اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
الليلة ستشهد أرض طوس جموع من عشاق ابن موسى !
من كل مكان يتوافدون ! لتهنئة السلطان بمولوده محمد
الليلة عشاق السلطان يأتون إليه محملين بالورود لاستقبال ذلك المولود
ينثرون الورد فرحاً ويقفون إجلالاً لولادة الإمام الجواد
أعزائي الموالين :
سنلتقي معكم هذه الليلة مع ميلاد الإمام الجواد لنزف التهاني لصاحب العصر والزمان بميلاد مولانا باب المراد
فلنرفع أصواتنا بالصلاة على محمد وآل محمد
اسمه ونسبه()
الإمام محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب().
كنيته() :
أبو جعفر، ويقال له() أيضاً: أبو جعفر الثاني؛ تمييزاً له عن الإمام الباقر()، أبو علي.
أُمّه السيّدة سُكينة المرسية، وقيل: الخَيزران، وهي جارية، وزوجته السيّدة سُمانة المغربية، وهي أيضاً جارية.
مدّة عمره() وإمامته
عمره 25 سنة، وإمامته 17 سنة.
حُكّام عصره()
المأمون، المعتصم.
البشارة بولادته()
مرّ على عمر الإمام الرضا() ـ أبو الإمام الجواد() ـ أكثر من أربعين سنة ولم يُرزق بولد، فكان هذا الأمر مُدعاة لقلق الشيعة؛ لأنّها تعتقد بأنّ الإمام التاسع سيكون ابن الإمام الثامن.
ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنّ الله عزّ وجلّ على الإمام الرضا() بولد، حتّى أنّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون إلى الإمام() ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً، وهو() يُسلِّيهم، ويقول لهم ما معناه: «إنّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي».
ما ورد في ولادته()
تروي السيّدة حكيمة بنت الإمام الكاظم() كيفية المولد العظيم، وما لازمته من الكرامات، فتقول: لمّا حضرت ولادة خيزران أُمّ أبي جعفر()، دعاني الرضا() فقال: «يا حكيمة، اِحضَري ولادتها».
وأدخلني() وإيّاها والقابلة بيتاً، ووضع لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا.
فلمّا أخذها الطلق طَفئَ المصباحُ، وبين يديها طست فاغتممتُ بطفي المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر() في الطست، وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب، يسطع نوره حتّى أضاء البيت فأبصرناه. فأخذتُه فوضعتُه في حِجري، ونزعتُ عنه ذلك الغشاء، فجاء الرضا() ففتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه() ووضعه في المهد وقال لي: «يا حكيمة، الزمي مهده».
قالت: فلمّا كان في اليوم الثالث رفع() بصره إلى السماء، ثمّ نظر يمينه ويساره، ثمّ قال(): «أشهدُ أن لا إِلَه إلّا الله، وأشهدُ أنّ مُحمّداً رسولُ الله».
فقمتُ ذعرة فزِعةً، فأتيتُ أبا الحسن() فقلت له: سمعتُ من هذا الصبي عجباً؟! فقال(): «وما ذاك»؟ فأخبرته الخبر، فقال(): «يا حكيمة، ما تَرَونَ مِنْ عجائبه أكثر»(2).
مكانته() العلمية
لقد ساهم الإمام الجواد() في إغناء مدرسة أهل البيت() واستمرارها، وحفظ تراثها، وكان ذلك واضحاً مدّة إمامته، وقد امتازت هذه المرحلة من الإمامة بالاعتماد على الرواية والنصّ عن الرسول()، وكذلك الاستنباط والفهم من الكتاب والسنّة النبوية المباركة.
لقد قام الإمام الجواد() بالتدريس وتعليم العلماء والتلامذة سبل استيعاب علوم الشريعة المحمّدية الغنية بالمعارف، وحثّهم على كتابة وتدوين وحفظ ما يلقيه عليهم، وما ألقاه آباؤه الطاهرون من قبل على تلامذتهم الروّاد. كما أمرهم بالتأليف والتصنيف ونشر ما بحوزتهم وما حصلوا عليه، وبيان علوم الشريعة المقدّسة وتفقيه المسلمين، أو الردّ على الآراء المنحرفة والخرافات والتمحّلات الشيطانية التي وقع فيها الكثيرون.
من وصاياه()
1ـ قال(): «العَامِل بالظلمِ، والمُعينُ عليهِ، والراضِي به شُرَكَاءٌ».
2ـ قال(): «أربعُ خِصالٍ تُعيِّنِ المَرءَ على العمل: الصحّة، والغِنَى، والعِلم، والتوفِيق» .
3ـ قال(): «إنّ لله عباداً يخصّهم بالنعم ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها إلى غيرهم».
4ـ قال(): «من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتّقى الله أحبّه الناس وأن كرهوا». 5ـ قال(): «لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتّى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتّى يؤثر شهوته على دينه».
6ـ قال(): «الفضائل أربعة أجناس: أحدها الحكمة وقوامها في الفكرة، والثاني العفة، وقوامها في الشهوة، والثالث القوّة وقوامها في الغضب، والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوى النفس»(3).
-----------------------------------------------
المراجع :
1- الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية : 248
2- مناقب آل ابي طالب 499 / 3
3- جميع الوصايا في كشف الغمة 138/ 3 - 140
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك
آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 20-May-2013 الساعة 01:48 PM.