اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هكذا حكم الامام علي
جاء في الصواعق المحرقة لابن حجر: و أخرج ابن عساكر أن عقيلاً 1 سأل علياً، فقال: إني محتاج، و إني فقيرٌ فأعطني.
فقال: "إصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين، فأعطيك معهم" ، فألح عليه!
فقال ـ أي الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) ـ لرجل: "خذ بيده و انطلق به إلى حوانيت أهل السوق، فقل له: دقّ هذه الأقفال، و خذ ما في هذه الحوانيت".
قال ـ أي عقيل ـ: تريد أن تتخذني سارقاً؟!
قال: "و أنت تريد أن تتخذني سارقاً، أن آخذ أموال المسلمين فأعطيكها دونهم"؟!
قال: لآتين معاوية.
قال: "أنت و ذاك".
فأتى معاوية فسأله فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد على المنبر، فاذكر ما أولاك به عليّ و ما أوليتك.
فصعد فحمد اللّه، و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت علياً ( عليه السَّلام ) على دينه فاختار دينه، و إني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه 2 .
1. أي عقيل بن أبي طالب أخو الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ).
2. فضائل الخمسة من الصحاح الستة : 3 / 15، للعلامة المحقق آية الله العظمى السيد الفيروز آبادي ( رحمه الله ) طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت / لبنان.
توقيع ابو مصطفی
يا ممتحنة امتحنك الله الذي خلقك قبل أن يخلقك فوجدك لما امتحنك صابرة وزعمنا أنا لك أولياء ومصدقون وصابرون لكل ما أتانا به أبوك وأتي به وصيه ، فإنا نسألك إن كنا صدقناك إلا ألحقتنا بتصديقنا لهما لنبشر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
بارك الله بكم ابو مصطفى
والجدير بالذكر أنه يعتبر القضاء من المناصب الالهية ولا يستطيع ان يقوم به الا من كان مؤيدا بروح قدسية او من ياخذ بعلم وامانة عن مؤيد بتلك الروح لانه قرين الحكومة الالهية التي بينها الله سبحانه وتعالى في قوله (يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ص/26)
وقد بين ذلك ائمة اهل البيت في الكثير من كلماتهم وحددوا صفا القاضي ومن يجب عليه القضاء
فقد ذكر الكليني رحمه الله في باب ان الحكومة إنما هي للإمام بعض الاخبار الدالة على المراد منها
عن أبي عبد الله قال : اتقوا الحكومة فإن الحكومة إنما هي للامام العالم بالقضاء العادل في المسلمين لنبي أو وصى نبي ([1])
.قال العلامة المجلسي معلقا على هذا الخبر في مراة العقول : لا يخفى أن هذه الأخبار تدل بظواهرها على عدم جواز القضاء لغير المعصوم ولا ريب أنهم كان يبعثون القضاة إلى البلاد فلابد من حملها على أن القضاء بالأصالة لهم ولا يجوز لغيرهم تصدى ذلك الا باذنهم وكذا في قوله : ( لا يجلسه الا نبي ) أي بالأصالة والحاصل ان الحصر إضافي بالنسبة إلى من جلس فيها بغير اذنهم ونصبهم
ومن الاخبار الاخرى :
عن أبي عبد الله قال : القضاة أربعة ثلاثة في النار وواحد في الجنة : رجل قضى بجور وهو يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار ، ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة ، وقال : الحكم حكمان : حكم الله وحكم الجاهلية فمن أخطأ حكم الله حكم بحكم الجاهلية ([2])
---------------------------------------------
المراجع [1])الكافي ج 7 ص 406 ([2])الكافي ج 7 ص 407
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك