بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااااااالله
مفاخرة بين أمير المؤمنين وبنه الحسين ، نقلها شاذان ابن جبرائيل في فضائله :
كان رسول الله (
) جالسا وعنده علي بن أبي طالب (
) إذ دخل الحسين ابن علي (
) فأخذه النبي (
)وأجلسه في حجره، وقبَّل بين عينيه وقبل شفتيه وكان للحسين
ستَّة أعوام.
فقال علي
: يارسول الله أتحب ولدي الحسين ؟
قال النبي (
): وكيف لا أحبه وهو عضو من اعضائي
فقال علي (
): يارسول الله أيما أحب إليك أنا أم الحسين؟
فقال الحسين (
) :ياابتي، من كان أعلى شرفا كان أحب إلى النبي (
) واقرب إليه منزلة.
قال علي (
) لولده الحسين: أتفاخرني ياحسين ؟
قال: نعم يا أبتاه إن شئت .
فقال له الإمام علي (
) :يا حسين ،أنا أمير المؤمنين، أنا لسان الصادقين، أنا وزير المصطفى ،أنا خازن علم الله ومختاره من خلقه، أنا قائد السابقين إلى الجنة ،أنا قاضي الدين عن رسول الله (
)، أنا الذي عمه سيد في الجنة، أنا الذي أخوه جعفر الطيار في الجنة عند الملائكة .
أنا قاضي الرسول، أنا آخذ له باليمين، أنا حامل سورة التنزيل إلى أهل مكة بأمر الله تعالى، أنا الذي اختارني الله تعالى من خلقه، أنا حبل الله المتين الذي أمر الله تعالى خلقه أن يعتصموابه في قوله تعالى :"..واعتصموا بحبل الله جميعا.." أنا نجم الله الزاهر، أنا الذي تزوره ملائكة السماوات .
أنا لسان الله الناطق ،أنا حجت الله تعالى على خلقه ،أنا يد الله القوي ،أنا وجه الله تعالى في السماوات ،أنا جنب الله الظاهر، أنا الذي قال الله سبحانه وتعالى فيَّ وفي حقي :"..بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .."أنا عروة الله الو ثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم.
أنا باب الله الذي يؤتا منه، أنا علَم الله على الصراط ، أنا بيت الله من دخله كان آمنا ، فمن تمسك بولايتي ومحبتي أمِن من النار، أنا قاتل الناكثين والقاصطين والمارقين ، أنا قاتل الكافرين ،أنا أبو اليتامى أنا كهف الأرامل .
أنا عمَّ يتساءلون عن ولايتي يوم القيامة ، قوله تعالى:".. ثم لتسألون يومئذن عن النعيم .."أنا نعمت الله تعالى التي انعم بها على خلقه ،أنا الذي قال الله تعالى فيَّ وفي حقِّي :"..اليوم أكملت لكم دينكم واتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا.." فمن أحبني كان مسلما مؤمنا كامل الدين ،أنا الذي بي اهتد يتم ، أنا الذي قال الله تبارك وتعالى فيَّ وفي عدوي:".. وقفوهم أنهم مسؤولون.." أي عن ولايتي يوم القيامة
أنا النبأ العظيم ، أنا الذي أكمل الله تعالى به الدين يوم غدير خم وخيبر أنا الذي قال رسول الله (
) فيه:" من كنت مولاه فعلي مولاه" أنا صلاة المؤمن ،أنا حي على الصلاة ،أنا حي على الفلاح ،
أنا حي على خير العمل ، أنا الذي نزل على أعدائي:" سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع .."
(بمعنى من أنكر ولايتي وهو النعمان ابن الحارث اليهودي لعنه الله تعالى)، أنا داعي الأنام إلى الحوض فهل داعي المؤمنين غيري؟ أنا أبو الائمةالطاهرين من ولدي ،أنا ميزان القسط إلى يوم ألقيامة ،أنا يعسوب الدين ،أنا قائد المؤمنين إلى الخيرات والغفران إلى ربي ، أنا الذي أصحاب يوم ألقيامة من أوليائي المبرؤون من أعدائي وعند الموت لا يخافون ولا يحزنون وفي قبورهم لا يعذبون وهم الشهداء والصِّد يقون وعند ربهم يفرحون .
انا الذي شيعتي متوثقون ان لا يوادو من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم ،أنا الذي شيعتي يدخلون الجنة بغير حساب ، أنا الذي عندي ديوان الشيعة بأسمائهم ،أنا عون المؤمنين وشفيعهم عند رب العالمين، أنا الضَّارب بالسيفين ، أنا الطاعن بالرمحين ، أنا قاتل الكافرين يوم بدر وحنين ، أنا مرد الكمات يوم احد ،أنا ضارب ابن عبد ود (لعنه الله تعالى) يوم الأحزاب أنا قاتل عمر ومرحب ،أنا قاتل فرسان خيبر.
أنا الذي قال فيَّ جبرائيل
:" لا سيف إلى ذو الفقار ولا فتى إلى علي" أنا صاحب فتح مكة أنا كاسر آلاَّت والعزة ،أنا الهادم هبل الأعلى ومنات الثالثة الأخرى ، أنا علوت على كتف النبي (
) وكسرة ألأصنام ،أنا الذي كسرت يغوث ويعوق ونسرا ، أنا الذي قاتلت الكافرين في سبيل الله .
أنا الذي تصدق بالخاتم ،أنا الذي نمت على فراش النبي (
) ووقيته بنفسي من المشركين أنا الذي يخاف الجن من بأسي ، أنا الذي به يعبد الله ،أنا ترجمان الله ،أنا علم الله ، أنا عيبت علمي رسول الله (
) أنا قاتل أهل الجمل وصفين بعد رسول الله (
) أنا قصيم ألجنة والنار.
فعندها سكت علي
.
فقال النبي : (
) للحسين (
) أسمعت:" يا أبا عبد الله ما قا له أبوك ، وهو عشر عشير معشار ماقاله من فضائله ، ومن ألف ألف فضيلة وهو فوق ذالك أعلى ."؟؟؟
فقال الحسين
:الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين وعلى جميع المخلوقين ،وخصَّ جدَّنا بالتّنزيل والتأويل والصدق ومناجاة الأمين جبرائيل
،وجعلنا خير من اصطفاه الجليل ورفعنا على الخلق أجمعين.
ثم قال الحسين
: أما ما ذكرت يا أمير المؤمنين فأنت فيه صادق أمين .
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : اذكر أنت يا ولدي فضائلك .
فقال الحسين
:
يا أبتي أنا الحسين ابن علي ابن أبي طالب
، وأمي فاطمة الزهراء
سيدة نساء العالمين ، وجدي محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم سيد بني ادم أجمعين .
يا علي: أمي أفضل من أمك عند الله وعند الناس أجمعين ،وجدي خير من جدك وأفضل عند الله وعند الناس أجمعين ، وأنا في المهد ناغاني جبرائيل وتلقاني اسرافيل ، يا علي انت عند الله تعالى أفضل مني وانأ أفخر منك بالآباء والأمهات والأجداد .
ثم اعتنق الحسين أباه
وجعل يقبله . وأقبل علي
يقبل ولده الحسين وهو يقول: زادك الله تعالى شرفا وفخرا وعلما وحلما.
ولدي لعن الله تعالى ظالميك يا أبا عبد الله . ثم رجع الحسين (
) إلى حجر النبي وجلس في حجر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله ، السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا سيدي ومولاي يا رسول رب العالمين
المفاخرة الرائعة بين أمير المؤمنين وولده الحسين عليهما السلام
