اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في الذكر والمحافظة عليه
قال الله تعالى: {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون}(1).
وقال سبحانه في بعض كتبه: أهل ذكري في ضيافتي، وأهل طاعتي في نعمتي، وأهل شكري في زيادتي، وأهل معصيتي لا اُؤيسهم من رحمتي، ان تابوا فأنا حبيبهم، وان مرضوا فأنا طبيبهم، اُداويهم بالمحن والمصائب لاُطهرهم من الذنوب والمعايب
وقال علي بن الحسين عليهما السلام: انّ بين الليل والنهار روضة يرتقي في نورها الأبرار، ويتنعّم في حدائقها المتقون، فذابوا سهراً من الليل وصياماً من النهار، فعليكم بتلاوة القرآن في صدره، والتضرّع والاستغفار في آخره. وإذا ورد النهار فأحسنوا مصاحبته بفعل الخيرات وترك المنكرات، وترك ما يرديكم( من محقّرات الذنوب، فانّها مشرفة بكم إلى قبائح العيوب، وكأنّ الموت قد دهمكم، والساعة قد غشيتكم، فإنّ الحادي قد حدا بكم مجدّاً لا يلوي دون غايتكم، فاحذروا ندامة التفريط حيث لا تنفع الندامة إذا زلّت الأقدام.
وقال : [قال الله سبحانه:](2) إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني(3).
وقال : المؤمن نطقه ذكر، وصمته فكر، ونظره اعتبار.
وقال : انّ عدوّي يأتيني في الحاجة فاُبادر إلى قضائها خوفاً أن يسبقني أحد إليها وأن يستغني عنّي فتفوتني فضيلتها.
وسُئل عن الزاهد فقال: هو المتبلغ بدون قوته، المستعد ليوم موته.
وقال: الدنيا سبات، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام.
وقال: أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد(4).
وقال رسول الله : لمّا اُسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قصراً من ياقوت أحمر، يرى باطنه من ظاهره لضيائه ونوره وفيه قبّتان من درٍّ وزبرجد، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا القصر؟ قال: هو لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وتهجّد بالليل والناس نيام.
قال علي : وفي اُمّتك من يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: أتدري ما اطابة الكلام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من قال: "سبحان الله والحمد لله ولا اله إلاّ الله والله أكبر"، أتدري ما إدامة الصيام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من صام شهر الصبر شهر رمضان ولم يفطر يوماً.
أتدري ما إطعام الطعام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس، أتدري ما التهجّد بالليل والناس نيام؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: من لم ينم حتّى يصلّي العشاء الآخرة، والناس من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين نيام بينهما(5).
وقال : لمّا اُسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قيعاناً بقعاً(6) من مسك، ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضّة وربما أمسكوا، فقلت لهم: ما بالكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا: حتّى تجيئنا النفقة، قلت: وما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن "سبحان الله والحمد لله ولا اله إلاّ الله والله أكبر" فإذا قالهنّ بنينا، وإذا سكت وأمسك أمسكنا(7).
1-البقرة: 152.
2- راجع عدة الداعي: 252; عنه البحار 77: 42 ح10; وأورده في أعلام الدين: 279.
3- الكافي 2: 276 ح30; عنه البحار 73: 343 ح27.
4- حرد: غضب. (القاموس)
5- أمالي الطوسي: 458 ح1024; عنه البحار 69: 388 ح58; معالم الزلفى: 281.
6- في أمالي الطوسي: يققاً، أي بيضاً.
7- أمالي الطوسي: 474 ح1035; عنه البحار 93: 169 ح7; معالم الزلفى: 281.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين
بارك الله بكم خادم أبو الفضل
موضوع مميز ورائع
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا
توقيع سليلة حيدرة الكرار
تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك