اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ
( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) الإسراء : 26 .
فقال شرف الدين في كتابه النص والاجتهاد :
( إن الله عزَّ سلطانه لما فتح لعبده وخاتم رسله ( ) حصون خيبر ، قذف الله الرعب في قلوب أهل فَدَك ، فنزلوا على حكم رسول الله ( ) صاغرين .
فصالحوه على نصف أرضهم – وقيل : صالحوه على جميعها – فقبل ذلك منهم ، فكان نصف فَدَك مُلكاً خالصاً لرسول الله ( ) ، إذ لم يوجف المسلمون عليها بِخَيلٍ ولا رِكَاب .
وهذا مما أجمعت الأمّةُ عليه ، بلا كلام لأحدٍ منها في شيء منه ) .
أنحلَ فاطمةَ فدكاً ، فكانت – فَدَك – في يدها – للزهراء ( ) – حتى انتُزِعَتْ منها غَصباً في عهد أبي بكر .
وأخرج الطبرسي في مجمع البيان عند تفسيره لهذه الآية فقال : المُحَدِّثون الأَثبَاث رَوَوا بالإِسناد إلى أبي سعيد الخدري أنه قال : لما نزل قوله تعالى : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) ، أعطى رسولُ الله فاطمة فدكاً ، وتجد ثَمَّةَ هذا الحديث مِمَّا ألزم المأمون بِرَدِّ فَدَك على وُلد فاطمة ( عليها و ) .