فضل الانتظار - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع مصطفى الركابي مشاركات 0 الزيارات 1919 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

مصطفى الركابي
عضو
رقم العضوية : 1535
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 2
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : مصطفى الركابي is on a distinguished road

مصطفى الركابي غير متواجد حالياً عرض البوم صور مصطفى الركابي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي فضل الانتظار
قديم بتاريخ : 16-Jun-2008 الساعة : 09:26 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
في فضل الانتظار والمنتظرين ، خلال عصر الغيبة الكبرى ... والصابرين على البأساء في عهد الفتن والانحراف .
وننطلق إلى الكلام في ذلك من ناحيتين :

الناحية الأولى :

فيما تقتضيه القواعد العامة الاسلاميةمن ذلك :
يقوم الفرد المسلم المخلص في عصر الغيبة الكبرى بعدة مهام إسلامية ، لها أكبر الفضل وأعظم الأثر في تربية الفرد وتكامله ، وقربه من تعاليم ربه ورضاه .ويفضل في ذلك – احياناً – حتى على عصر النبوة وعصر الظهور. وتتلخص تلك المهام في عدة أمور :

الأمر الأول :

الإيمان بالغيب . فان الفرد المسلم في هذا العصر ، يختلف حاله عن المسلمين في عهد النبي (ص) من حيث وضحوح الاعتقاد بالعقائد الاسلامية ، وقربها إلى الحس ، طبقاً لما يميل إليه البشر من ميلهم إلى شهادة الحس وانشدادهم إلى الزمان والمكان .

صفحة (363)

وقد كان هذا موفراً في عهد النبي (ص) ، حين كان هو (ص) الذي يمارس الدعوة الاسلاميةبيده ، فتتوفر على يده العديد من المزايا التي لا يمكن أن يوجد مجموعها في أي عصر آخر .

المزية الأولى :

قوة الاقناع الناتجة مما له من الثقافة الالهية العالية ... وما له من الهيبة في نفوس المسلمين .

المزية الثانية :

تلقى الوحي من الله عز وجل ، في القرآن وغيره .حتى لكأن الفرد الاعتيادي آنذاك ، يحس بأثر تعاليم الوحي في حياته العملية ، وتطبقها ف يمجتمعه الذي يعيشه ،ويحس بما يستجد من تعاليم وتوجيهات ... وبما ينزل من قرآنمبشراً ومنذراً ومعلماً ومهدداً .

المزية الثالثة :

العدل الشامل الذي ساد الدولة الاسلامية في عصره (ص) ... ذلكالعدل الذي أعطى الدليل التاريخي الحاسم على مر العصور ، وإلى يوم الظهور الموعود ... على نجاح التجربة الاسلامية في مجال التطبيق .

المزية الرابعة :

النص المؤزر المستمر الذي كان يناله الجيش الاسلامي بقيادته (ص) ، مما لا يمكن أن يخطر على بال ، بحسب التخطيطات العسكرية المعروفة يؤمئذ ... بل في كل عصر ، مع حفظ النسبة بين الجيشين المتحاربين عدة وعدداً . وذلك نتيجة للتوفيق الالهي الذي كان يحالفه في غزواته ، كما نطق به التنزيل ، ودلت عليه التجربة التاريخية .

صفحة (364)

المزية الخامسة :

شخصيته (ص) من حيث كونه المثل الأعلى للخلق الاسلامي الرفيع . فقد طبق على نفسه التعاليم التي جاء به بدقة وإخلاص ، فكان مثلا ًيحتذى وقدوة للورى وكمالاً إنسانياً عالياً ، حتى نطق التنزيل بالاعجاب به وتأييده بقوله عز من قائل : ﴿ وأنك لعلى خلق عظيم ﴾(1) .

إلى غير ذلك من المميزات التي لا شك أن لها الأثر البالغ العميق في تقريب الفرد من الايمان وإيضاحه له وترسيخه في نفسه ... حتى أنه ليكاد يرى جميع العقائد والمفاهيم التي يبشر بها النبي (ص) حسية جلية واضحة للعيان ، بالرغم من كونها أموراً فكرية أو ميتافيزيقية .

ورغم هذا الوضوح ، فقد مدح الله تعالى : ﴿ الدين يؤمنون بالغيب ﴾(2) و ﴿الذين يخشون ربهم بالغيب﴾(3) ، وأثنى عليهم في عدد من مواضيع كتابه الكبير .

وسيتوفر مثل هذا الوضوح ، في تطبيق آخر لهذه المميزات العديدة ، ما عدا الوحي ، في القائد الاسلامي العالمي الجديد ، المهدي (ع) الذي سيتكفل إيضاح الدعوة الاسلامية وتطبيقها على البشر أجمعين .

إلا أن شيئاً من هذه المميزات ، لا يكاد يوجد في عصر الغيبة الكبرى ، عصر الفتن والانحراف . ومن هنا ، كان الإيمان بالعقائد الاسلامية بالنسبة إلى الفرد الاعتيادي ، أبعد عن الحس ، يحتاج إلى صدر أرحب ووجدان أخصب وتعب ف يالفحص والتفكير أكثر ... خاصة بعد الحكم الاسلامي ، وتأكيد القرآن على عدم جواز التقليد في العقيدة ، وشجب اتباع الاباء والمربين بدون برهان ، بل لا بد للفرد أن يأخذ بزمام عقيدته بنفسه ويومن بها عن الوعي واقتناع .
________________
(1) القلم ك 68/4 . (2) البقرة : 2/3 . (3) الأنبياء : 21/49 . والملك : 67/12 ، وفاطر : 35/18 .

صفحة (365)

ومن المعلوم أنه كلما حصل العناء في سبيل العقيدة الالهية ، أكثر ، واستلزم الايمان تضحية أكبر ... وكانت النتائج صحيحة صالحة ... كان ذلك موجباً للكمال البشري والقرب الالهي بشكل أكبر وأعظم .
وهذا المعنى بالذات ، من جملة حلقات التخطيط الالهي لتربية الأفراد المخلصين الممحصين في عصر الفتن والانحراف . وسنوضح ذلك بعد قليل .
المصدر موسوعة الإمام المهدي"" للسيد الشهيد محمد الصدر "قدس سره الشريف"


التوقيع

العجل العجل يا مولاي ياصاحب الزمان أدركنا


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc