اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وقود الاصلاح الحسيني (43) الشهيد الحارث بن نبهان
قال الله تعالى: ((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67) الزخرف. وسئل الإمام علي بن موسى الرضا عن قول النبي(ص) ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) فقال : "هذا صحيح يريد من لم يغير بعده ولم يبدل". عيون أخبار الرضا(ع)- الشيخ الصدوق -ج01 - الصفحة93.
لا يخفى أن شهداء كربلاء كانوا نماذج بشرية، أصبحت شوكة في عيون الجائرين والمعتدين، ظل على مدى التاريخ سبباً في سلب النوم من عيونهم، ويقض مضاجعهم، نماذج أوجدت نهجاً تحررّياً مشبعاً بروح التقوى والإخلاص، أظهر هوية إنسانية جديدة، قدمها الحسين درساً في الحريّة والمروءة حتّى لغير المسلمين.
وبين أيدينا الجوهرة الثالثة والاربعين من هذه السلسلة المباركة، جوهرة التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني، وكانت ضمن الذين استشهدوا في الحملة الاولى في يوم عاشوراء، ومن جملة الأصحاب الغَيارى الذين دافعوا عن الحقّ، وُلبّوا نداءَ إمامهم سيّد شباب أهل الجنة سلام الله عليه وهي:
الاســـــــــــم: الحارث بن نبهان
الشـــــــــباك: ضريح شهداء كربلاء
تاريخ الوفـاة: عاشوراء عام 61هـ في الحملة الأولى
سبب الشهرة: من شهداء كربلاء
أعمال بارزة: من أصحاب النبي محمد(ص) والإمامين علي والحسن(ع) (01)
هوية الشهيد:
الحارث (أو الحرث) بن نبهان، من شهداء كربلاء. وكان نبهان عبداً لحمزة شجاعاً فارساً، وبما أن نبهان توفي بعد سنتين من استشهاد حمزة، وهذا يعني أنّ الحرث قد أدرك زمان النبي(ص). الحارث بن نبهان هذا هو غير الحارث بن نبهان البصري الذي كان من المحدثين. (01)
نشأة الشهيد:
وقد نشأ الحرث وترعرع في كنف أمير المؤمنين ، ومن بعده الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام. (02)
التحاقه بالإمام الحسين(ع):
انضم إلى الإمام الحسين(ع) بعد الإمامين علي بن أبي طالب والحسن(ع)، فجاء معه إلى كربلاء، وقتل بها في الحملة الأولى. (01)
وباستشهاد "الحارث بن نبهان" مناصر لأبي الضيم وابي الأحرار(ع)، ومدافع عن الحق الالهي، فار من نار سعرها جبارها لغضبه، إلى جنة عرضها السماوات والارض، أعدها ربها لرحمته، تنتهي حلقتنا هذه.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(شبكة ويكي شيعة) – (02)(شبكة المعارف الاسلامية)