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم ومنكري فضائلهم من بدء الخلق إلى قيام يوم الدين

السلام عليك يا مولاي يا امير المؤمنين
لا تنثني عن كلّ اشكولة ... تبدي اذا حلّت أعاجيبا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
يا علي مدد


توقيع خادمة المرتضى

...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر

يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة

... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc