اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الإمام المهدي ( ) حقيقة ثابتة نؤمن بها، كونها من العقائد، أعني الإمامة.. ولأنه من العقائد الثابتة، فذلك يعني اللزام الذي يطوق عنق كل فرد، لأن يعمل بها، وإلا فما فائدة العقيدة أن أؤمن بها دون العمل!.. ولوجود الإمام المهدي (ع) حكمة إلهية، كما قال الحديث الشريف: (لا تخلوا الأرض من حجة، ولولا وجود الحجة،لساخت الأرض بمن فيها). نحن نعتقد بوجود الإمام، وهو حجة الله في أرضه، يرعانا، وينظر إلينا، وان كنا لا نراه.. ولهذا، علينا أن نستشعر وجود الإمام، ومراقبته واطلاعه على حالنا في كل وقت، وكأنه موجود أمامنا، نراه رأي العين.. ولهذا وجب لزاما علينا، التعامل معه، كما لو كنا في عهد الأئمة السابقين، حيث يراهم شيعتهم، ويتعاملون معهم وجها لوجه.
ومن الأعمال التي تقوي علاقتي بالإمام هي:
1- محاسبة نفسي في كل ليلة.. كون أن أعمالي تعرض على الإمام، كل اثنين وخميس.. وبالتالي، علي أن أسأل نفسي: هل جعلت الإمام يستبشر بما أنا عليه، أم أنه مستاء مني والعياذ بالله؟.. وهذا ما يبعث إما الرضا- أعني الفلاح-، أو الحزن أعني سوء المنقلب والعياذ بالمولى.. وهذا ما يحدوا بي أن أطلب من الإمام في حال الرضا، أن يدعو الله لي بالتوفيق الدائم.. وفي العكس، أطلب من الإمام أن يدعو الله لي بالتوفيق للتوبة..
وليكن عندك في كل ليلة اثنين وخميس حالة من التناجي مع الإمام، لمدة نصف ساعة، تخبره بما قدمت وعملت من خير أو سوء، وكأن الإمام جالس معك.
2- قراءة دعاء العهد في كل صباح، مما يجعلك تستذكر الإمام في كل يوم، بحيث لا يغيب عن بالك.
3- قراءة دعاء الفرج في كل ليلة، ودعاء "اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة.."
4- استذكار الإمام في كل يوم، حيث المواقف الحياتية التي تمر عليك.. فمثلا عند حادث يحتم عليك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، تذكر الآخرين بأن الإمام موجود، ولو كان مطلعا عليكم، فما هو شعوركم؟.. وما هو ردكم؟..
5- قراءة الزيارة للإمام في كل يوم جمعة.
6- قراءة دعاء الندبة في كل يوم جمعة، بتوجه وحزن.
7- قراءة قصص المتشرفين باللقاء.
8- قراءة زيارة الناحية المقدسة.
أعتقد أن التزامنا بكل ما ذكرت، ستجعل منا على علاقة نستشعر بوجود الإمام فيها، ونتحسس بقيادته وعنايته الشريفة.