قال رسول الله للحسين
(يخرجُ رَجُلٌ مِنْ صُلبِكَ يُقالُ لَهُ زَيدْ يَتَخَّطى هوَ
وأصحابهُ يومَ القيامةِ رقاب الناس غراً مُحَجَّلينْ يدخلونَ الجَنَّة بغيرِ حِساب
إلى حَليفِ القُرآن زيد ابنَ علي عليهِ السَّلامْ
كَيْـفَ أَرْثِيكَ أَيُّــهــا الَشــــهيدُ الصَليـبُ
قَبلَ نَقلِ اْلُخطى أَتـْتكَ القُلـُوبُ
فُـزتَ وَاللِه يـاَبـْنَ زَيـنِ عــبـادٍ
هُــوَ بَحـرٌ وَمُــنْجِـدٌ وَمـهِيـبُ
يـاحَليفَ الــقُــراَنِ أَنْــتَ مَــزارٌ
وثريا يَـــهْوى إِلَيــْها الـغَريبُ
كُنْتَ تــَدْعـو إِلــى الِرضّـا وَتُعـاني
للصَبـورِالصَبـورِنَــصْــرٌ قــرِيــبُ
هـاهــُـوَ المَجْدُ قَــدْ أَتــاكَ مُجـيبـاً
قـَـبرُكَ الآنْ جـنَّــةٌ يـا حَبــيبُ
زَيـدُ إِنــِّي إِذا ذَكــْرتـُكَ اَبـْكي
وِبُكائي يـابْنَ الـرسُـولِ نحَــِيبُ
كَيـف لا وَكُنْتَ تَبكي خـُـشُوعـاً
للإِلهِ العـظـيمِ حـّتى تــغـِـيبُ
أَنْتَ جــــــــاهَـدْتَ ضِــدَّ عَـصــرٍ رَهِـــــيـبٍ
كنْتَ عـَـونــاً للُمعـدَمـينَ مـُـجِيبُ
هُـم يخَـافــونَ مِنــكَ تَبْقــى صَلِـيباً
كيفَ لا وَأَنْتَ أَنْـتَ النَجِــيبُ
نَسَـجَ العــْنكَبــُوتْ بــيـتاً وَغَـطـّى
عــْورَةٌ لا تـُــرى وَنَحْرٌ خَـضِيبُ
الحَمامــاتُ لاذَتْ إِلـَـيْــكَ بـِـعـشٍ
وَعـَـلى النــَّخـْلِ سَبـحَ الـعَنـْدَلـيبُ
نـَـزلَ اللّحـــمُ مِـنْ كُــــلِّ جْسمِـكَ حـتّـــى
سَــتَـرَ العَـوْرَتـَـْينِ أَيـّـها المَـهيـوبُ
إِنَّ هـذي الكَرامـاتْ دَلَّتْ وَكانَـت
للطُــغـاةِ الــطُغـاةِ أَمْــرٌ عَجـيـبُ
فَهــُشـام قَـدْ مـاتَ غَــيْضـاً وَحـِقْـداً
ثـُـَّم حـارَ الــوليـدُ مـاذا يُجـيبُ
مـَـيِّتٌ وَالـْكَراماتْ مِــنْـهُ دَلــيـلٌ
إِنَّ هـذا رَغْـم الـممـاتِ رَهِــيبُ
لَــم يــراعــوا حُرْمَةَ النَبي فَـاَسـاؤا
عَـمَلٌ لايُــقـامُ مِـنْـهُـمْ مـُـرِيـبُ
لَــم يـــِزيـدَ الطُغـاةُ إِلّا غُــُروراً
وَحـروبـاً مـنْ بَعْـدِهِـنَّ حُــروبُ
أحْــرقــوا جِـْسَمهُ الَشريــفِ بـِـنـارٍ
ثُــم ذَرّوهُ بـالفُـراتِ سـلـيـبُ
مــا دَروْا إِنَّ رَبــَّاً سَيَنْـتَقِــْم مـنْ لئـامٍ
سَـوْفَ يَلـقـَـونَ مـا لَـقـاهُ الـلَّبـيبُ
قـُـدْرَةُ اللهِ يـــــا أَبــــــا الحـُـسَيْن عـَـَمتْــــهُـمْ
وَاسْـتَمـاَلتْ لـلغـالِبِ الـمـغْـلـوبُ
لَــمْلـَـمَ الجـسْمُ كُـلَّهُ فـي ضَــرِيـحٍ
هـُــَو نــُـورٌ وَمــَـلْـجَــأٌ وَطـَـبِيــبُ
زَيــدُ مــا نَخَـاكَ مُـؤْمِــنٌ بِخُـشُــوعٍ
عـِـنْـدَهُ حـاجَــةٌ لَــهُ تَــستَجِــيــبُ
لَكَ عِــنـْـدَ الِإلــهِ جــاهٌ كَـبِـيرٌ
وَمَــقــامٌ مَـــنْ زارَهُ لا يـخِــيــبُ
قَــدْ قــرَأنا قــالَ النَــبّي لِعـليٍّ
إِنَّ زَيـداً هُــَو الفـتى الَمصْلـُوبُ
يَتِــخَطّى الرِقـابُ زَيــداً وصحــباً
لـَــهمُ جَنــَّـةُ الخــلـُـودِ تـَـطِيــبُ
ادْخـُــلــوها غُـــراً أَيــا خَـــْيرَ صَحْبٍ
جـاهـَـدوا والـجِهـادُ عِـــزٌ وَطِــيبُ
لَــنْ يـــَمُوتَ الشَّهــيدُ بــَلْ هـُـوَحَيٌّ
عِــنـْـدَ رَبٍّ يــَـْومَ الــمَــعـادِ حَــسِيــبُ
زَيـدُ أَيــهـا التَــقِـيُّ سـَـلامــاً
يـا أَبـا الـصـْـبر أَيــُّهـا الَمنْكـُـوبُ
سَـْوفَ تَـبْقى ذِكـْـــراكَ وَالـْـقَبْرُ يَزْهـــــو
فـيهِ مِسكٌ تَـهِب منــــــــــــه ا لطُـيـُــــــوبُ
إنَّ خـاتـَـمَـكَ الذي كَتـَـبْتَ عَلـْيهِ
هُـوَفـي القَـلْبِ سَيّدي مَكْــتُـــوبُ.
اِصـْــبِروا تُــأْجَروا تــَـوَقـــوا لـتنْجـوا
يـا عِبـادَ الرَّحـمنِ صَلـــوا وَتوُبـوا
(كانَ في خاتم زيدبن علي (اصْبِرْ تُؤْجَرْ ،وَتَوَّقَ تَنْجُ)
ابومحسد النجفي