اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تجلّي العرفان بقسميه في شعر الإمام ره :
ممّا تثير العجب هي أشعار الإمام الخميني التي لا تقل أدباً وعمقاً أشعار أمثال حافظ و سعدي الشيرازي ،
إنّ للإمام ديواناً في الشعر ، فأشعاره رغم تنوّعها إلا أنّه قد تجلّى فيها الجانبان من العرفان النظري والعملي .
إنّه قدس سرّه قد هجّم على العرفان المزيّف والتصوّف الأجوف ، فلم يتساهل ولم يتسامح مع من يتبنّى المعتقدات الباطلة
و الطرق المضلّة بل يواجهها بكلّ قوّة ، وهذا الموقف أيضاً ينطلق من منطلق الحبّ الإلهي ، نشاهد الإمام ره
رغم تشبيهه في قصيدة المعروفة (من بخال لبت اى دوست كرفتار شدم) بمنصور الحلاج وذلك في قوله
(همجو منصور خريدار سر دار شدم) كما يشبّه الكريم بحاتم الطائي ، نلاحظه في قصيدة أخرى كيف ينتقده
ويراه جاهلاً و متكبّراً ، وكذلك بالنسبة إلى كبار المتصوّفين وبذلك يبدي موقفه الحاسم قبال هؤلاء المتصوفين
ويرسم الخط الفاصل بينهم وبين العرفاء المتألهين.
كما أنّه ينفي القصص الزائفة والكرامات المجعولة لجماعة الصوفية ،
و ينتقد حتّى على مولانا جلال الدين الرومي رغم جلالة شأنه وذلك في كتابه كشف الأسرار.
((منقول بامانة ))