بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله
السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا وصي النبي الأمين...
السلام عليك أيها النور المبين...
ثم قال
:
"نعم يا سلمان ويا جندب وصار محمد" يس والقرآن الحكيم .."(سورة يس)، وصار محمد" ن والقلم .."(سورة القلم)، وصار محمد" طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.."(سورة طه) ، وصار محمد صاحب الدلالات ، وصرت أنا صاحب المعجزات والآيات ، وصار محمد خاتم النبيين وصرت أنا خاتم الوصيين .
وأنا الصراط المستقيم(الفاتحة) وأنا النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ( سورة النبأ ) ولا أحد اختلف إلا في ولايتي ، وصارمحمد صاحب الدعوة وصرت أنا صاحب السيف ، وصار محمد نبيا مرسلا وصرت أنا صاحب أمر النبي
، قال الله عزوجل : " يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده " ( المؤمن : 15 )
وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب ، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة وأحيى الموتى وعلم بما كان وما يكون وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة عين ، وعلم ما في الضمائر والقلوب وعلم ما في السموات والارض .
يا سلمان ويا جندب وصار محمد الذكر الذي قال الله عزوجل : " قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله " (الطلاق : 10 و 11 ).
إني اعطيت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب ، واستودعت علم القرآن وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ومحمد
أقام الحجة حجة للناس ، وصرت أنا حجة الله عزوجل ، جعل الله لي ما لم يجعل لاحد من الاولين والآخرين لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال
: أنا الذي حملت نوحا في السفينة بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت يونس من بطن الحوت باذن ربي وأنا الذي جاوزت بموسى بن عمران البحر بأمر ربي ، وأنا الذي أخرجت إبراهيم من النار باذن ربي ، وأنا الذي أجريت أنهارها وفجرت عيونها وغرست أشجارها باذن ربي .
وأنا عذاب يوم الظلة ، وأنا المنادي من مكان قريب قد سمعه الثقلان : الجن والانس وفهمه قوم .
إني لاسمع كل قوم : الجبارين والمنافقين بلغاتهم ، وأنا الخضر عالم موسى ،وأنا معلم سليمان بن داود ، وأنا ذو القرنين ، وأنا قدرة الله عزوجل .
يا سلمان ويا جندب
أنا محمد ومحمد أنا وأنا من محمد ومحمد مني ، قال الله تعالى : " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان " ( الرحمن/19-20 ) .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب وإن قتلانا لن يقتلوا .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك صلوات الله عليك ، قال :
: أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ممن مضى وممن بقي ، وايدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله لا تسمونا أربابا وقولوا في فضلنا ما شئتم فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر .
لانا آيات الله ودلائله ، وحجج الله وخلفاؤه وامناؤه وأئمته ، ووجه الله وعين الله ولسان الله ، بنا يعذب الله عباده وبنا يثيب ومن بين خلقه طهرنا واختارنا واصطفانا ، ولو قال قائل : لم وكيف وفيم ؟ لكفر وأشرك ، لانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .
يا سلمان ويا جندب قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال
: من آمن بما قلت وصدق بما بينت وفسرت وشرحت وأوضحت ونورت وبرهنت فهو مؤمن ممتحن امتحن الله قلبه للايمان وشرح صدره للاسلام وهو عارف مستبصر قد انتهى وبلغ وكمل ، ومن شك وعند وجحد ووقف وتحير وارتاب فهو مقصر وناصب .
يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال
: أنا احيي واميت باذن ربي ، أنا انبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم باذن ربي ، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والائمة من أولادي
يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا لانا كلنا واحد ، أولنا محمد وآخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد ، فلا تفرقوا بيننا ، ونحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله ، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا ، وما أعطانا الله ربنا لان من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عزوجل ومشيته فينا .
يا سلمان ويا جندب ، قالا : لبيك يا أمير المؤمنين صلوات الله عليك ، قال
: لقد أعطانا الله ربنا ما هو أجل وأعظم وأعلى وأكبر من هذا كله قلنا : يا أمير المؤمنين ما الذي أعطاكم ما هو أعظم وأجل من هذا كله ؟ قال : قد أعطانا ربنا عزوجل علمنا للاسم الاعظم الذي لو شئنا خرقت السماوات والارض والجنة والنار ونعرج به إلى السماء ونهبط به الارض ونغرب ونشرق وننتهي به إلى العرش فنجلس
(هذا كناية عن شدة قربهم وعظم منزلتهم عند الله ، أو كناية عن احاطتهم العلمية بامور السماوات والارضين بافاضة الله تعالى اياهم أو قدرتهم بها ومطاعيتهم عندها )
عليه بين يدي الله عزوجل ويطيعنا كل شئ حتى السموات والارض والشمس والقمروالنجوم والجبال والشجر والدواب والبحار والجنة والنار ، أعطانا الله ذلك كله بالاسم الاعظم الذي علمنا وخصنا به ، ومع هذا كله نأكل ونشرب ونمشي في الاسواق ونعمل هذه الاشياء بأمر ربنا ونحن عباد الله المكرمون الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .
وجعلنا معصومين مطهرين وفضلنا على كثير من عباده المؤمنين ، فنحن نقول : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين ، أعني الجاحدين بكل ما أعطانا الله من الفضل والاحسان ،
ياسلمان ويا جندب فهذا معرفتي بالنورانية فتمسك بها راشدا فانه لا يبلغ أحد من شيعتنا حد الاستبصار حتى يعرفني بالنورانية فاذا عرفني بها كان مستبصرا بالغا كاملا قد خاض بحرا من العلم ، وارتقى درجه من الفضل ، واطلع على سر من سر الله ، ومكنون خزائنه ."
(-بحار الانوار جلد: 26 من صفحه 7 /15 )
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين يا نفس رسول الله
"..السلام عليك يا صاحب المرأى والمسمع الذي بعين الله مواثيقه ، وبيد الله عهوده ، وبقدرة الله سلطانه..."
اللهم ارزقنا معرفة مولانا أمير المؤمنين علي ، وعرِّف بيننا وبينه في الدنيا والآخرة واجعلنا من خِيرة شيعته وخلَّص خدمه.
اللهم صل على محمد وآل محمد صفوتك من خلقك واشف قلب الزهراء بظهوروليِّك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين