بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصصائها أحد غيرك
يااااااااالله
أحسنت أختي على هذا النقل وجزاك المولى خير الجزاء...
علم المعاشرة ، علم واسع يحتاج لإتقان و فنٍّ كبيرين،وفي الحث على مكارم الأخلاق وحسن معاملة ومعاشرةالآخرين ، أحاديث كثيرة عن أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أجمعين:
وأصلا لا يكتمل ايمان المرء حتى تكتمل لديه مكارم الاخلاق، فهي تجليات ايمانه بالله ومعرفته بأسمائه الحسنى، وقد جاء في الحديث:
عن ابي عبد الله
أنه قال:
" المؤمن له قوة في دين،
وحزم في لين، وايمان في يقين، وحرص في فقه، ونشاط في هدى،
وبر في استقامة، وعلم في حلم، وكَيْس (شكر) في رفق، وسخاء في حق، وقصد في غنـى، وتحمل في فاقـة،
وعفو في قدرة، وطاعـة لله في نصيحة، وانتهاء في شهوة، وورع في رغبة، وحرص في جهاد، وصلاة في شغل، وصبر في شدة، وفي الهزاهز وقور، وفي المكــاره صبور، وفي الرخاء شكور،
ولا يغتاب ولا يتكبر، ولا يقطع الرحـم،
وليس بواهن ولافظ ولا غليظ ولا يسبقه بصره، ولا يفضحه بطنه، ولا يغلبه فرجه، ولا يحسد الناس، ولا يقتِّر، ولا يبذِّر، ولا يسرف، ينصر المظلوم، ويرحم المسكين،
نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، لا يرغب في عز الدنيا ولا يجزع من ذلها، للناس هَمٌّ قد اقبلـوا عليه، وله هَمٌّ قد شغله، لا يرى في حلمه نقص ولا في رأيه وهن، ولا في دينه ضياع،
يرشد من استشاره، ويساعد من ساعده ويكيع عن الخنا والجهـل ".
وفي دعاء مكارم الأخلاق لمولانا زين العابدين سلام الله عليه ،درر وجواهر في فنِّ التعامل مع الآخر.
ونبينا الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم يقول
:""إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم".
وفي حديث لمولانا أمير المؤمنين حينما سأله يهودي عن وصف خلق النبي
قال
:
" صف لي متاع الدنيا حتى أصف لك أخلاقه؟
فقال الرجل: هذا لا يتيسَّر لي، فقال علي (
):
"عجزت عن وصف متاع الدنيا وقد شهد الله على قلَّته حيث قال: "قل متاع الدنيا قليل" فكيف أصف لك أخلاق النبي (
) وقد شهد الله تعالى بأنه عظيم حيث قال:
"وإنَّك لعلى خُلقٍ عظيم".