في ذكر بعض درجات الاخلاص - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: ميزان أنوار السلوك :. ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع سليلة حيدرة الكرار مشاركات 0 الزيارات 1882 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 322
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي في ذكر بعض درجات الاخلاص
قديم بتاريخ : 11-Jul-2013 الساعة : 02:23 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


في ذكر بعض درجات الاخلاص
فحيث وصل الكلام إلى هنا فلا بدّ لي من ذكر بعض الدرجات الأخرى للاخلاص تناسب المقام.
فمن درجات الاخلاص تصفية العمل عن رؤية استحقاق الثواب والأجر وفي مقابله شوبه بطلب الأجر ورؤية استحقاق الاجرة والثواب وهذا لا يخلو عن مرتبة من الاعجاب بالعمل ولابدّ للسالك من تخليص نفسه منه وهذه الرؤية رؤية الاستحقاق فهي من نقصان المعرفة بحاله وبحق الخالق تعالى شأنه، وهذا أيضا من الشجرة الخبيثة الشيطانية التي مرجعها رؤية النفس وعملها والانّيّة والأنانية. فالانسان المسكين ما دام هو في حجاب رؤية أعمال نفسه ويراها من عند نفسه ويرى نفسه متصرفا في الامر فلا ينجو من هذا المرض ولا ينال هذه التصفية والتخليص. فالسالك لابد له أن يجهد ويفهم القلب بالرياضات القلبية والسلوك العقلي والعرفاني، ان جميع الاعمال من الهبات الالهية والنعم التي أجراها الحق تعالى على يد العبد، فاذا تمكن التوحيد الفعلي في قلب السالك فلا يرى العمل من عند نفسه ولا يطلب الثواب بل يرى الثواب تفضّلا والنعم ابتدائية، وقد ذكرت هذه اللطيفة الالهية كثيرا في كلمات الائمة والاطهار و خصوصا الصحيفة السجادية، تلك الصحيفة النورانية التي نزلت من سماء عرفان العارف بالله والعقل النوراني سيد الساجدين لخلاص عباد الله من سجن الطبيعة وتفهيمهم أدب العبودية والقيام في خدمة الربوبية، كما في الدعاء الثاني والثلاثين يقول :" لك الحمد على ابتدائك بالنعم الجسام والهامك الشكر على الاحسان ".وفي موضع آخر يقول: " نعمك ابتداء واحسانك التفضّل ". وفي مصباح الشريعة يقول: " وأدنى حدّ الاخلاص بذل العبد طاقته ثم لا يجعل لعمله عند الله قدرا فيوجب به على ربه مكافأة لعمله ".
والدرجة الاخرى للاخلاص تصفية العمل من الاستكثار والفرح به والاعتماد وتعلق الخاطر عليه. وهذا أيضا من مهمات سلوك السالك، والاستكثار يمنع السالك من قافلة السالكين إلى الله ويحبسه في سجن الطبيعة، وهذا أيضا ينبت من الشجرة الخبيثة الشيطانية ومنشؤه حب النفس الذي هو ارث من الشيطان الذي قال: " خلقتني من نار وخلقته من طين "(الاعراف 12) وهذا من جهل الانسان بمقامه ومقام معبوده جلّت عظمته.
اذا كان المسكين الممكن يعرف مقام نقصه وعجزه وضعفه ومسكنته ويعرف مقام عظمة الحق ومجده وكماله فلا يرى عمله عظيما أبدا ولا يحسب نفسه قائما بالامر، فالمسكين يتوقع لعمل لا يساوي سنة منه عند أهل الدنيا في سوقهم أزيد من توامين (توامين جمع تومان، وهو واحد النقد في ايران.) اذا كانوا واثقين من صحته وإجزائه توقعات غير متناهية لركعتين من ذلك العمل وهذا هو الفرح والاستكثار للعمل الذي هو مبدأ لكثير من المفاسد الاخلاقية والاعمالية يطول ذكرها، وقد أشاروا في الاحاديث إلى هذا المطلب، كما في الكافي الشريف باسناده إلى موسى بن جعفر سلام الله عليهما أنه قال لبعض ولده:" يا بني عليك بالجدّ ولا تخرجنّ نفسك من حد التقصير في عبادة الله عزّ وجلّ ". وقال في حديث آخر: " كل عمل تريد به الله عزّ وجلّ فكن مقصّرا عند نفسك فإن الناس كلهم في أعمالهم فيما بينهم وبين الله مقصّرون الا من عصمه الله عزّ وجلّ ".
وعنه عليه السلام: " لا تستكثروا كثير الخير ". وفي الصحيفة الكاملة في وصف ملائكة الله يقول : " الذين يقولون اذا نظروا إلى جهنم تزفر إلى أهل معصيتك سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك ".
فيا أيها الضعيف المقام الذي يعترف فيه رسول الله بالعجز والتقصير ويقول:" ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك " وهو أعرف خلق الله وعمله أنور من أعمال جميع الناس وأعظم من جميعها وكذا الائمة المعصومون يظهرون ذاك النحو من القصور والتقصير في المحضر المقدس (فماذا يتأتى من بعوضة نحيفة) (ترجمة مصراع كالمثل في لسان الفرس وهو (ازيشه لاغري جه خيزد؟).). نعم ان مقام معرفتهم بعجز الممكن وعزّة الواجب وعظمته تعالى شأنه كانت تقتضي تلك الاظهارات والاعترافات، وأما نحن المساكين فمن الجهل والحجب المتنوعة قمنا بالتكبر ونعجب بأنفسنا وأعمالنا، فيا سبحان الله ما أصدق كلام أمير المؤمنين حيث يقول: " عجب المرء بنفسه أحد حسّاد عقله ". فهذا من فقدان العقل، ان الشيطان يعمّي لنا أمرا ضروريا ولا نقوم بوزنه في ميزان العقل. انّا نعلم بالضرورة ان أعمالنا وأعمال جميع البشربل أعمال جميع ملائكة الله والروحانيين في ميزان المقايسة بأعمال رسول الله والائمة الهداة سلام الله عليهم ليس لها قدر محسوس، ولا تعد شيئا، وفي نفس الوقت الاعتراف بالتقصير واظهار العجز عن القيام بالامر من تلك الاعاظم متواتر بل فوق حد التواتر، وهاتان القضيتان الضروريتان تنتجان لنا ألا نفرح بشيء من أعمالنا بل علينا اذا قمنا بالعبادة والطاعة طول العمر الدنيا أن نكون خجلين وننكس رؤوسنا في محضره. ومع هذا الوصف فقد تمكن الشيطان في قلوبنا وحكم على عقولنا وحواسنا بحيث لا نأخذ نتيجة من هذه المقدمات الضرورية بل كانت أحوال قلوبنا بعكس تلك النتيجة. ان مولى كانت ضربة واحدة منه يوم الخندق أفضل من جميع عبادات الجن والانس بتصديق من رسول الله يظهر في عبادته ورياضاته التي كان علي بن الحسين وهو أعبد خلق الله يظهر العجز أن يكون مثله العجز والتذلّل والاعتراف بالقصور والتقصير أكثر منا ورسول الله الذي كان على المرتضى وجميع ما سوى الله عبيدا لجنابه ومتنعمين من سقطات موائد نعمته في معارفه ومتعلمين بتعليمه بعدما خلع بخلعة النبوّة الختمية التي كانت تمام دائرة الكمال واللبنة الاخيرة للمعرفة والتوحيد يقوم بالامر عشر سنوات في جبل حراء على قدميه ويقوم بالطاعة حتى تتورّم قدماه الشريفتان وأنزل الله تعالى عليه " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " (طه 1 - 2) أيها الطاهر الهادي ما أنزلنا عليك القرآن لتلقى المشقة فانك طاهر وهاد وان كان الناس لا يطيعونك فهو من نقصهم وشقاوتهم لا من نقصان سلوكك أو هدايتك، ومع ذلك يعلن صلوات الله عليه عجزه وقصوره.
ان السيد ابن طاووس (قدس سره) ينقل حديثا عن علي بن الحسين ونحن نُبرِّك هذه الرسالة به وان كان الحديث طويلا في الجملة ولكن حيث إنه شرح بعض حالات المولى فتتعطّر شامة الارواح به وتلتذ ذائقة القلوب منه.
عنه (قدس سره) في فتح الابواب باسناده عن الزهري (بضم الزاي وسكون الهاء ابو بكر محمد بن مسلم بن عبيدالله بن عبدالله بن الحرث بن شهاب بن زهرة بن كلاب الفقيه المدني التابعي المعروف وقد ذكره علماء الجمهور وأثنوا عليه ثناء بليغا قيل أنه قد حفظ علم الفقهاء السبعة ولقي عشرة من الصحابة وروى عنه جماعة من أئمة علم الحديث وأمّا علماؤنا فقد اختلفت كلماتهم في مدحه وقدحه وقد ذكر المحدّث القمي قدس سره في سفينة البحار ما يتعلق به فمن أراد فليراجع) قال:
" دخلت مع علّي بن الحسين عليهما السلام على عبدالملك بن مروان قال: فاستعظم عبدالملك ما رأى من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين عليهما السلام فقال: يا أبا محمد لقد بيّن عليك الاجتهاد ولقد سبق لك من الله الحسنى فأنت بضعة من رسول الله قريب النسب وكيد السبب وانك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي عصرك ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤت أحد مثلك ولا قبلك الا من مضى من سلفك. وأقبل يثني عليه ويطريه، فقال علي بن الحسين عليهما السلام: كل ما ذكرته ووصفته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه فأين شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين، كان رسول الله يقف في الصلاة حتى ترم قدماه ويضمأ في الصيام حتى يعصب فوه فقيل له يا رسول الله ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول : أفلا أكون عبدا شكورا الحمد لله على ما أولى وأبلى وله الحمد في الآخرة والاولى والله لا يشغلني شيء عن شكره وذكره في ليل ولا نهار ولا سرّ ولا علانية ولولا أن لأهلي عليّ حقّا ولسائر الناس من خاصّهم وعامّهم عليّ حقوقا لا يسعني الا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتى أؤديها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء وبقلبي إلى الله ثم لم أرددهما حتى يقضي الله على نفسي وهو خير الحاكمين.. وبكى وبكى عبد الملك " الخبر..
ونحن أغمضنا عن ترجمة الحديث الشريف كما صرفنا النظر عن بعض مراتب الاخلاص الذي لا يناسب المقام ووضع الرسالة لئلا يوجب طول الكلام وملالة الخاطر.

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc