بين السماء والارض - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 1 الزيارات 2198 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي بين السماء والارض
قديم بتاريخ : 17-May-2008 الساعة : 02:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بين السماء والارض
حتى شهره التاسع ويوم ولادته، بقي منتصبا ورأسه إلى الأعلى. أبا تعديل وضعه ليتمكن من الخروج سالما، من رحم أمه. محاولاً إيصال رسالة رفض ونفور إلى والديه، وإلى القابلة التي كانت تحاول إخراجه إلى الدنيا. مترفع عنها، كأنها أقل من طموحه. كأنما سمع عنها وعن أحوالها، وهو جنين في بطنها، فقرر من حينها واتخذ قراره.

ولكن لم يكن هناك مهرب من إخراجه عنوة، حتى وإن رفض هو ذلك، فأخذت إلى أقرب مستشفى. فبدل من أن تجابه بما يريحها، ويخفف عنها آلامها. قوبلت بلهجة شديدة، وأوامر عسكرية: بروتوكول المستشفى تحتم الولادة القيصرية، حتى لو وجد أمل قوي في خروجه عن طريق رأسه. لم يأخذوا بالحسنى، ولم تكن هناك محاولة طيبة لإقناعهم. بل عاصفة ثلجية عاتية، وقلب قاسي لا يرحم يبس أطرافهم.

كان الأبوان جديدي عهد بالزواج، وجديدي عهد بالإنجاب. ففرا به كما يفر الصحيح من الأجرب. خوفا عليه من الموت، وخوف عليها من خطر الجراحة. وهي في تلك الحالة العصيبة، تتلوى من الألم - وتعتصر من المخاض. وهو مصر على موقفه، لم يتزحزح عنه قيد أنملة، لا يريد أن يخرج إلا بتلك الوضعية. ولم تكن في وعيها الكامل لتفكر، ولم تكن في حالة مستقره لتقرر.

عندها توجه بها الأب إلى مشفى آخر في المنطقة، مقتنعاً بالولادة القيصرية. فلم يعد هناك منفذ منها ولا مهرب، ولا منجى لها إلا بها. فدخلت غرفة العمليات من فورها، وغادرها الأب مطمأنا إلى تنفيذ ما اتفقا عليه. كأنما هم أنهك كاهله، فتخلص منه بذلك الاتفاق. ذهب مبتهجاً منتظرا ولي عهده، ومن سيحمل اسمه مستقبلاً. ذهب فرحا ينتظر البشارة، والبهجة تملأ قلبه. لم يفارق سماعة الهاتف، وكان ينهر كل من يحاول استعماله. كأنما هو أول إنسان ينجب له، وولده أو ل إنسان يولد في الدنيا.

جاءه الخبر كمن أرسل على جنته حسبانا (بلاء وهلاك)، فأصبحت صعيداً زلقا(ارض ملساء لا تثبت عليها القدم). عندما اتصلت به زوجه لتخبره، أنها ولدت دون ما عملية قيصرية. لم يصدق ما جرى، ولم يستطع أن يبدي مشاعره أو يخفيها. هل يصرخ فيها مؤنبا؟! أم يلوم نفسه على تركها بمفردها؟!

لقد وقع أوراقاً رسمية، على أن تجرى لها العملية. كيف غيرت الاتفاقية، ووضعت وضعاً طبيعياً، وهم يعلمون خطأ ما يقدمون عليه؟! فأصبِح كمن وجد ماء جنته غورا فَلم يَستَطع له طلبا، وأحيط بِثَمرة فؤاده ومن انتظره كل هذه الشهور. فأخذ يقلب كَفَيه علَى ما دبر - وفكر - وقرر.

خرج الجنين إلى الدنيا معكوساً، لا كما يخرج الأجنة الأصحاء. يأتون صارخين ضاجين، مستقبلين الدنيا برؤوسهم. وهذا يستقبل العالم هامداً منطوياً على نفسه، مقدماً رجليه أمامه. لم يصرخ في من حوله، ولم يلومهم على إخراجه من جنته التي إعتادها، ودون أن يحرك بنت شفة.

ولادته وسحبه عن طريق أرجله، تسبب في خنقه وحجب الهواء عنه. فجعل صدره ضيِقا حرجا، كأنما يصعد في السماء. وبقي في المستشفى تحت العناية والملاحظة. وبقية أمه مرسال غرام ومبعوث حب وهيام، بينه وبين أبيه. فيوم تكون معه وإلى جواره، ويوم آخر ترجع إلى بيتها لتكون برفقة والده.

بقي هو يراوح بين العناية المركزة، والملاحظة العامة. وانتهى محطة للتجارب، ومعمل للأبحاث. يغير له نوعية الدواء، من يوم للآخر، حسب حالته وما يستجد عليها. ولكن لا يعلم متى سيخرج من قمقمه، وينظم إلى والديه. ولا يعلم ذويه أهو من الأحياء، فيفرحوا يبتهجوا وينشروا خبره بين الناس. ولا هم على يقين إنه من الأموات، فيسلموا أمرهم إلى الله ويستقبلوا التعازي. فهم كالمعلق بين السماء والأرض، لا يستطيع الانطلاق إلى أعلى فينجو، ولا يمكنه النزول إلى سطح ارض فيسلم.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-May-2008 الساعة : 12:16 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

قصة جميله وغريبه بالفعل

فسبحانك ربي لا إله لا أنت

مشكور أخي وحشرك الله في زمرة أهل بيته الأطهار


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc