بضَّعتُ قلبي
بضَّـعـتُ قـلبيْ كيْ أطـبِّـب آهـتـيْ * وإذا بـهِ زهـراً غـدا لـحـسـيـنـي
فــلـثـمـتُ بعـضَ تـَورقٍ لمـحـبـةٍ * وإذا بـهـا تـُـدمـى وفــاً لـلـديــنِ
فـبسطـتُ راحيْ لائـذاً أدعـوْ بها * وإذ الــجـوارحُ رددتْ إفــديــنيْ
مـا الـقــلبُ إلا مـضـغـة لـمــودةٍ * أبـِـهـا يـُـنَـزَّل نـور ذا الـتـكـويـنِ
أبـهـا نـجـددُ طـفـنـَا فـي وقــعــةٍ * أبـهـا لآل المـصـطـفـى تـأبـيـنـيْ
أبهـا الفـواطـمُ والسبايـا خـَـلِّـدتْ * أبـهـا الرضيعُ وسهـمُهُ يدمـينـيْ
مِـنْ بـَعــدِ ألـفٍ لا أرددُ بـعـدَهــا * يـا آل طـه حـطـتـيْ وسـفـيـنـي
فنشرتُ بعضَ مدامعٍ صَّبتْ دمـا * وكــتـمـتُ آهً عـلهـا تـنـجـيـنـي
وجـزعـتُ مِـْن ماءٍ ونارٍ كـانـتـا * ضـديـنِ قـد جـُمـعـا لقتـلِ يقينـيْ
ظـمـاٌ يُحـطـمُ ذي القلـوبَ تَمَزُّقـا * والـصـبـرُ يأبـــى ذلـةً لـلـعـيـــنِ
يا أيهـا الماءُ الـذي قـد حـُرِّمـَــا * هلا أغـرتَ بجَـوفـِها عـنْ عـيني
تسقي الهوامَ والأفـاعي جهــرةً * وتُغـسّـلُ الامـواتَ فـي غُسْـلَـيـن
إيـهٍ فـراتُ أما عَـِلمْـتَ مـَدامـعـا * لـو قـارنوك لتِهْـتَ في ضعـفـيـن
صُبَّـتْ عـلى آلِ النـبـي تـقـربــا * هـُـم تــرجـمـان لـلكـتـابِ بـكــونِ
إنْ يَحـرمُـوكَ مـودةً فـهـم الندى * هــلْ كـافـؤك حـثـالـة الغِـسْلِيـن
وتسيرُ والأيـام وهـي عــصيـبـةٌ * هــــلا وقـفـتَ تـَذكُّـرا لحـسيـنـي
سَلها وقلْ ما حَرَّقتْ مِنْ سترِهمْ * يا ليـتـَهـا صُـبَّـْت عــلي تكوينـي
سلهـا وقـلْ مَن شَرَّدتْ بظهـيرةٍ * ظمأى الحَشا والنـار في الكفـيـن
صبراً تـوقـفَ عـنـدهُ الحـكـمـاء ُ * وإبــا كـصــــدرِ رسـالـةٍ لأمـيــن
يـاقـلـبُ يا لغـةَ الحـيـاةِ تـرفـقــا * فــالآ ل نورُ العرضِ يومُ شجونِ
الشاعـر بكم
عدنان لطيف الحلي
(بحق مولانا وسيدنا سيد الشهداء الغريب المظلوم الغريب
قطيع الكفين وسليب العمامة والرداء شهيد الطفوف ...
مَنْ جدهُ المصطفى وأبوهُ علي المرتضى وامهُ فاطمةُ الزهراء
..ابو الأئمة الهداة والحجج على الورى الحســـــين اجمعين )