أقبل عليّ بن أبي طالب (ع) ذات يوم إلى النبي (ص) باكياً وهو يقول : إنا لله وإنا إليه
بتاريخ : 24-May-2013 الساعة : 12:53 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
أقبل عليّ بن أبي طالب (ع) ذات يوم إلى النبي (ص) باكياً وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقال له رسول الله (ص) : مه يا عليّ ؟!.. فقال عليّ :
يا رسول الله !.. ماتت أمي فاطمة بنت أسد ، فبكى النبي (ص) ثم قال :
رحم الله أمك يا علي ، أما إنها إن كانت لك أماً فقد كانت لي أماً ، خذ عمامتي هذه وخذ ثوبي هذين فكفّنها فيهما ، ومر النساء فليحسنّ غسلها ، ولا تُخرجها حتى أجيء فإليّ أمرها .
وأقبل النبي (ص) بعد ساعة ، وأُخرجت فاطمة أم علي (ع) فصلّى عليها النبي (ص) صلاةً لم يصلِّ على أحد قبلها مثل تلك الصلاة ، ثم كبّر عليها أربعين تكبيرةً ، ثم دخل إلى القبر فتمدّد فيه ، فلم يُسمع له أنين ولا حركة .
ثم قال : يا علي ادخل !.. يا حسن ادخل !.. فدخلا القبر ، فلما فرغ مما احتاج إليه قال له : يا عليّ اخرج !.. يا حسن اخرج !.. فخرجا ثم زحف النبي (ص) حتى صار عند رأسها ، ثم قال :
يا فاطمة !.. أنا محمد سيد ولد آدم ولا فخر ، فإن أتاك ِمنكرٌ ونكيرٌ فسألاكِ من ربكِ ، فقولي : الله ربي ، ومحمد نبيي ، والإسلام ديني ، والقرآن كتابي ، وابني إمامي ووليي ، ثم قال : اللهم !.. ثبّت فاطمة بالقول الثابت ، ثم خرج من قبرها وحثا عليها حثيات ، ثم ضرب بيده اليمنى على اليسرى فنفضهما ، ثم قال :
والذي نفس محمد بيده !.. لقد سمعتْ فاطمة تصفيق يميني على شمالي .
ص70
المصدر: أمالي الصدوق ص