اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك .
اللهم صلِّ على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
هو الإمام بعد أبيه الإمام الصادق عليه السّلام بالنص عليه من اللَّه تعالى بالإمامة، كخبر اللوح، وبأنّ الإمام لا يكون الّا الأفضل في العلم والزهد والعمل، وبأنه معصوم كعصمة الأنبياء وبالمعجزات، فقد رأى الناس من آيات اللَّه عزّوجل الظاهرة على يده ما يدل على إمامة وبطلان مقال من ادّعى الإمامة لغيره.
وروى النصوص على إمامته عن أبيه الصادق عليهما السلام، شيوخ أصحاب أبي عبد اللَّه وخاصته، وبطانته، وثقاته الفقهاء الصالحون رضوان اللَّه عليهم.
وما اخترناه نموذج مما روي في امامته وأنه حجة اللَّه على خلقه.
روى المفضل بن عمر الجعفي قال: «كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام فدخل أبو إبراهيم موسى عليه السّلام وهو غلامٌ فقال لي أبو عبد اللَّه :
استوص به وضع أمره عند من تثق به من أصحابك» (١)
--------------- (١) إرشاد المفيد ص ٢٧٠
وروى معاذ بن كثير عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: «قلت: أسأل اللَّه الذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها، فقال: قد فعل اللَّه ذلك، قلت: من هو جعلت فداك؟ فأشار إلى العبد الصالح وهو راقد، فقال: هذا الراقد وهو يومئذ غلام» «١».
وروى عبد الرحمان بن الحجاج قال: «دخلت على جعفر بن محمّد عليهما السلام في منزله فإذا هو في بيت كذا من داره في مسجد له، وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر عليهما السلام يؤمّن على دعائه فقلت له: جعلني اللَّه فداك قد عرفت انقطاعي اليك وخدمتي لك فمن ولي الأمر بعدك؟ قال: يا عبد الرحمان، ان موسى قد لبس الدرع واستوت عليه فقلت له: لا أحتاج بعد هذا إلى شي ء» «٢».
وروى فيض بن المختار، قال: «قلت لأبي عبد اللَّه عليه السّلام: خُذ بيدي من النار من لنا بعدك؟ قال: فدخل أبو إبراهيم وهو يومئذٍ غلام فقال: هذا صاحبكم فتمسّك به» «٣».
--------------------------- (١) الارشاد ص ٢٧٠- ٢٧١.
(٢) الارشاد ص ٢٧٠- ٢٧١.
(٣) الارشاد ص ٢٧٠- ٢٧١.