اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تفسير : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس )
- الكليني : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن غالب ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب ، قال : سمعت علي بن الحسين يقول : إن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين فقال : أخبرني إن كنت عالما عن الناس ، وعن أشباه الناس ، وعن النسناس ؟ فقال أمير المؤمنين : يا حسين ! أجب الرجل .
فقال الحسين : أما قولك : أخبرني عن الناس ، فنحن الناس ، ولذلك قال الله تعالى ذكره في كتابه : ( ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس ) فرسول الله الذي أفاض بالناس .
وأما قولك : أشباه الناس ، فهم شيعتنا ، وهم موالينا ، وهم منا ، ولذلك قال إبراهيم : ( فمن تبعني فإنه منى ) .
وأما قولك : النسناس ، فهم السواد الأعظم ، وأشار بيده إلى جماعة الناس ، ثم قال : ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا .