[سيد جلال الحسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
اقترحت على كلية التحقيق المهدوي في قم المقدسة حينما دعيت هناك لالقاء محاضرة في الامام المهدي بان تراجع الطرق القديمة في تقييم الحديث في الصحة والضعف وينظر اليها باسلوب جديد وبهذا الاسلوب الجديد الذي اقترحته سوف ترجع الاعتبارات لكثير من الروايات التي عرفت بالضعف اما ما هو الاسلوب الجديد ؟
سوف افتح له عنوان جديد باذن الله تعالى ليقرءه الجميع وكل يستفيد منه بمستواه .
وهنا الموضوع الذي سوف ابحثه باذن الله تعالى هو الدقة في نقل الحديث حيث نجد ان كثير من الروايات نقلت عن المعصوم ثم ياتي الراوي الى الامام الاخر ويعرض عليه نفس الرواية ليصححها الامام ومن هذا الاسلوب سنتيقن بان هذه الروايات التي بايدينا لم تنقل لنا عبثا ولم يتساهل في اثبات صحتها وانما كان للرواة ورع في نقل الحديث وورع عن الكذب في نقلها وخوف من الله سبحانه
والان انقل لكم الاحاديث وان احتجت للتعليق فساذكره باسمي وستكون الروايات متنوعة جدا لان كل رواية ستكون في موضوع جديد باذن الله تعالى ونفتتح الموضوع برواية امامنا الشاب الامام الحسن العسكري .

(1)عن كتاب البحار
عن المناقب لابن شهرآشوب ، الخرائج و الجرائح قَالَ أَبُو هَاشِمٍ‏ سَأَلَهُ الْفَهْفَكِيُّ مَا بَالُ الْمَرْأَةِ الْمِسْكِينَةِ الضَّعِيفَةِ تَأْخُذُ سَهْماً وَاحِداً وَ يَأْخُذُ الرَّجُلُ سَهْمَيْنِ قَالَ لِأَنَّ الْمَرْأَةَ لَيْسَ لَهَا جِهَادٌ وَ لَا نَفَقَةٌ وَ لَا عَلَيْهَا مَعْقُلَةٌإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَى الرِّجَالِ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي قَدْ كَانَ قِيلَ لِي إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَوْجَاءِ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ فَأَجَابَهُ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ فَأَقْبَلَ عليه السلام عَلَيَّ فَقَالَ نَعَمْ هَذِهِ مَسْأَلَةُ ابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَ الْجَوَابُ مِنَّا وَاحِدٌ إِذَا كَانَ مَعْنَى الْمَسْأَلَةِ وَاحِداً جَرَى لِآخِرِنَا مَا جَرَى لِأَوَّلِنَا وَ أَوَّلُنَا وَ آخِرُنَا فِي الْعِلْمِ وَ الْأَمْرِ سَوَاءٌ وَ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَضْلُهُمَا.
جلال :
اولا لاحظ هذا الراوي كان يعلم بالرواية عن الامام الصادق ويستحضرها في ذهنه والامام عليه السلام اجابه على ما في ذهنه وكان الراوي يريد التاكد من صحة الرواية وصححها له الامام بتمام التصحيح وتابع التاكيد على صحة اتحاد الائمة برواياتهم

[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

بارك الله بكم مولانا

هناك الكثير من الموالين يريد أن يتعرف على مدى الدقة في نقل الروايات

ونحن ننتظر هذا البحث المهم

نبقى متابعين لكم مولانا

نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا

[سيد جلال الحسيني]

12- الخرائج و الجرائح قَالَ أَبُو هَاشِمٍ سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ‏ إِنَّ اللَّهَ لَيَعْفُو يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَفْواً لَا يُحِيطُ عَلَى الْعِبَادِ حَتَّى يَقُولَ أَهْلُ الشِّرْكِ‏ وَ اللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ‏ فَذَكَرْتُ فِي نَفْسِي حَدِيثاً حَدَّثَنِي بِهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص‏ قَرَأَ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً فَقَالَ الرَّجُلُ وَ مَنْ أَشْرَكَ فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ وَ تَنَمَّرْتُ لِلرَّجُلِ فَأَنَا أَقُولُ فِي نَفْسِي إِذْ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ‏ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُبِئْسَمَا قَالَ هَذَا وَ بِئْسَمَا رَوَى‏
جلال :

وهذه رواية اخرى تبين الدقة في الحديث حيث ان الراوي يذكر في نفسه ما جرى بينه وبين الراوي له عن رسول الله صلى الله عليه واله بينما ردعه الامام اشد الردع .

[سيد جلال الحسيني]

الدقة 2
المحاسن / ج‏2 / 374 / 36 باب دخول بلدة ....
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
كَانَ فِي وَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِعَلِيٍّ :
يَاعَلِيُ‏ إِذَا أَرَدْتَ مَدِينَةً أَوْ قَرْيَةً فَقُلْ حِينَ تُعَايِنُهَا :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ جَنَاهَا وَ أَعِذْنَا مِنْ وَبَائِهَا وَ حَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا.
لاحظوا
ان في الدعاء دقة لطيفة في قول الرسول صلى الله عليه واله:
((حَبِّبْنَا إِلَى أَهْلِهَا وَ حَبِّبْ صَالِحِي أَهْلِهَا إِلَيْنَا))
حيث يطلب الداعي من الله سبحانه ان يحببه لجميع الناس ولكن لا يحبب له الا صالحي اهلها اليه؛ لان الانسان المؤمن لو احبه كل الناس مؤمنه وغير مؤمنهم فانه يامن شرهم ويمضي فيهم اهدافه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونشر معارف الدين المبين لكنه لا يحتاج ان يحب احدا من غير المؤمنين لان حبهم شين في دينه وسببا لميله اليهم .