اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ويقول البعض : سلمنا أنهم دخلوا البيت ، فلماذا يهاجمون خصوص الزهراء ، ويضربونها ، ويتركون عليا ؟ فإن المفروض هو أن يهاجموه هو في غرفته ، التي يجلس فيها مع بني هاشم ، فإن البيت ليس عشرة كيلو مترات ، بل هو عشرة أمتار فقط .
والجواب :
أولا : قد ذكرنا فيما سبق ، أن : هذا البعض يقول : إن جميع بني هاشم كانوا مع علي في داخل البيت ، فكيف وسعتهم غرفة صغيرة بمقدار عشرة أمتار يا ترى ؟ !
ثانيا : إنهم إنما دخلوا البيت بعد أن فرغوا من مهاجمة الزهراء عند الباب ، ولم تعد قادرة على التصدي لهم ومنعهم .
ثالثا : كأن هذا البعض يرى أن بيت الزهراء كان مؤلفا من غرف متعددة ، أو من دار وغرفة على الأقل . . فكيف أثبت ذلك ، وما هي النصوص التي اعتمد عليها ؟
رابعا : إن مهاجمتهم لها ليس لأجل أنهم كانوا يقصدونها لذاتها ، بل هاجموها لأنها منعتهم من الوصول إلى علي ، وحالت بينهم وبينه ، وقد صرحت النصوص بذلك ، وبأنها حاولت منعهم من فتح الباب ، أو تلقتهم على الباب . ونحن نشير هنا إلى نموذج من كلا الطائفتين :
- ص 317 -
فمن النصوص التي صرحت بأنها حالت بينهم وبين علي ( ع ) ، نذكر :
1 - قال الفيض الكاشاني : " فحالت فاطمة بينهم وبين بعلها ، وقالت : والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما ( 1 )".
2 - وروى المجلسي عن علي ( ع ) : " فلما أخرجوه حالت فاطمة بين زوجها وبينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها ، فصار بعضدها مثل الدملوج من ضرب قنفذ إياها ، ودفعها فكسر ضلعا من جنبها ، وألقت جنينا من بطنها " ( 2 ) .
3 - عن علي : إن سبب إعفاء قنفذ من إغرام عمر له ، أنه هو الذي ضرب فاطمة بالسوط حين جاءت لتحول بينه ( ع ) وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط في عضدها مثل الدملج ( 3 ) .
ومن النصوص التي صرحت بأنها حاولت منعهم من فتح الباب ، نذكر :