ظلم القوم للزهراء عليها السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع المهتظم مشاركات 0 الزيارات 1465 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

المهتظم
عضو
رقم العضوية : 1242
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 11
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : المهتظم is on a distinguished road

المهتظم غير متواجد حالياً عرض البوم صور المهتظم



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي ظلم القوم للزهراء عليها السلام
قديم بتاريخ : 01-Aug-2008 الساعة : 05:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


--------------------------------------------------------------------------------

عن أبي الطفيل قال‏:‏ جاءت فاطمة إلى أبي بكر الصديق فقال‏:‏ يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله‏؟‏ قال‏:‏ لا بل أهله، قالت‏:‏ فما بال الخمس‏؟‏ فقال‏:‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إذا أطعم الله نبيا طعمة، ثم قبضه، كانت للذي يلي بعده، فلما وليت رأيت أن ارده على المسلمين، قالت‏:‏ فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم ثم رجعت‏.‏


‏(‏حم م د وابن جرير هق‏)‏ ‏(‏أخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب قسم الفيء والغنيمة باب بيان مصرف خمس الخمس‏.‏ ‏(‏6/303‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14072- عن القاسم بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفي اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة، فأتاهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فقام حباب بن المنذر، وكان بدريا فقال‏:‏ منا أمير ومنكم أمير، فإنا والله ما ننفس ‏(‏ننفس‏:‏ أي لم نبخل‏.‏ النهاية ‏(‏5/96‏)‏ ب‏)‏ هذا الأمر عليكم أيها الرهط، ولكنا نخاف أن يليه أقوام قتلنا آباءهم وإخوتهم، فقال له عمر إذا كان ذلك فمت إن استطعت فتكلم أبو بكر فقال‏:‏ نحن الأمراء وأنتم الوزراء وهذا الأمر بيننا وبينكم نصفين كقد الأبلمة ‏(‏كقد الأبلمة‏:‏ الأبلمة بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما‏:‏ خوصة المقل، وهمزتها زائدة، وإنما ذكرناها ههنا خملا على ظاهر لفظها‏.‏ يقول‏:‏ نحن وإياكم في الحكم سواء، لا فضل لأمير على مأمور، كالخوصة إذا شقت باثنتين متساويتين‏.‏ النهاية ‏(‏1/17‏)‏ ب‏)‏ يعني الخوصة فبايع أول الناس بشير بن سعد أبو النعمان فلما اجتمع الناس على أبي بكر قسم بين الناس ‏(‏قسم بين الناس قسما‏:‏ القسم‏:‏ مصدر قسمت الشيء فانقسم‏.‏ والقسم بالكسر الحظ والنصيب من الخير مثل طحنت طحنا والطحن الدقيق‏.‏ قال يعقوب‏:‏ يقال‏:‏ هو يقسم أمره قسما أي يقدره وينظر فيه كيف يفعل‏.‏ الصحاح للجوهري ‏(‏5/2010‏)‏ ب‏)‏ قسما فبعث إلى عجوز من بني عدي بن النجار‏[‏قسمها‏]‏ مع زيد بن ثابت فقالت‏:‏ ما هذا‏؟‏ قال‏:‏ قسم قسمه أبو بكر للنساء، فقالت أتراشوني ‏(‏أتراشوني‏:‏ من الرشوه والرشوة وهي‏:‏ الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة وأصله من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء، وفي الحديث ‏"‏لعن الله الراشي والمرتشي والرائش‏"‏ فالراشي من يعطى الذي يعينه على الباطل والمرتشي الآخذ، والرائش الذي يسعى بينهما يستزيد لهذا ويستنقص لهذا‏.‏ فأما ما يعطي توصلا إلى أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه‏.‏ روي أن ابن مسعود أخذ بأرض الحبشة في شيء، فأعطى دينارين حتى خلي سبيله وروي عن جماعة من أئمة التابعين قالوا‏:‏ لا بأس أن يصانع الرجل عن نفسه وماله إذا خاف الظلم‏.‏ النهاية ‏(‏2/226‏)‏ ب‏)‏ عن ديني‏؟‏ فقالوا‏:‏ لا؛ فقالت‏:‏ أتخافون أن أدع ما أنا عليه‏؟‏ فقالوا‏:‏ لا؛ فقالت‏:‏ والله لا آخذ منه شيئا أبدا؛ فرجع زيد إلى أبي بكر فأخبره بما قالت، فقال أبو بكر‏:‏ ونحن لا نأخذ مما أعطيناها شيئا أبدا‏.‏


‏(‏ابن سعد وابن جرير‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/182‏)‏ بقسمها‏.‏ ص‏)‏‏.‏


14073- عن عروة قال‏:‏ لما ولي أبو بكر خطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ أما بعد أيها الناس قد وليت أمركم ولست بخيركم، ولكن نزل القرآن، وسن النبي صلى الله عليه وسلم السنن فعلمنا فعلمنا، اعلموا‏:‏ أن أكيس الكيس‏[‏التقوى‏]‏، وأن أحمق الحمق الفجور، وأن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه، وأن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق؛ أيها الناس، إنما أنا متبع ولست بمبتدع؛ فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوموني؛ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم‏.‏


‏(‏ابن سعد والمحاملي في أماليه خط في رواة مالك‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/183‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14074- عن عمير بن إسحاق أن رجلا رأى على عنق أبي بكر الصديق عباءة، فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ هاتها أكفيكها، فقال‏:‏ إليك عني لا تغرني أنت وابن الخطاب من عيالي‏.‏


‏(‏ابن سعد حم في الزهد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/184‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14075- عن حميد بن هلال أن أبا بكر لما استخلف راح إلى السوق يحمل أبرادا ‏(‏أبرادا‏:‏ البرد من الثياب جمعه برود وأبراد‏.‏ المختار من صحاح اللغة ‏(‏35‏)‏‏.‏ ب‏)‏ له وقال‏:‏ لا تغروني من عيالي‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/185‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14076- عن حميد بن هلال قال‏:‏ لما ولي أبو بكر قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أفرضوا ‏(‏أفرضوا‏:‏ أصل الفرض القطع وقد فرضه يفرضه فرضا وافتراضه افتراضا وفي حديث عدي ‏"‏أتيت عمر بن الخطاب في أناس من قومي فجعل يفرض للرجل من طيء في ألفين ويعرض عني، أي يقطع ويوجب لكل رجل منهم في العطاء ألفين من المال‏"‏‏.‏ النهاية ‏(‏3/433‏)‏‏.‏ ب‏)‏ لخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يغنيه، قالوا‏:‏ نعم برداه إن أخلقهما وضعهما وأخذ مثلهما وظهره إذا سافر ونفقته على أهله كما كان ينفق قبل أن يستخلف، قال أبو بكر‏:‏ رضيت‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/184‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14077- عن ابن عمر وعائشة وسعيد بن المسيب وصبيحة التيمي ووالد أبي وجزة وغير هؤلاء دخل حديث بعضهم في بعض قالوا‏:‏ بويع أبو بكر الصديق يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان منزله بالسنح ‏(‏بالسنح‏:‏ بضم السين والنون‏.‏ وقيل بسكونها، موضع بعوالي المدينة فيه منازل بني الحارث بن الخزرج‏.‏ ‏(‏2/407‏)‏ النهاية‏.‏ ب‏)‏ عند زوجته حبيبة بنت خارجة ابن زيد بن أبي زهير من بني الحارث بن الخزرج، وكان قد حجر ‏(‏حجر‏:‏ يقال‏:‏ حجر القاضي عليه‏:‏ منعه عن التصرف في ماله وبابه نصر المختار من صحاح اللغة ‏(‏92‏)‏ ب‏.‏


وفي النهاية ‏(‏1/342‏)‏ بمعنى اجتمع والتأم وقرب بضعه من بعض‏.‏ ص‏)‏ عليه حجرة من سعف ‏(‏سعف‏:‏ السعفة بفتحتين غصن النخل والجمع سعف‏.‏ المختار من صحاح اللغة ‏(‏238‏)‏ ب‏)‏ فما زاد على ذلك حتى تحول إلى منزله بالمدينة، فأقام هناك بالسنح بعد ما بويع له ستة أشهر يغدو على رجليه إلى المدينة، وربما ركب على فرس له وعليه إزار ورداء ممشق ‏(‏ممشق‏:‏ المشق بالكسر‏:‏ المغرة‏.‏ وثوب ممشق‏:‏ مصبوغ به‏.‏ النهاية ‏(‏4/334‏)‏ ب‏)‏ فيوافي المدينة فيصلي الصلوات بالناس، فإذا صلى العشاء رجع إلى أهله بالسنح، فكان إذا حضر صلى بالناس وإذا لم يحضر صلى بهم عمر بن الخطاب، وكان يقيم يوم الجمعة في صدر النهار بالسنح يصبغ لحيته ورأسه ثم يروح لقدر الجمعة فيجمع بالناس، وكان رجلا تاجرا، فكان يغدو كل يوم السوق فيبيع ويبتاع


وكانت له قطعة غنم يروح ‏(‏يروح عليها‏:‏ الرواح ضد الصباح، وهو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل، وهو أيضا مصدر راح يروح ضد غدا يغدو‏.‏ المختار من صحاح اللغة ‏(‏209‏)‏ ب‏)‏ عليها وربما خرج هو بنفسه فيها، وربما كفيها فرعيت له، وكان يحلب للحي أغنامهم، فلما بويع له بالخلافة، قالت جارية من الحي‏:‏ الآن لا تحلب لنا منائح دارنا؛ فسمعها أبو بكر، فقال‏:‏ بلى لعمري لأحلبنها لكم، وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن خلق كنت عليه؛ فكان يحلب لهم فربما قال للجارية من الحي يا جارية أتحبين أن أرغي لك أو أصرح؛ فربما قالت‏:‏ أرغ وربما قالت‏:‏ صرح فأي ذلك قالت‏:‏ فعل؛ فمكث كذلك بالسنح ستة أشهر، ثم نزل بالمدينة، فأقام بها ونظر في أمره فقال‏:‏ لا والله ما يصلح أمر الناس التجارة وما يصلح لهم إلا التفرغ والنظر في شأنهم وما بد لعيالي مما يصلحهم، فترك التجارة واستنفق من مال المسلمين ما يصلحه ويصلح عياله يوما بيوم ويحج ويعتمر، وكان الذي فرضوا له في كل سنة ستة آلاف درهم فلما حضرته الوفاة قال‏:‏ ردوا ما عندنا من مال المسلمين؛ فإني لا أصيب من هذا المال شيئا وإن أرضي التي بمكان كذا وكذا للمسلمين بما أصبت من أموالهم؛ فدفع ذلك إلى عمر ولقوحا ‏(‏ولقوحا‏:‏ أي ناقة لقوحا وهي إذا كانت غزيرة اللبن‏.‏ النهاية ‏(‏4/262‏)‏ ب‏)‏ وعبدا صيقلا وقطيفة ما تساوي خمسة دراهم‏.‏


فقال عمر‏:‏ لقد أتعب من بعده، قالوا‏:‏ واستعمل أبو بكر على الحج سنة إحدى عشرة عمر بن الخطاب ثم اعتمر أبو بكر في رجب سنة اثنتي عشرة، فدخل مكة ضحوة فأتى منزله وأبو قحافة جالس على باب داره ومعه فتيان أحداث يحدثهم إلى أن قيل له‏:‏ هذا ابنك، فنهض قائما، وعجل أبو بكر أن ينيخ راحلته، فنزل عنها وهي قائمة فجعل يقول‏:‏ يا أبت لا تقم، ثم لاقاه فالتزمه وقبل بين عيني أبي قحافة، وجعل الشيخ يبكي فرحا بقدومه، وجاؤوا إلى مكة عتاب بن أسيد وسهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل والحارث بن هشام فسلموا عليه، سلام عليك يا خليفة رسول الله، وصافحوه جميعا فجعل أبو بكر يبكي حين يذكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سلموا على أبي قحافة فقال أبو قحافة‏:‏ يا عتيق هؤلاء الملأ فأحسن صحبتهم، فقال أبو بكر‏:‏ يا أبت لا حول ولا قوة إلا بالله طوقت أمرا عظيما من الأمر لا قوة لي به، ولا يدان إلا بالله، ثم دخل فاغتسل وخرج وتبعه أصحابه فنحاهم، ثم قال‏:‏ امشوا على رسلكم ولقيه الناس يتمشون في وجهه ويعزونه بنبي الله صلى الله عليه وسلم، وهو يبكي، حتى انتهى إلى البيت، فاضطبع ‏(‏فاضطبع‏:‏ الاضطباع هو أن يأخذ الإزار أو البرد فيجعل وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقي طرفيه على كتفيه الأيسر من جهتي صدره وظهره‏.‏ وسمي بذلك لابداء الضبعين‏:‏ ويقال للإبط الضبع للمجاورة‏.‏ ‏(‏3/73‏)‏ النهاية ب‏)‏ بردائه، ثم استلم الركن ثم طاف سبعا وركع ركعتين، ثم انصرف إلى منزله، فلما كان الظهر خرج فطاف أيضا بالبيت، ثم جلس قريبا من دار الندوة، فقال‏:‏ هل من أحد يشتكي من ظلامة ‏(‏ظلامة‏:‏ الظلامة والظليمة والمظلمة‏:‏ ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما أخذ منك الصحاح للجوهري ‏(‏5/1977‏)‏ ب‏)‏ أو يطلب حقا، فما أتاه أحد وأثنى الناس على واليهم خيرا، ثم صلى العصر، وجلس فودعه الناس، ثم خرج راجعا إلى المدينة، فلما كان وقت الحج سنة اثنتي عشرة حج أبو بكر بالناس تلك السنة وأفرد الحج واستخلف على المدينة عثمان بن عفان‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏ قال ابن كثير‏:‏ هذا سياق حسن وله شواهد من وجوه أخر ومثل هذا تقبله النفوس وتتلقاه بالقبول ‏(‏وهكذا أورده بنصه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/186‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14078- عن حبان الصائغ قال‏:‏ كان نقش حاتم أبي بكر نعم القادر الله‏.‏


‏(‏ابن سعد والحبلى في الديباج وأبو نعيم في المعرفة‏)‏ ‏(‏قال ابن كثير في البداية والنهاية ‏(‏7/18‏)‏ وهذا الحديث غريب‏.‏


وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/211‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14079- عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ لما توفي رسول الله قام خطباء الأنصار، فجعل الرجل منهم يقول‏:‏ يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا، فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك، فقام زيد بن ثابت فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين، وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره، كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أبو بكر فقال‏:‏ جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا، وثبت قائلكم، ثم قال‏:‏ أما والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم، ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال‏:‏ هذا صاحبكم فبايعوه، ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم، فلم ير عليا فسأل عنه فقام الناس من الأنصار، فأتوا به فقال أبو بكر‏:‏ ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال‏:‏ لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعه، ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاؤوا به فقال‏:‏ ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله‏:‏ لا تثريب يا خليفة رسول الله فبايعاه‏.‏


‏(‏ط وابن سعد ش وابن جرير ق ك كر‏)‏ ‏(‏راجع ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏3/212‏)‏‏.‏ والحاكم في المستدرك كتاب معرفة الصحابة ‏(‏3/76‏)‏ وقال صحيح على شرط الشيخين‏.‏ ص‏)‏‏.‏


14080- عن سهل بن أبي حثمة وصبيحة التيمي وجبير بن الحويرث وهلال دخل حديث بعضهم في بعض أن أبا بكر الصديق كان له بيت مال بالسنح معروف ليس يحرسه أحد فقيل له‏:‏ يا خليفة رسول الله ألا تجعل على بيت المال من يحرسه‏؟‏ فقال‏:‏ لا يخاف عليه، فقلت‏:‏ لم قال عليه قفل وكان يعطى ما فيه حتى لا يبقى فيه شيء، فلما تحول أبو بكر إلى المدينة حوله فجعل بيت ماله في الدار التي كان فيها، وكان قدم عليه مال من معادن القبلية ومن معادن جهينة كثير، وانفتح معدن بني سليم في خلافة أبي بكر فقدم عليه منه بصدقته فكان يوضع ذلك في بيت المال، وكان أبو بكر يقسمه على الناس ‏[‏نفرا نفرا‏]‏ فيصيب كل مائة إنسان كذا وكذا وكان يسوي بين الناس في القسم الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير فيه سواء وكان يشتري الإبل والخيل والسلاح، فيحمل في سبيل الله، واشترى عاما قطائف أتي بها من البادية، ففرقها في أرامل أهل المدينة، في الشتاء، فلما توفي أبو بكر ودفن دعا عمر بن الخطاب الأمناء، ودخل بهم بيت مال أبي بكر ومعه عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان ففتحوا بيت المال، فلم يجدوا فيه دينارا ولا درهما ووجدوا خيشة ‏(‏خيشة‏:‏ الخيش‏:‏ ثياب في نسجها رقة وخيوطها غلاظ من مشاقة الكتان الواحدة خيشة‏)‏ للمال ‏[‏فنفضت‏]‏ فوجدوا فيها درهما، فترحموا على أبي بكر وكان بالمدينة وزان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يزن ما كان عند أبي بكر من مال فسئل الوزان، كم بلغ ذلك المال الذي ورد على أبي بكر‏؟‏ قال‏:‏ مائتي ألف‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏وفي ابن سعد الطبقات الكبرى ‏(‏3/213‏)‏ نقرا نقرا، فنقضت‏.‏ ص‏)‏‏.‏


14081- عن أبي بكر أنه قال‏:‏ يا أيها الناس إن كنتم ظننتم أني أخذت خلافتكم رغبة فيها أو إرادة استيثار عليكم وعلى المسلمين فلا، والذي نفسي بيده ما أخذتها رغبة فيها ولا استيثارا عليكم ولا على أحد من المسلمين ولا حرصت عليها ليلة ولا يوما قط، ولا سألت الله سرا ولا علانية ولقد تقلدت أمرا عظيما لا طاقة لي به إلا أن يعين الله تعالى ولوددت أنها إلى أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يعدل فيها فهي إليكم رد ولا بيعة لكم عندي، ولا بيعة لكم عندي، فادفعوا لمن أحببتم فإنما أنا رجل منكم‏.‏


‏(‏أبو نعيم في فضائل الصحابة‏)‏‏.‏


14082- عن عروة أن أبا بكر لما استخلف ألقى كل درهم له ودينار في بيت مال المسلمين وقال‏:‏ كنت أتجر فيه وألتمس به فلما وليتهم شغلوني عن التجارة والطلب فيه‏.‏


‏(‏حم في الزهد‏)‏‏.‏


14083- عن عائشة قالت‏:‏ مات أبو بكر فما ترك دينارا ولا درهما وكان قد أخذ قبل ذلك ماله فألقاه في بيت المال‏.‏


‏(‏حم فيه‏)‏‏.‏


14084- عن عروة أن أبا بكر خطب يوما فجاء الحسن فصعد إليه المنبر فقال‏:‏ انزل عن منبر أبي، فقال علي‏:‏ إن هذا شيء من غير من غير ملأ منا ‏(‏كما ذكره ابن الأثير في النهاية ‏(‏4/315‏)‏‏:‏ أكان هذا عن ملأ منكم‏:‏ أي تشاور من أشرافكم وجماعتكم‏)‏‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏


14085- عن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال‏:‏ جاء الحسن بن علي إلى أبي بكر وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ انزل عن مجلس أبي قال صدقت، إنه مجلس أبيك وأجلسه في حجره وبكى، فقال علي‏:‏ والله ما هذا عن أمري، فقال‏:‏ صدقت والله ما اتهمتك‏.‏


‏(‏أبو نعيم والجابري في جزئه‏)‏‏.‏


14086- عن ابن رباح قال‏:‏ بعث أبو بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطبا إلى المقوقس بمصر فمر على ناحية قرى الشرقية فهادنهم وأعطوه، فلم يزالوا على ذلك حتى دخلها عمرو بن العاص، فقاتلوا فانتقض ذلك العهد‏.‏


‏(‏ابن عبد الحكم في فتوح مصر‏)‏‏.‏


14087- عن محمد بن إبراهيم قال‏:‏ كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفي، ثم كان عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏


14088- أخبرنا محمد بن عمر‏[‏هو الواقدي‏]‏ حدثني عمرو بن عمير بن هني مولى عمر بن الخطاب عن جده أن أبا بكر الصديق لم يحم من الأرض إلا النقيع ‏(‏النقيع‏:‏ موضع قرب المدينة كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حما لخيله‏.‏ معجم البلدان ‏(‏8/312‏)‏‏)‏ وقال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حماه وكان يحميه للخيل التي يغزي عليها وكانت إبل الصدقة إذا أخذت عجافا أرسل بها إلى الربذة وما والاها ترعى هنالك ولا يحمي لها شيئا ويأمر أهل المياه لا يمنعون من ورد عليهم يشرب معهم ويرعى عليهم، فلما كان عمر بن الخطاب وكثر الناس وبعث البعوث إلى الشام وإلى مصر وإلى العراق حمى الربذة واستعملني على الربذة‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏ ‏(‏أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ‏(‏5/11‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14089- عن الحارث بن الفضيل قال‏:‏ لما عقد أبو بكر ليزيد بن أبي سفيان فقال‏:‏ يا يزيد إنك شاب تذكر بخير قد رؤي منك، وذلك شيء خلوت به في نفسك، وقد أردت أن أبلوك واستخرجك من اهلك، فانظر كيف أنت وكيف ولايتك‏؟‏ وأخبرك فإن أحسنت زدتك، وإن أسأت عزلتك وقد وليتك عمل خالد بن سعيد، ثم أوصاه بما أوصاه يعمل به في وجهه وقال له‏:‏ أوصيك بأبي عبيدة بن الجراح خيرا، فقد عرفت مكانه من الإسلام، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، فاعرف له فضله وسابقته، وانظر معاذ بن جبل فقد عرفت مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يأتي إمام العلماء بربوة ‏(‏بربوة‏:‏ الزيادة في الفريضة الواجبة‏.‏ النهاية ‏(‏2/192‏)‏ ب‏)‏، فلا تقطع امرا دونهما، وإنهما لن يألوا بك خيرا، قال يزيد‏:‏ يا خليفة رسول الله أوصهما بي كما أوصيتني بهما قال أبو بكر‏:‏ لن أدع أن أوصيهما بك، فقال يزيد‏:‏ يرحمك الله وجزاك الله عن الإسلام خيرا‏.‏


‏(‏ابن سعد‏)‏ وفيه الواقدي ‏(‏والحديث القولي في هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب مناقب أبي عبيدة ‏(‏5/32‏)‏ ص‏)‏‏.‏


14090- عن جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم قال‏:‏ لما بعث أبو بكر أمراءه إلى الشام يزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان على الناس قال‏:‏ إن اجتمعتم في كيد فيزيد على الناس، وإن تفرقتم فمن كانت الواقعة مما يلي معسكره فهو على أصحابه‏.‏


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc