3- تفسير العيّاشي.
عن الصادقين (عليهما السلام):... فقامت فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) تحول بينه ـ أي قنفذ ـ وبين عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) فضربها، فانطلق قنفذ وليس معه عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) فخشي أن يجمع عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) الناس. فأمر بحطب، فجُعل حوالي بيته، ثمّ انطلق عمر بنار، فأراد أن يحرق على عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) بيته، وعلى فاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم
4- الهداية الكبرى للخصيبي.
حدّثني محمّد بن إسماعيل، وعليّ بن عبد الله الحسنيّان، عن أبي شعيب محمّد بن نصير، عن عمر بن فرات، عن محمّد بن المفضّل، عن المفضّل بن عمر، قال: سألت سيّدي، أبا عبد الله، جعفر بن محمّد الصادق (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) - في حديث - إلى أن قال الصادق (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
): ثمّ تبتدئ فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، وأخذ فدك منها... وتقصّ عليه قصّة أبي بكر، وإنفاذه خالد بن الوليد، وقنفذ، وعمر بن الخطاب، وجمع الناس لإخراج أمير المؤمنين (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعدة... وجمع الحطب الجزل على الباب، لإحراق بيت أمير المؤمنين والحسن والحسين وزينب واُُمّ كلثوم وفضّة (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
) وإضرامهم النار على الباب، وخروج فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) إليهم، وخطابها من وراء الباب، وقولها: ويحك ياعمر! ماهذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟! تريد أن تقطع نسله من الدنيا وبقيّته، وتطفئ نور الله، والله متمّ نوره.
وانتهاره لها، وقوله لها: يا فاطمة، كفّي فليس محمّد حاضراً، ولا الملائكة تأتيه بالأمر والنهي والوحي من عند الله، وما عليّ إلاّ كأحد المسلمين، فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعاً!! فقالت ـ وهي باكية ـ: اللهمّ! إليك نشكو فقد نبيّك ورسولك وصفيّك، وارتداد اُمّته علينا، ومنعهم إيّانا حقّنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيّك المرسل. فقال لها عمر: دعي عنك يا فاطمة حماقات النساء! فلم يكن الله ليجمع لكم النبوّة والخلافة!!
فأخذت النار في خشب الباب، وأدخل قنفذ ـ لعنه الله ـ يده، يروم فتح الباب، وضرب عمر لها بالسّوط على عضدها، حتّى صار كالدملج الأسود، وركل الباب برجله حتّى أصاب الباب بطنها، وهي حامل بمحسن لستّة أشهر، وإسقاطها إيّاه، وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد، وصفقه خدّها حتّى بدا قرطها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء، وتقول: يا أبتاه! يا رسول الله! ابنتك فاطمة تُكذّب، وتُضرب ويُقتل جنين في بطنها... الخبر.
5- علم اليقين في اُصول الدين للفيض الكاشاني.
ثمّ إنّ عمر جمع جماعة من الطلقاء والمنافقين، وأتى بهم إلى منزل أمير المؤمنين (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) فوافوا بابه مغلقاً، فصاحوا به: أخرج يا عليّ، فإنّ خليفة رسول الله يدعوك. فلم يفتح لهم الباب، فأتوا بحطب فوضعوه على الباب، وجاءوا بالنار ليضرموه، فصاح عمر، وقال: والله، لئن لم تفتحوا لنضرمنّه بالنار! فلمّا عرفت فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) أنّهم يحرقون منزلها، قامت وفتحت الباب... الخبر
- بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي.
أجاز لي بعض الأفاضل في مكّة زاد الله شرفها رواية هذا الخبر، وأخبرني أنّه أخرجه من الجزء الثاني من كتاب دلائل الإمامة، وهذه صورته: حدّثنا أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدّثنا أبي (قدّس سرّه)، قال: حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همام، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ الكوفي، قال: حدّثني عبد الرحمان بن سنان الصيرفي، عن جعفر بن عليّ الجواد، عن الحسن بن مسكان، عن المفضّل بن عمر الجعفي، عن جابر الجعفي، عن سعيد بن المسيّب، قال- في حديث طويل يذكر فيه وصيّة عمر ابن الخطاب، وفيها -: أتيت دار عليّ وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين، وابنتيهما زينب واُمّ كلثوم، والأمة المدعوّة بفضّة، ومعي خالد بن الوليد وقنفذ، مولى أبي بكر، ومن صحب من خواصّنا، فقرعت الباب عليهم قرعاً شديداً، فأجابتني الأَمة، فقلت لها: قولي لعليّ دع الأباطيل... فقالت: إنّ أمير المؤمنين عليّاً مشغول، فقلت: خلّي عنك هذا، وقولي له يخرج، وإلاّ دخلنا عليه وأخرجناه كرهاً. فخرجت فاطمة، فوقفت من وراء الباب، فقالت: أيّها الضآلّون المكذّبون! ماذا تقولون؟! وأيّ شيء تريدون؟ فقلت: يافاطمة! فقالت فاطمة: ماتشاء يا عمر؟! فقلت: ما بال ابن عمّك قد أوردك للجواب، وجلس من وراء الحجاب؟ فقالت لي: طغيانك ياشقيّ أخرجني، وألزمك الحجّة وكلّ ضالّ غويّ!! فقلت: دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء، وقولي لعليّ يخرج لا حبّ ولا كرامة.
فقالت: أبحزب الشيطان تخوّفني ياعمر؟! وكان حزب الشيطان ضعيفاً.
فقلت: إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل، وأضرمتها ناراً على أهل هذا البيت، وأحرق من فيه، أو يقاد عليّ إلى البيعة! وأخذت سوط قنفذ فضربتها، وقلت لخالد بن الوليد: أنت ورجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت: إنّي مضرمها. فقالت: يا عدوّ الله، وعدوّ رسوله، وعدوّ أمير المؤمنين. فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته فتصعّب عليّ، فضربت كفّيها بالسوط، فآلمها. فسمعت لها زفيراً وبكاءً، فكدت أن ألين وأنقلب عن الباب!! فذكرت أحقاد عليّ وولوغه في دماء صناديد العرب، وكيد محمّد وسحره!!! فركلت الباب، وقد ألصقت أحشاءها بالباب تترّسه، وسمعتها وقد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها، وقالت: يا أبتاه! يارسول الله! هكذا كان يفعل بحبيبتك وابنتك؟! آه، يافضّة! إليكِ فخذيني، فقد والله، قتل ما في أحشائي من حمل. وسمعتها تمخض وهي مستندة إلى الجدار، فدفعت الباب، ودخلت، فأقبلت إليّ بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خدّيها من ظاهر الخمار، فانقطع قرطها وتناثر إلى الأرض. وخرج عليّ، فلمّا أحسست به أسرعت إلى خارج الدار، وقلت لخالد وقنفذ ومن معهما: نجوت من أمر عظيم! ـ وفي رواية اُخرى: قد جنيت جناية عظيمة لا آمن على نفسي ـ وهذا عليّ قد برز من البيت ومالي ولكم جميعاً به طاقة. فخرج عليّ، وقد ضربت يديها إلى ناصيتها، لتكشف عنها، وتستغيث بالله العظيم مانزل بها،
فأسبل عليّ عليها ملاءتها وقال لها: يا بنت رسول الله، إنّ الله بعث أباك رحمة للعالمين، وأيم الله، لئن كشفت عن ناصيتك سائلةً إلى ربّك ليهلك هذا الخلق لأجابك، حتّى لا يبقي على الأرض منهم بشراً؛ لأنّك وأباك أعظم عند الله من نوح الذي غرق من أجله بالطوفان جميع من على وجه الأرض وتحت السماء، إلاّ من كان في السفينة، وأهلك قوم هود بتكذيبهم له، وأهلك عاداً بريح صرصر، وأنت وأبوك أعظم قدراً من هود. وعذّب ثمّود وهي اثنا عشر ألفاً بعقر الناقة والفصيل، فكوني يا سيّدة النساء، رحمةً على هذا الخلق المنكوس، ولا تكوني عذاباً.
واشتدّ بها المخاض، ودخلت البيت، فأسقطت سقطاً سمّاه عليّ محسناً. وجمعت جمعاً كثيراً لا مكاثرة لعليّ، ولكن ليشدّ بهم قلبي، وجئت وهو محاصر، فاستخرجته من داره مكرهاً مغصوباً، وسقته إلى البيعة سوقاً. وإنّي لأعلم علماً يقيناً لاشكّ فيه، لو اجتهدت أنا وجميع من على الأرض جميعاً على قهره ما قهرناه، ولكن لهنات كانت في نفسه أعلمها ولا أقولها...
7- نوائب الدُّهور للعلاّمة السيّد الميرجهاني.
لمّا اُوقف عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) ـ بعد إخراجه من داره تكلّم ـ فقال:
أيّتها الغدرة الفجرة، والنطفة المذرة، والبهيمة السائمة، نهضتم على أقدامكم، وشمّرتم للضلال عن ساعدكم، تبغون بذلك النفاق، وتحبّون مراقبة الجهل والشقاق، افظننتم أنّ سيوفكم
ماضية ونفوسكم واعية؟!
ألا ساء ماقدّمتم لأنفسكم أيّتها الاوْقة! المتشتّتة بعد اجتماعها، والملحدة بعد انتقاعها، وأنتم غير مراقبين ولا من الله بخائفين، أجل والله، ذلك أمر أبرزته ضمائركم، وأضربت عن محصنه خبث سرائركم، فاستبقوا أنتم الجزل بالباطل فتندموا، ونستبق نحن الحقّ فيهدينا ربّنا سواء السبيل، وينجز لنا ماوعدنا من الصبر الجميل، وما ربّك بظلاّم للعبيد. فدحضاً دحضاً! وشوهةً شوهةً لنفوسكم! الّتي رغبت بدنيا طالما حذّركم رسول الله عنها، فعلقتم بأطراف قطيعتها، ورجعتم متسالمين دون جديعتها، زهدت نفوسكم الأمّارة في الآخرة الباقية، ورغبت نفوسنا فيما زهدتم فيه، والموعد قريب، والربّ نعم الحاكم، فاستعدّوا للمسألة جواباً، ولظلمكم لنا أهل البيت احتساباً. أو تضرب الزهراء نهراً! ويؤخذ منّا حقّنا قهراً وجبراً! فلا نصير ولا مجير، ولا مَسعَد ولا منجد؟! فليت ابن أبي طالب مات قبل يومه، فلا يرى الكفرة الفجرة قد ازدحموا على ظلم الطاهرة البرّة. فتبّاً تبّاً! وسحقاً سحقاً! ذلك أمر إلى الله مرجعه، وإلى رسول الله مدفعه، فقد عزّ على ابن أبي طالب أن يسودّ متن فاطمة ضرباً، وقد عرف مقامه وشوهدت أيّامه، فلا يثور إلى عقيلته، ولا يصرّ دون حليلته، فالصبر أيمن وأجلّ، والرضا بما رضي الله أفضل، لكيلا يزول الحقّ عن وقره، ويظهر الباطل من وكره، حتّى ألقى ربّي، فأشكو إليه ما ارتكبتم من غصبكم حقّي، وتماطلكم صدري، وهو خير الحاكمين وأرحم الراحمين وسيجزي الله الشاكرين، والحمد لله ربّ العالمين
- روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر لابن الشحنة.
قال: إنّ عمر جاء إلى بيت عليّ ليحرّقه على من فيه، فلقيته فاطمة، فقال: ادخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة!
9- كتاب سُليم بن قيس الهلالي.
عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس، قال: سمعت سلمان الفارسي، قال:... فقال عمر لأبي بكر: مايمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنّه لم يبق أحد إلاّ قد بايع غيره، وغير هؤلاء الأربعة؟ وكان أبو بكر أرقّ الرجلين، وأرفقهما، وأدهاهما، وأبعدهما غوراً، والآخر أفظّهما وأغلظهما، وأجفاهما. فقال أبو بكر: من نرسل إليه؟ فقال عمر: نرسل إليه قنفذاً ـ وهو رجل فظّ، غليظ، جاف، من الطلقاء، أحد بني عديّ بن كعب ـ فأرسله إليه، وأرسل معه أعواناً. وانطلق، فاستذن على عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) فأبى أن يأذن لهم، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر ـ وهما جالسان في المسجد والناس حولهما ـ فقالوا: لم يؤذن لنا. فقال عمر: اذهبوا، فإن إذن لكم، وإلاّ فادخلوا عليه بغير إذن!! فانطلقوا فاستأذنوا. فقالت فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
): اُحرّج عليكم أن تدخلوا
عليَّ بيتي بغير إذن. فرجعوا، وثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إنّ فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرّجنا أن ندخل بيتها بغير إذن. فغضب عمر، وقال: مالنا وللنساء!. ثمّ أمر اُناساً حوله أن يحملوا الحطب، فحملوا الحطب، وحمل معهم عمر، فجعلوه حول منزل عليّ وفاطمة وابناهما. ثمّ نادى عمر حتّى أسمع عليّاً وفاطمة (عليهما السلام): والله، لتخرجنّ ياعليّ، ولتبايعنّ خليفة رسول الله! وإلاّ أضرمت عليك النار!! فقالت فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
): ياعمر! ما لنا ولك؟! فقال: افتحي الباب، وإلاّ أحرقنا عليكم بيتكم!! فقالت: ياعمر! أما تتّقي الله! تدخل عليّ بيتي!!! فأبى أن ينصرف، ودعا عمر بالنار، فأضرمها في الباب، ثمّ دفعه فدخل... الخبر
وكذا نقل أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس، قال:
كنت عند عبد الله بن عبّاس في بيته، ومعنا جماعة من شيعة علي (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) فحدّثنا، فكان فيما حدّثنا أن قال: يا إخوتي، توفّي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يوم توفّي فلم يوضع في حفرته حتّى نكث الناس وارتدّوا، وأجمعوا على الخلاف... فانطلق قنفذ، فأخبر أبا بكر، فوثب عمر غضبان، فنادى خالد بن الوليد وقنفذاً، فأمرهما أن يحملا حطباً وناراً، ثمّ أقبل حتّى انتهى إلى باب عليّ (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) وفاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) قاعدة خلف الباب، قد عصّبت رأسها، ونحل جسمها في وفاة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فأقبل عمر حتّى ضرب الباب، ثمّ نادى: يابن أبي طالب، افتح الباب. فقالت فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
): ياعمر! أما تتّقي الله عزّ وجلّ،
تدخل عليَّ بيتي وتهجم على داري؟! فأبى أن ينصرف. ثمّ دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب، فأحرق الباب، ثمّ دفعه فاستقبلته فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) وصاحت: يا أبتاه! يا رسول الله!....
10- الغرر لابن خيزرانة
قال زيد بن أسلم: كنت ممّن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة، حين امتنع عليّ وأصحابه عن البيعة أن يبايعوا، فقال عمر لفاطمة: أخرجي من في البيت، وإلاّ أحرقته ومن فيه! قال: وفي البيت عليّ وفاطمة والحسن والحسين وجماعة من أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فقالت فاطمة: تحرق عليّ ولدي؟! فقال: أي والله! أو ليخرجنّ وليبايعنّ
11- إثبات الوصيّة للمسعودي.
إنّ العباس "رضي الله عنه" صار إلى أمير المؤمنين (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) وقد قبض رسول الله (صلّى الله عليه وآله)... فأقام أمير المؤمنين (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)... توجّهوا إلى منزله، فهجموا عليه وأحرقوا بابه، واستخرجوه منه كرهاً، وضغطوا سيّدة النساء بالباب... الخبر
12- المجموعة الكاملة ـ الإمام عليّ بن أبي طالب (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) ـ لعبد الفتّاح عبد المقصود.
قال: سبقت الشائعات خطوات ابن الخطاب ذلك النهار، وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة، وفي باله أن يحمل ابن عمّ رسول الله ـ طوعاً وإن كرهاً ـ على إقرار ما أباه حتّى الآن. وتحدّث اُناس بأنّ السيف سيكون وحده متن الطاعة!... وتحدّث آخرون بأنّ السيف سوف يلقى السيف!... ثمّ تحدّث غير هؤلاء وهؤلاء بأنّ النار هي الوسيلة المثلى إلى حفظ الوحدة، وإلى الرضا والإقرار!... وهل على ألسنة الناس عقال يمنعها أن تروي قصة حطب، أمر به ابن الخطاب، فأحاط بدار فاطمة وفيها عليّ وصحبه، ليكون عدّة الإقناع، أو عدّة الإيقاع؟... على أنّ هذه الأحاديث جميعها، ومعها الخطط المدبّرة أو المرتجلة كانت كمثل الزبد، أسرع إلى ذهاب ومعها دفعة ابن الخطاب!!! أقبل الرجل، محنقاً مندلع الثورة، على دار عليّ، وقد ظاهره معاونوه ومن جاء بهم فاقتحموها، أو أوشكوا على اقتحام. فاذا وجه كوجه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يبدو بالباب حائلاً من حزن، على قسماته خطوط آلام، وفي عينيه لمعات دمع، وفوق جبينه عبسة غضب فائر، وحنق ثائر... وتوقّف عمر من خشية، وراحت دفعته شعاعاً، وتوقف خلفه ـ أمام الباب ـ صحبه الذين جاء بهم، إذ رأوا حيالهم صورة الرسول تطالعهم من خلال وجه حبيبته الزهراء، وغضّوا الأبصار،
من خزي أو من استحياء... ثمّ ولّت عنهم عزمات القلوب، وهم يشهدون فاطمة تتحرّك كالخيال، وئيداً وئيداً، بخطوات المحزونة الثكلى، فتقرب من ناحية قبر أبيها... وشخصت منهم الأنظار، وأرهفت الأسماع إليها، وهي ترفع صوتها الرقيق الحزين النبرات، تهتف بمحمّد الثاوي بقربها، تناديه باكية مرير البكاء: "يا أبت [يا] رسول الله! يا أبت [يا] رسول الله!... " فكأنّما زلزلت الأرض تحت هذا الجمع الباغي، من رهبة النداء. وراحت الزهراء وهي تستقبل المثوى الطاهر، تستنجد بهذا الغائب الحاضر: "يا أبت [يا] رسول الله!! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة"؟!
فما تركت كلماتها إلاّ قلوباً صدّعها الحزن، وعيوناً جرت دمعاً، ورجالاً ودّوا لو استطاعوا أن يشقّوا مواطئ أقدامهم، ليذهبوا في طوايا الثرى مغيّبين!
- رسالة فضل أهل البيت [
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
] وحقوقهم لابن تيميّة
قال ـ في معرض حديثه وتعريفه لمصاب شهادة سيّد الشهداء الإمام الحسين (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) يوم عاشوراء، وأنّها مصيبة عظمى سيبقى التاريخ يردّدهاـ: ومن ذلك أنّ اليوم الذي هو يوم عاشوراء، الذي أكرم الله فيه سبط نبيّه، وأحد سيّديّ شباب أهل الجنّة بالشهادة على أيدي من قتله من الفجرة الأشقياء، وكان ذلك مصيبة عظيمة من أعظم المصائب الواقعة في الإسلام. وقد روى الإمام أحمد وغيره، عن فاطمة بنت الحسين، وقد كانت شهدت مصرع أبيها، عن أبيها الحسين بن عليّ [عليهما السلام]، عن جدّه رسول الله[
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
] أنّه قال:
"ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت، فيحدث لها إسترجاعاً، إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أُصيب بها"فقد علم الله أنّ مثل هذه المصيبة العظيمة سيتجدّد ذكرها مع تقادم العهد، فكان من محاسن الإسلام أن روى هذا الحديث صاحب المصيبة والمصاب به
أوّلاً، ولا ريب أنّ ذلك إنّما فعله الله كرامة للحسين [
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
] ورفعاً لدرجته ومنزلته عند الله... ولم يكن الحسن والحسين حصل لهما من الإبتلاء ما حصل لجدّهما ولأمّهما وعمّهما، لأنّهما ولدا في عزّ الإسلام، وتربيّا في حجور المؤمنين، فأتمّ الله نعمته عليهما بالشهادة... الخبر.
أقول: أستوقفك يا من تريد النقاش ـ لتأمّل هذه الكلمات الّتي دوّنها من لزم الصمت عن ذكر مظلوميّة فلذّة كبد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وروحه الّتي بين جنبيه، حتّى شاء الله أن يظهر شمس الحقيقة من بين دياجير الظلمة وغيوم العناد؛ فابن تيميّة وهو العارف بالحديث، والمطّلع على التاريخ يعترف بمصيبة الإمام الحسن المجتبى وأخيه سيّد الشهداء (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) وما جرى عليهما وعلى أهل بيتهما صلوات الله عليهم أجمعين، وأنصارهما رضوان الله عليهم، على أيدي من وصفهم بالفجرة الأشقياء لعنهم الله، من قتل وسلب وظلم، وانتهاك لحرمتهم (
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
) وهجوم وحشي على مناخ ركابهم ومنازلهم، وإضرام النيران فيها، وضرب وترويع النساء والأطفال.
وابن تيمية على علم بعدد السنيّات الّتي عاشتها سيّدة نساء العالمين (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) والتي لم تتجاوز العقدين من الزمان، وهو مع ذلك يقرّ ويعترف ويصرّح بأنّ مصيبة ولدها الإمام الحسين (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) وهي من أعظم المصائب الواقعة في الإسلام ـ كما يقول ـ تهون
أمام مصائب أمّه الزهراء (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) فهو يصرّح من حيث يدري أو لايدري بأنّ سيّدة نساء العالمين (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) قد لاقت خلال عمرها الشريف القصير أمرّ وأعظم من تلك المصائب، من سلب الحقوق، والترويع، والهجوم على الدار، وإضرام النيران وما إلى ذلك، فتأمّل واغتنم.
ولعلّ من الجدير أنّ نذكر هنا ما دوّنه ابن تيميّة في ديباجة هذه الرسالة من حقائق رائعة لتقف على التناقض الواضح في شخصيّة هذا الرجل ومعتقده، اللهمّ إلا أن يكون قد أخفى حقيقة معتقده لأسباب خاصّة، يقول ابن تيميّة:
هذا الكتاب إلى من يصل إليه من الأخوان المؤمنين الذين يتولّون الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فإنّ حزب الله هم الغالبون. الذين يحبّون الله ورسوله، ومن أحبّه الله ورسوله، ويعرفون من حقّ المتّصلين برسول الله ما شرعه الله ورسوله، فإنّ من محبّة الله وطاعته محبّة رسوله وطاعته، ومن محبّة رسوله وطاعته محبّة من أحبّه الرسول، وطاعة من أمر الرسول بطاعته كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} انتهى.
فبربّك، قل لي ـ أيّها المنصف ـ أكان لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) من هو أحبّ إليه من أبنته فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
)؟! الذي روى الخاصّ والعامّ بشتّى الأسانيد عنه (صلّى الله عليه وآله) أنّه قال: "فاطمة بضعة منّي، وروحي الّتي بين جنبي، من أحبّها فقد
أحبّني، ومن أبغضها فقد أبغضني... أحبّ أهلي إليّ فاطمة... أحبّ الناس إليّ فاطمة... ".
وفي رواية للترمذي في سننه، عن عائشة، أنّها قالت:
"كانت إذا دخلت على رسول الله [
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
] رحّب بها، وقام إليها، وقبّل يدها، وأجلسها في مجلسه.... "
أقول: فلا أدري والله، أقدّم ابن تيميّة للمقام السامي لهذه الشخصيّة الفذّة ما يرضي الله ورسوله، ليكون ممّن ذكرهم في ديباجته، أم إنّ العكس هو الصواب؟! {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ}
14- منّهاج السنّة لابن تيميّة.
وغاية ما يقال: إنّه ـ يعني أبا بكر ـ كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه، وأن يعطيه لمستحقّه!!
أقول: وللمنصف العاقل أن يمعن النظر في قول ابن تيميّة: كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله... فهو مع عناده وعدائه يؤكد على وقوع الهجوم الغادر على البيت الشريف ـ دار الزهراء (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) ـ ويُرغم على ذكر الحقيقة، ولكن يحاول طمسها بغربال الكذب والتزييف؛ لكي يطفيء نور الله، ويأبى الله إلاّ أن يتم نوره ولو كره الكافرون(4). فهل ياترى أنّ دار فاطمة صلوات الله عليها، كان في زمن رسول الله مستودعاً لجمع الأموال؟! وهل عثر ـ بهجومه على الدار ـ على مال المسلمين محجوباً بدار الزهراء (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
)؟! فهذا التبرير من ابن تيمية لفعل أبي بكر يستبطن أموراً منها الكفر بالله تعالى، والتشكيك برسوله (صلّى الله عليه وآله) وتوجيه الخيانة لفاطمة الزهراء (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
).
15- الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري.
وحدّثنا ـ أي الوليد بن مسلم ـ قال: حدّثنا ابن عفير، عن أبي عون، عن عبد الله بن عبدالرحمان الأنصاري (قدّس سرّه): إنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) لمّا قبض... إلى أن قال: وإنّ أبا بكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند عليّ كرّم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء، فناداهم وهم في دار عليّ، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب، وقال: والّذي نفس عمر بيده، لتخرجنّ أو لاحرقنّها على من فيها!! فقيل له: يا أبا حفص! إنّ فيها فاطمة؟ فقال: وإن!! فخرجوا فبايعوا إلاّ علياً، فإنّه زعم أنّه قال: حلفت أن لا أخرج، ولا أضع ثوبي على عاتقي حتّى أجمع القرآن. فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم! تركتم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردّوا لنا حقّاً! فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ ـ وهو مولى له ـ: إذهب فادع لي عليّاً. قال: فذهب إلى عليّ، فقال له: ماحاجتك؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله. فقال عليّ: لسريع ماكذبتم على رسول الله. فرجع فأبلغ الرسالة، قال: فبكى أبو بكر طويلاً، فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة. فقال أبو بكر لقنفذ: عُدْ إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع. فجاءه قنفذ، فأدّى ما اُمر به، فرفع عليّ صوته، فقال: سبحان الله لقد ادّعى ما ليس له. فرجع قنفذ، فأبلغ الرسالة، فبكى أبو بكر طويلاً، ثمّ قام عمر، فمشى معه جماعة، حتّى أتوا باب فاطمة، فدقّوا الباب، فلمّا سمعت أصواتهم، نادت بأعلى صوتها: يا أبت! يا رسول الله! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب، وابن أبي قحافة...
16- المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء.
لمّا قبض الله نبيّه، قال عمر بن الخطّاب: من قال إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مات علوت رأسه بسيفي هذا، وإنّما ارتفع إلى السماء! فقرأ أبو بكر: {وَما محمّد إلاّ رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرّسُلُ أفإن ماتَ أو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلى أعْقابِكُم} (2). فرجع القوم إلى قوله، وبادروا سقيفة بني ساعدة، فبايع عمر أبا بكر، وانثال الناس عليه يبايعونه في العشر الأوسط من ربيع، سنة إحدى عشرة، خلا جماعة من بني هاشم، والزبير، وعتبة بن أبي لهب، وخالد بن سعيد بن العاص، والمقداد بن عمرو، وسلمان الفارسي، وأبي ذر، وعمّار بن ياسر، والبراء بن عازب، وأبي بن كعب، ومالوا مع عليّ ابن أبي طالب. وقال في ذلك عتبة بن أبي لهب:
ماكنت أحسب أنّ الأمر منصرفعن هاشم ثمّ منهم عن أبي حسنعن أوّل النّاس إيماناً وسابقةوأعلم الناس بالقرآن والسّننوآخر الناس عهداً بالنبيّ ومنجبريل عون لـه في الغسل والكفنمن فيه مافيهم لا يمترون بهوليس في القوم مافيه من الحسن
وكذلك تخلّف عن بيعة أبي بكر أبو سفيان، من بني اُميّة. ثمّ إنّ أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى عليّ ومن معه، يخرجهم من بيت فاطمة رضي الله عنها، وقال: إنْ أبوا عليك فقاتلهم. فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار، فلقيته فاطمة رضي الله عنها، وقالت: إلى أين يا ابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت به الاُمّة!!
17- أنساب الأشراف للبلاذري.
بإسناده عن سليمان التيمي، وعن ابن عون: إنّ أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد بيعته، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقّته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يابن الخطاب، أتراك محرقاً عليَّ بابي؟! قال: نعم، وذلك أقوى ممّا جاء به أبوك.
18- تاريخ الاُمم والملوك للطبري.
حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل عليّ، وفيه طلحة والزبير، ورجال من المهاجرين، فقال: والله، لاحرقنّ عليكم، أو لتخرجُنّ إلى البيعة! فخرج عليه الزبير مُصلتاً السيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه فأخذوه
19- مصنّف كتاب المحاسن وأنفاس الجواهر.
مثله
20- العقد الفريد لابن عبد ربّه.
الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر: عليّ، والعبّاس، والزبير، وسعد بن عُبادة. فأمّا عليّ والعبّاس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتّى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب، ليخرجوا من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم. فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة، فقالت: يابن الخطاب! أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الاُمّة... الخبر
21- الملل والنحل للشهرستاني.
عن النظّام أنّه قال: وكان عمر يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها!! وما كان في الدار غير عليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين
22- كنز العمّال للمتّقي الهندي.
عن أسلم أنّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) كان عليّ والزبير يدخلون على فاطمة بنت رسول الله، ويشاورونها ويرتجعون في أمرهم. فلمّا بلغ عمر بن الخطاب، خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال: يابنت رسول الله، والله، مامن الخلق أحد أحبّ إليّ من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله، ما ذاك بمانعي إن أجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب.
23- شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
جاء عمر إلى بيت فاطمة في رجال من الأنصار، ونفر قليل من المهاجرين، فقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجنّ إلى البيعة، أو لاحرقنّ البيت عليكم.
24- أعلام النساء لكحالة.
تفقّد أبو بكر قوماً تخلّفوا عن بيعته عند عليّ بن أبي طالب، كالعبّاس، والزبير، وسعد بن عبادة، فقعدوا في بيت فاطمة. فبعث أبو بكر عمر بن الخطاب، فجاءهم عمر فناداهم، وهم في دار فاطمة، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده، لتخرجنّ أو لاحرقنّها على من فيها!! فقيل له: يا أبا حفص، إنّ فيها فاطمة!! قال: وإن!!!
25- ديوان حافظ إبراهيم:
قال الشاعر حافظ إبراهيم تحت عنوان: عمر وعليّ:
وقولـة لعليّ قالها عمرأكرم بسامعها أعظم بملقيهاحرّقت دارك لا اُبقي عليك بهاإن لم تبايع وبنت المصطفى فيهاما كان غير أبي حفص يفوه بهاأمام فارس عدنان وحاميها()
إعتراف أبي بكر بكشفه دار فاطمة (
)
دعماً لما تقدّم، وتنويراً لعقول من يتبادر لذهنهم اختلاق تلك الروايات وبالتالي نفيها وبطلانها، نورد ـ من كتب العامّة ـ الأعترافات الصريحة الّتي تفوّه بها الأوّل، وندمه على تلك الفعلة الشنيعة، ولات ساعة مندم...
1- تاريخ الاُمم والملوك للطبري.
روى بسنده عن عمر بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه: أنّه دخل على أبي بكر في </SPAN>
مرضه الذي توفّي فيه، فأصابه مهتمّاً - إلى أن قال -: قال أبو بكر: أجل، إنّي لا آسي على شيء من الدنيا إلاّ على ثلاث فعلتهنّ، وددت أنّي تركتهنّ ـ إلى أن قال ـ: فوددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) عن شيء
2- ميزان الاعتدال للذهبي.
ذكر عن العقيلي حديثاً مسنداً قد اعترف هو بصحّته، عن عبد الرحمان بن عوف، قال: دخلت على أبي بكر أعوده، فاستوى جالساً، فقلت: أصبحت بحمد الله بارئاً - إلى أن قال -: ما أرى بك بأساً والحمد لله، فلا تأس على الدنيا - إلى أن قال -: فقال أبو بكر: إنّي لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث، وددت أنّي لم أفعلهنّ: وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة (
![عليها السلام](images/smilies/ahs.gif.pagespeed.ce.JzPyrUZo8N.gif)
) وتركته
3- كنز العمال.
مثله.
4- لسان الميزان لابن حجر.
قال في ترجمة علوان بن داود البجليّ: ثمّ قال عبد الرحمان له - أي لأبي بكر - ما أرى بك بأساً والحمد، فلا تأس على الدنيا، فو الله، إن علمناك إلاّ كنت صالحاً مصلحاً. فقال: إنّي لا آسي على شيء إلاّ على ثلاث وددت أنّي لم أفعلهنّ:
وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة، وتركته وإن اُغلق على الحرب... ووددت أنّي يوم السقيفة كنت قذفت الأمر في عنق أبي عبيدة أو عمر، فكان أميراً وكنت وزيراً، ووددت أني كنت حيث وجّهت خالد بن الوليد إلى أهل الردّة أقمت بذي القصّة، فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإلاّ كنت بصدد اللقاء أو مدداً..
5- مروج الذهب للمسعودي.
ولمّا احتضر، قال: ما آسي على شيء إلاّ على ثلاث فعلتها وددت أنّي تركتها، وثلاث تركتها وددت أنّي فعلتها، وثلاث وددت أنّي سألت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عنها: فأمّا الثلاث الّتي فعلتها، ووددت أنّي تركتها: أنّي لم أكن فتّشت بيت فاطمة، وذكر في ذلك كلاماً كثيراً... ووددت أنّي يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين، فكان أميراً وكنت وزيراً....
6- الإمامة والسياسة لابن قتيبة.
قال تحت عنوان مرض أبي بكر واستخلافه عمر: ثمّ انّ أبا بكر عمل سنتين وشهوراً، ثمّ مرض مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه اُناس من أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله) فيهم عبد الرحمان بن عوف، فقال له: كيف أصبحت يا خليفة رسول الله، فانّي أرجو أن تكون بارئاً. قال: أترى ذلك. قال: نعم. قال أبو بكر: والله، إنّي لشديد الوجع -إلى أن قال-: قال أبو بكر: أجل، والله ما آسي إلاّ على ثلاث فعلتهنّ ليتني كنت تركتهنّ...إلى أن قال: فليتني تركت بيت عليّ (
المصادر الناقلة من الفريقين لضرب
فاطمة الزهراء (
) وكسر ضلعها