اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال الأديب العماني عقيل اللواتي مصوراً بهجة الولاء والحب الصادق لأهل بيت الرحمة -:
قمر يطل من الضلوع بمصحف
منه الحنين مغرداً (أهواك)
قمر السنا العلوي يلهب فكرتي
فيصوغني كقلادة بعلاك
يا ليلة الحب المطرزة الشذا
صبي التلاوة مصحفا وهداك
من مهجة القرآن نقرأ بهجة
يحلو على ترتيلها إمضاك
يا ليلة الحب المتوج أضلعي
ضمي بـ (فاتحة الكتاب) شذاك
فـ (الكوثر) الرقراق يحفر في دمي
مجرى الولاء معينه مسراك
ذي سورة (الإخلاص) يلمع حرفها
في قلب كل موحد والاك
في آية (التطهير) نلمح هالة
مهدية الترنيم وفي هواك
عيشي سمو (الفتح) وانتعشي فذا
كون المحبة خاضعاً لسناك
و(الإنشراح) وداد أحرف مبسم
بشّ سيمطر من رباب نداك
و(الذاريات) (العاديات) مع (القصص)
كـ (المرسلات) الحب حيث رضاك
وتحن (مريم) مثل (نوح) و(النبأ)
و(الأنبياء) يقدسون فضاك
ويتابع الأديب الولائي عقيل اللواتي إشاراته اللطيفة الى السور الكريمة التي إشتملت على بيان فضائل أهل بيت النبوة لكي يختمها ببعض الآيات المبشرة بالظهور المهدوي المقدس؛ قال حفظه الله:
و(محمد) فرح وذاك (النور) قد
سمع النداء فقال: ما أبهاك!!
(هود) و(يونس) و(الدخان) صلاتها
في محجر التكوين بعض وفاك
(الليل) و(الفجر) الضحوك إذا بدا
حيث (الضحى) و(العصر) سر ضياك
(الشمس) و(النجم) المشبع بالرؤى
جهراً وذا (القمر) المنير أتاك
(القدر) و(العلق) الممازج للشذى الـ
قدسي ينفح من عبير زاك
من سورة (الإسراء) يبزغ فجرنا
فيحيلنا أملاً على لقياك
من روعة (الإنسان) كان نقاءه
جسر المهابة في منى إسراك
وإلى سماك تسير أشرعة الجوى
شوقاً لخطف اليمن من آلاك
آيات مجدك تستثير بداخلي
تتلو ترانيم الخشوع ولاك
و(بقية الله) التي في شرعنا
أملاً سنحيى في زمان بهاك
(ونريد أن) آي تنسق سجدتي
فيكون (وجه الله) من أسماك
فيكون (سر الرب) فيك مهللا
إني الوليد بمعجزات سماك
ومكبراً: قد جئت من رحم الهدى
أهدي الوجود مشاعلاً بنقاك
إني أمد الكون فيض هداية
فلتمنحي هذا الفضاء رؤاك
قولي لكل الكون أني في غد
أزجي السلام على سلام لقاك
قولي: وحق الحب أني للهدى
نور يغازل سجدة الأفلاك