أمير الؤمنين علي (ع) في كتب أهل السنة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع عبد علي مشاركات 3 الزيارات 2725 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

عبد علي
عضو
رقم العضوية : 2700
الإنتساب : Sep 2008
الدولة : قلب ازهراء
المشاركات : 37
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 201
المستوى : عبد علي is on a distinguished road

عبد علي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد علي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Angry أمير الؤمنين علي (ع) في كتب أهل السنة
قديم بتاريخ : 11-Sep-2008 الساعة : 10:47 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


نسبه نسب رسول الله

جاء في المناقب لابن المغازلي عن مصعب بن عبد الله ما نصه : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [1].

و جاء في جواهر المطالب[2] لأبن الدمشقي

[ أما نسبه فهو نسب رسول الله ص ، فإن رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعلي ابن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم وهو أعظم قريش على الاطلاق ، في الحسب والنسب ومكارم الاخلاق ابن عبد مناف ابن كلاب بن كعب ، وهو الذي جمع العروبة ابن لؤي ابن فهر ، و الفهر : ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس ، ابن مضر ، وفي الحديث : " لا تسبوا ربيعة ومضر فإنهما كانا مؤمنين " [3] ابن نزارابن معد بن عدنان

وهذ النسب هو نسب سيدنا رسول الله ( ص) - و الكلام ما زال لأبن الدمشقي - وليعلم أن كل واحد من أجداده مجمع على شرفه وسيادته وعلو مقامه لا يخالف أحد من العرب في ذلك ، ولا ينازع في ذلك منازع من سائر القبائل ،توارثوا الشرف كابرا عن كابر لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في شعب إلا وكان خير الشعب ،ولا في قبيلة إلا وهي أشرف القبائل شهدت بذلك الاخبار والآثار .

أما أمه فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن [ عبد ] مناف. فقد حاز رضي الله عنه الشرف والفخار بطرفيه فأصبح فيه نسيج وحده وآتاه الله من الشرف والفضل والكرم ملكا لا ينبغي لاحد من بعده وما ذكرت ذلك إلا لانه على شرف عناصره وكرم صوره وطيب جبلته وأنه غصن من تلك الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ]. إنتهى كلامه..

و جاء في فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل :- {عن أبى عبد الرحمان بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنى أبى ، قال : على ابن أبى طالب " واسم أبى طالب : " عبد مناف " بن عبد المطلب " واسم عبد المطلب : " شيبة " بن هاشم واسم هاشم " عمرو " ابن عبد مناف " واسم عبد مناف " : المغيرة " ابن قصى " واسم قصى : " زيد " ابن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان بن أد بن أدد بن الهميسع بن يشحب " وقيل : " اسحب " بن بنت بن قيدار بن اسماعيل ، بن خليل الله ابراهيم }[4].





[1]المناقب لابن المغازلي : 5 / 1

[2]جواهر المطالب- ابن الدمشقي ج 1 ص 25

. [3]كنز العمال 12 / 78 ح 34119 عن الديلمي وفيه : فانهما كانا مسلمين

[4] فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج 1 ص 550 ح 929 باختصار

يتبع في الحلقة القادمة.


عبد علي
عضو
رقم العضوية : 2700
الإنتساب : Sep 2008
الدولة : قلب ازهراء
المشاركات : 37
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 201
المستوى : عبد علي is on a distinguished road

عبد علي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد علي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عبد علي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-Sep-2008 الساعة : 11:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من كرائم الأصلاب الى مطهرات الارحام

إن اشتراك الأمام علي (ع) و النبي الأكرم ( ص) في هذا النسب الكريم يدفعنا لألقاء نظرة على بعض ما ورد في صفته.

فقد ورد ت صفة هذه الأصلاب الكريمة و هذه الأرحام المطهرة في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي [1]حيث جاء ما نصه:- {قال علي ( كرم الله وجهه ) في خطبته في صفة آباء النبي :. فاستودعهم في أفضل مستودع ، وأقرهم في خير مستقر ، تناسختهم كرائم الأصلاب الى مطهرات الارحام ، كلما مضى منهم سلف ، قام منهم بدين الله خلف . حتى أفضت كرامة الله سبحانه الى محمد صلى الله عليه واله وسلم فأخرجه من أفضل المعادن منبتا ، وأعز الارومات مغرسا ، من الشجرة التي صدع منها انبياءه ، وانتخب منها أمناءه . عترته خير العتر ، واسرته خير الاسر ، وشجرته خير الشجر ، نبتت في حرم ، وبسقت في كرم ، لها فروع طوال ، وثمر لا ينال}[2].

وفي صحيح مسلم[3]: {: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة ، واصطفى من بني كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم}.

وفي كنز العمال عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أهبطني الله إلى الارض في صلب آدم ، وجعلني في صلب نوح في السفينة، وقذف بى في صلب إبراهيم ، ثم لم يزل الله ينقلني من الاصلاب الكريمة إلى الارحام الطاهرة حتئ أخرجني من بين أبوي ، لم يلتقيا على سفاح قط[4] .

خير الخلق قبيلة ً و خيرهم بيتا

وعن العباس بن عبد المطلب قال قلت : يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم ، فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الارض ؟ ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق الخلق فجعلني في خير فرقهم ، وخير الفريقين ، ثم خير القبائل ، فجعلني في خير القبيلة ، ثم خير البيوت ، فجعلني في خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا ، وخيرهم بيتا }.[5]

وأخرج الطبراني عن ابن عباس قال : قال رسول الله : " إن الله قسم الخلائق قسمين " فجعلني في خيرهما قسما أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين ، ثم جعل القسمين بيوتا فجعلني في خيرهما بيتا ، فذلك قوله: ( فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ؟ وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة ، والسابقون السابقون )[6] فأنا من خير السابقين ، ثم جعل البيت قبائل ، فجعلني في خيرهما قبيلة ، فذلك قوله: شعوبا وقبائل ( الآية )[7] فأنا أتقى

ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرهما بيتا فذلك قوله : : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ).[8]

جبرئيل يشهد لبني هاشم بأفضليتهم

جاء في الشفاء[9] : [عن عائشة ( رضي الله عنها ) عنه صلى الله عليه وسلم قال:

{ أتاني جبرئيل فقال : قلبت مشارق الارض ومغاربها فلم أر رجلا أفضل من محمد ، ولم أر ابن أب أفضل من بني هاشم}].

من خير قرون بنى آدم

وجاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة رفعه : بعثت من خير قرون بنى آدم ، قرنا فقرنا ، حتى كنت من لقرن الذي كنت منه. [10]

و هل يجدي النسب نفعا؟!

و نحن نتعرض الى مسألة انتساب الأمام علي (ع) الى خير الأسُــَـر و إنتمائه الى خير الشجر و أِشتراكه في الرحم مع النبي (ص) نسبا ً وسببا و صهرا لا بد من الإجابة و لو باختصار عن جدوى الأنتماء الى هذا البيت المبارك و النسب الكريم، ولماذا تعتبر كتب التأريخ والصحاح والسير نسب علي(ع) هذا ( وهو نسب رسول الله على حد ِّ تعبير إبن الدمشقي ) فضيلة ً من الفضائل والله تعالى يقول [11]: { فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } ؟

الجواب:

أولاً:- علينا أن نلتفت الى الخصوصية التي يتمتع بها هذا النسب دون ألأنساب الأخرى، فالإطلاق في الآية الكريمة مقيد بنص الحديث الشريف:

{إن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري} الذي يذكره كثير من المفسرين منهم الحافظ إبن كثير عند تفسيره للآية حيث يقول ما نصه: [ يخبر تعالى أنه إذا نفخ في الصور نفخة النشور ، وقام الناس من القبور " فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون" أي لا تنفع الأنساب يومئذ ولا يرثي والد لولده ولا يلوي عليه ، قال الله تعالى: (ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم) [12] أي لا يسأل القريب عن قريبه وهو يبصره ولو كان عليه من الأوزار ما قد أثقل ظهره وهو كان أعز الناس عليه في الدنيا ما التفت إليه ولا حمل عنه وزن جناح بعوضة قال الله تعالى ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ) [13]

وقال ابن مسعود : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ثم نادى مناد : ألا من كان له مظلمة فليجئ فليأخذ حقه - قال - فيفرح المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته وإن كان صغيرا ، ومصداق ذلك في كتاب الله والله تعالى يقول: { فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } [14]

وقال الإمام أحمد حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا عبد الله بن جعفر حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن عبد الله بن أبي رافع عن المسور - هو ابن مخرمة - رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{ فاطمة بضعة مني يغيظني ما يغيظها وينشطني ما ينشطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري }

وهذا الحديث له أصل في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " فاطمة بضعة مني يريبني ما يريبها ويؤذيني ما آذاها " وقال الإمام أحمد حدثنا أبو عامر حدثنا زهير عن عبد الله بن محمد عن حمزة بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر:

{ ما بال رجال يقولون إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه ؟ بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرط لكم إذا جئتم " قال رجل يا رسول الله أنا فلان بن فلان " فأقول لهم : أما النسب فقد عرفت ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى }

وقد ذكرنا في مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طرق متعددة عنه أنه لما تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال : أما والله ما بي إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي " رواه الطبراني و البزار الهيثم بن كليب و البيهقي والحافظ الضياء في المختارة][15] انتهى.

ثانيا :- لما كان المرء - في الغالب- غير مختار للبيت الكريم الذي ينشأ فيه و الأسرة المؤمنة التي تكتنفه و المربّي الرؤوم الذي يرعاه و لا مختاراً لنسبه الشريف، لأنها من ألألطاف الإلهية التي تشمله و لا يتدخّل فيها أحدٍ، فلا يمكن إعتبارها فضيلة ً إلاّ لمن إحترم ذلك الأنتساب و تأثـّر به تأثـّراً إيجابياً.و الأمثلة على ذلك كثيرة نورد بعضا ً منها مما جاء في القرآن الكريم :-

فنضرب مثلا ً لمن لم ينفعه نسبه:قابيل ابن آدم(ع) الذي لم يتقبل الله قربانه:{ فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين }[16]

و أبو لهبٍ عم النبي (ص) الذي أخبرت السماء بمصيره الأسود وقالت أنه{سيصلى نارا ًذات لهب}[17]و ابن نوح ٍ (ع) الذي تصوّر أن الجبل يعصمه من الماء و تخلـّف عن سفينة النجاة التي من ركبها نجا و من تخلـّف عنها غرق و هوى: { وحال بينهما الموج فكان من المغرقين }[18] ولم يكن بالمقاييس السماوية من أهل بيت النبي نوح (ع)، فترى أن الله سبحانه خاطب نبيه { قال يا نوح إنه ليس من أهلك}[19]

ونضرب مثلا ً لمن لم ينفعها كونها زوجة نبي، إمرأتين كانتا زوجتين لنبيين من أنبياء الله وكانت عاقبتهما خسرا. قال تعالى[20]:{ ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين }

وأخرى لم يضرها كونها زوجة لطاغيةٍ [21] مدّع ٍ للألوهية وأنه الرب الأعلى [22] الى أن أوصله كفره و طغيانه الى استحقاق لعنة الله و ميتة السوء في الدنيا بأن مات غرقا ً[23] و النار يعرض عليها غدوّا و عشيـّا هو و من أتبعه في البرزخ - في قبره - و الى أشد العذاب يوم القيامة.[24] فرفضته تلك الزوجة المؤمنة و تبرأت الى الله من عمله، و عزفت نفسها عن هذا الحطام الزائل المتمثل بقصر فرعون وأمواله و عبيده، و رغبت ببيت عند الله في الجنة، فاستجاب سبحانه دعائها و جعلها مثلا ًللذين آمنوا فأنزل فيها قرآنا ً يتلى فقال سبحانه { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين}[25]:



بل و امتدحها على لسان نبيه (ص) بأن كانت إحدى أربع نساء هن سيدات نساء أهل الجنة فقال (صلـى الله عليه و آله وسلم ) فيما أخرجه الحاكم في مستدرك الصحيحين مما روته أم المؤمنين السيدة عائشة من قوله (ص):

{ سيدات نساء أهل الجنة أربع : مريم ، وفاطمة ، وخديجة وآسية }[26]

و هؤلاء النسوة عينهن هن سيدات عالمهن حيث قال (ص):

{ أربع نسوة سادات عالمهن : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ، وأفضلهن عالما فاطمة}[27]

فالذي أخرجها من هذا البيت البعيد عن رحمة الله عدم تأثرها بأجوائه و عدم اتباعها لنهجه المنحرف عن خط السماء، و كذلك الحال بالنسبة الى امرأة نوح وامرأة لوط فإن انحرافهما عن الخط الرسالي أخرجهما من بيت النبوة و أدخلهما النار مع الداخلين.

فإتباع النبي و عدمه هو المقياس الأساس في الإنتماء من عدمه، و هذا المبدأ تجده متجليا ًفي أوضح صوره في قوله تعالى { يا نوح إنه ليس من أهلك}[28]

و ترى بشكل لا يقبل الريب أن الله سبحانه يقرّ هذا المبدأ الذي جاء على لسان نبيه إبراهيم (صلـى الله على نبينا وعليه و آلهما وسلم )بقوله { فمن تبعني فإنه مني }[29] و ما كان إطراء نبينا محمد (ص) لسلمان (رض) بقوله: { سلمان منا أهل البيت }[30] إلاّ لمودة سلمان لأهل البيت و اتباعه لهم. و أذكر هنا الأبيات التي أنشأها أبو فراس الحمداني المتوفى357 للهجرة و ضَمّنها هذا المعنى بعد أن رأى استخفاف بعض الحكام العباسيين بشرع الدين الحنيف وجهرهم باقتراف الجرائر والموبقات في ذات الوقت الذي يتفاخرون فيه بأنتمائهم الى النبي (ص) عن طريق عمه العباس في النسب فخاطبهم قائلاً:-

الحق مهتضم والدين مخترم وفئ آل رسول الله مقتسم

إني أبيت قليل النوم أرقني قلب تصارع فيه الهم والهمم

وعزمة لا ينام الليل صاحبها إلا على ظفر في طيه كرم

إلى أن يقول:-

ثم ادعاها بنو العباس ملكهم ولا لهم قدم فيها ولا قدم

لا يُذكرون إذا ما معشر ذكروا ولا يُحكّم في أمر لهم حكم

يا باعة الخمر كفوا عن مفاخركم لمعشر بيعهم يوم الهياج دم

بئس الجزاء جزيتم في بني حسن أباهم العلم الهادي وأمهم

يا للرجال أما لله منتصر من الطغاة ؟ أما لله منتقم

بنو علي رعايا في ديارهم والأمر تملكه النسوان والخدم

ما نال منهم بنو حرب وإن عظمت تلك الجرائر إلا دون نيلكم

كم غدرة لكم في الدين واضحة وكم دم لرسول الله عندكم

خلوا الفخار لعلاّمين إن سُئلوا يوم السؤال وعمّالين إن عملوا

ولا توازن فيما بينكم شرف ولا تساوت لكم في موطن قدم

ولا لكم مثلهم في المجد متصل ولا لجدكم معشار جدهم

لا يغضبون لغير الله إن غضبوا ولا يضيعون حكم الله إن حكموا

تنشى التلاوة في أبياتهم سحرا وفي بيوتكم الأوتار والنغم

إذا تلوا سورة غنى إمامكم قف بالطلول التي لم يعفها القدم

ما في بيوتهم للخمر معتصر ولا بيوتكم للسوء معتصم

ولا تبيت لهم خنثى تنادمهم ولا يرى لهم قرد ولا حشم

الركن والبيت والأستار منزلهم وزمزم والصفى والحجر والحرم

أتفخرون عليهم لا أبا لكم حتى كأن رسول الله جدكم ؟

هيهات لا قربت قربى ولا رحم يوما إذا أقصت الأخلاق والشيم

كانت مودة سلمان له رحما ولم يكن بين نوح وابنه رحم

خلاصة القول أن الأنتساب الى رسول الله (ص) نسبا ً أو صهرا ً لا يعد ّ فضيلة إلا ّ إذا كان مقرونا ً باتباعه (ص). وإن الفعل االحسن من كل أحد حسن و ممن انتسب اليه (ص) يكون أحسن لمكانه من النبي، و القبيح من كل أحد قبيح و منه أقبح لمكانه من النبي. و مصداق ذلك خطابه تعالى نساء النبي بمضاعفة الثواب و العقاب بقوله [31] :-

{ يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا م لها رزقا كريما }

.................................................. ...........................................

[1] ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 1 ص52

[2] نهج البلاغة : الخطبة 49

[3]سنن الترمذي5/243(كتاب المناقب - باب 20 ) حديث 3684 . مسند أحمد 4 / 107 . كنز العمال 11 / 424 حديث 31984 . صحيح مسلم7/58 ( كتاب الفضائل - باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم )الحديث2276. جمع الفوائد 2 / 20 ( كتاب السير والمغازي - باب كرامة أصل النبي صلى الله عليه وسلم)

[4]كنز العمال 12 / 427 حديث35489 - ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 1 ص 60 .الشفاء 1 / 83

[5] سنن الترمذي 5 / 243 حديث 3685. جمع الفوائد 2 / 20 . كنز العمال 11 / 424 حديث 31987 . مجمع الزوائد 4 / 218

[6] سورة الواقعة

[7] سورة الحجرات الآية (13)

[8] رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 12 / 104 ) والترمذي ( 4 / 293 ) عن العباس بن عبد المطلب بمعناه وحسنه

[9] الشفاء 1 / 166 . مجمع الزوائد 7 / 218 ،ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 1 ص 61

[10] صحيح البخاري 4 / 166 المناقب 23

[11] سورة المؤمنون الآية (101)

[12] سورة المعارج الآية (11)

[13] سورة عبس الآية (34-36)

[14] سورة المؤمنون الآية (101)

[15] تفسير ابن كثير ج 3 ص 267 ط " دار المعرفة".أنظر أيضا تفسير الطبري ج 4 ص 105 حيث يقول ما نصه

[ قال كثير من العلماء : إن قوله في الحسن والحسين لما باهل " ندع أبناءنا وأبناءكم " وقوله في الحسن : ( إن ابني هذا سيد ) مخصوص بالحسن والحسين أن يسميا ابني النبي صلى الله عليه وسلم دون غيرهما ، لقوله : ( كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي)]

[16] سورة المائدة الآية (30)



[17] سورة المسد الآية (3)



[18] سورة هود الآية (43)





[19]سورة هود الآية (46)



[20]سورة التحريم الآية (10)



[21] قال تعالى في سورة يونس الآية 83 : { وإن فرعون لعال في الأرض وإنه لمن المسرفين }





و قال في سورة طه الآية 24: { اذهب إلى فرعون إنه طغى}



[22] و قال سبحانه في سورة النازعات: { فأراه الآية الكبرى * فكذب وعصى * ثم أدبر يسعى * فحشر فنادى* فقال أنا ربكم الأعلى *فأخذه الله نكال الآخرة والأولى } الآيات(20-25)



[23] قال تعالى في سورة الأسراء:



{ فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا }الآية 103



وقال سبحانه في سورة هود الآيتين 98-9

9

{يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود *وأتبعوا في هذه لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود }



[24] قال تعالى في سورة غافر الآية 46{ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب}



[25] سورة التحريم الآية (11)

[26] أخرجه الحاكم في المستدرك ( 3 / 186 ) وقال صحيح والترمذي كتاب المناقب باب مناقب فضل خديجة رضي الله عنها رقم ( 3877 ) وقال حسن صحيح ، كنز العمال للمتقي الهندي ج 12 ص 144 رقم 34406 وتجد أيضا في نفس الصفحة تحت الرقم 34403 عن أنس قوله (ص): { حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون}

[27] كنز العمال للمتقي الهندي ج 12 ص 145 رقم 34411

[28] سورة هود الآية 46

[29] سورة إبراهيم الآية 36

[30] مستدرك الحاكم ج 3 ص 598 ، وتهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 200 و 204، والطبقات لابن سعد ج 1 ص 59 ، وأسد الغابة ج 2 ص 331 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 313 ، والسيرة النبوية لدحلان ( بهامش الحلبية ) ج 2 ص 102 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 482 ، ومناقب آل أبي طالب ج 1 ص 51 ، وتاريخ الأمم والملوك ج 2 ص 568 ط دار المعارف ، والمغازي للواقدي ج 2 ص 446 ، والسيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 235 .

[31] سورة الأحزاب الآيتين (30-31)

يتبع

آخر تعديل بواسطة عبد علي ، 11-Sep-2008 الساعة 11:11 PM. سبب آخر: حرف زائد


عبد علي
عضو
رقم العضوية : 2700
الإنتساب : Sep 2008
الدولة : قلب ازهراء
المشاركات : 37
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 201
المستوى : عبد علي is on a distinguished road

عبد علي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد علي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عبد علي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-Sep-2008 الساعة : 11:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أسماؤه وألقابه و كناه

أولاً: أسماؤه

حيدرة:

و كان هذا اسمه الأول الذي سمته به أمه فاطمة بنت أسد، باسم أبيها أسد بن هاشم - والحيدرة : الأسد - فغير أبوه اسمه ، وسماه عليا. و يؤيد ذلك يدل عليه خبره يوم برز إليه مرحب في معركة خيير، وارتجز عليه فقال : أنا الذي سمتني أمي مرحبا فأجابه (ع) رجزا : أنا الذي سمتني أمي حيدرة،حيث جاء في تاريخ الأسلام للذهبي ما نصه:

[ فبرز مرحب وهو يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب

إذا الحروب أقبلت تلهب

قال : فبرز له علي رضي الله عنه وهو يقول:

أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره

فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله ، وكان الفتح أخرجه مسلم][1]

علي

و هو الأسم الذي اختارته السماء للعلياء إذ تجسدت بشخص علي ابن أبي طالب (ع) حيث جاء في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي[2] :

[عن العباس بن عبد المطلب : لما ولدت فاطمة بنت أسد عليا سمته باسم أبيها أسد ، ولم يرض أبو طالب بهذا ، فقال : هلم حتى نعلو أبا قبيس ليلا ، وندعو خالق الخضراء ، فلعله أن ينبئنا في اسمه . فلما أمسيا ، خرجا وصعدا أبا قبيس ودعيا الله تعالى ، فأنشأ أبو طالب شعرا :

يا رب ذا الغسق الدجي والفلق المبتلج المضي

بين لنا عن أمرك المقضي بما نسمي ذلك الصبي

فإذا خشخشة من السماء ، فرفع أبو طالب طرفه ، فإذا لوح مثل زبرجد أخضر فيه أربعة أسطر ، فأخذه بكلتا يديه وضمه إلى صدره ضما شديدا ، فإذا مكتوب :

خصصتما بالولد الزكي والطاهر المنتجب الرضي

واسمه من قاهر العلي علي اشتق من العلي

فسرّ أبو طالب سرورا عظيما ، وخر ساجدا لله تبارك وتعالى ، وعق بعشرة من الإبل . وكان اللوح معلقا في البيت الحرام يفتخر به بنو هاشم على قريش ، حتى غاب زمان قتال الحجاج ابن الزبير ][3]

و جاء في المناقب للخوارزمي:-[ اسمه الذي اشتهر به " علي" وجاء فيه يوم بدر حين أحسن البلاء :

لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي [4]

ومن مقالاتي[5] فيه:

ان علي بن أبي طالب خير الورى والغالب الطالب

يا طالبا " مثل علي وهل في الخلق مثل للفتى الطالبي

فتوى رسول الله أن لا فتى إلا علي بن أبي طالب

وذو الفقار العضب لم يحكمه سيف وان السيف بالضارب]

إسم علي على باب الجنة

ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال[6] :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله قبل أن تخلق السماوات و الأرض بألفي عام}.

إسم علي في التوراة

عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنهما ) قال :قال رسول الله وسلم:

{ إن الله - تبارك وتعالى - اصطفاني واختارني وجعلني رسولا وانزل على سيد الكتب . فقلت : إلهي وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيرا يشد به عضده ويصدق به قوله ، وإني أسألك يا سيدي وإلهي أن تجعل لي من أهلي وزيرا تشد به عضدي ، فاجعل لي عليا وزيرا وأخا ، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه ، وهو أول من آمن بي وصدقني ، وأول من وحد الله معي ، وإني سألت ذلك ربى ( عز وجل ) فأعطانيه ، فهو سيد الأوصياء ، اللحوق ، به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى ، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي ، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي ، وهو وهما الأئمة من بعد هم حجج الله على خلقه بعد النبيين ، وهم أبواب العلم في أمتي ، من تبعهم نجا من النار ، ومن اقتدى بهم هدى إلى صراط مستقيم ، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة}.[7]

اسم علي (ع) مقرون باسم محمد (ص)

جاء في ينابيع المودة القندوزي الحنفي :

أن النبي (ص) قال : { إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن: لما بلغت البيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرة بها " لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي وزيره ".ولما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت عليها " إني أنا الله لا إلا أنا وحدي ، محمد صفوتي من خلقي ، أيدته بعلي وزيره، ونصرته به " .ولما انتهيت إلى عرش رب العالمين فوجدت مكتوبا على قوائمه " إني أنا الله لا إله إلا أنا ، محمد حبيبي من خلقي ، أيدته بعلي وزيره ونصرته به .فلما وصلت الجنة وجدت مكتوبا على باب الجنة " لا إله إلا أنا ، و محمد حبيبي من خلقي ، أيدته بعلي وزيره، ونصرته به}[8]








.................................................. .................................................. ......................
[1] أنظر تاريخ الاسلام للذهبي ج 3 ، كتاب ( المغازي ) ص 408 و 409 و 410 . وفيه :

[ قال رسول الله (ص): {لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله}

فأرسل إلى علي يدعوه وهو أرمد فبصق في عينيه فبرأ ، فأعطاه الراية فأطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب ، قال اليهودي : غلبتم وما أنزل على موسى ، فبرز مرحب وهو يقول : قد علمت....الأبيات]. شرح صحيح مسلم للنووي ج12 ص186

[2] ينابيع المودة : 2 / 305 / 873

[3] نقل الأبيات الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ( ص 260 ) ط النجف الأشرف ، وفيها اختلاف في بعض الكلمات وهذا نص ألفاظه :

يا رب هذا الغسق الدجي والقمر المنبلج المضي

بين لنا من أمرك الخفي ماذا ترى في اسم ذا الصبي

قال فسمع صوت هاتف يقول

يا أهل بيت المصطفى النبي خصصتم بالولد الزكي

إن اسمه من شامخ علي علي اشتق من العلي

[4] الحديث في تاريخ الطبري 2 / 197 - وورد في مناقب ابن المغازلي / 197 - ذخائر العقبى / 68 و 74

[5] و ا لكلام للخوارزمي في مناقبه ص37 ط مؤسسة النشر وله أيضا

أسد الإله وسيفه وقناته كالظفر يوم صياله والناب

جاء النداء من السماء وسيفه بدم الكماة يلج في التسكاب

لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي هازم الأحزاب

[6] تاريخ الخطيب 7 ص 387 ، الرياض النضرة 2 ص 168 ، تذكرة السبط 14 ، مجمع الزوايد 9 ص 111 ، مناقب الخوارزمي 87 ، شمس الأخبار ص 35 عن مناقب الفقيه ابن المغازلي ، كنز العمال 6 ص 399 عن ابن عساكر ، فيض القدير 4 ص 355 ، كفاية الشنقيطي 34 ، مصباح الظلام 2 ص 56 نقلا عن الطبراني. ذكر المصادر ألأميني في الغدير ج 3 ص 117

[7] ينابيع المودة ص198 في باب (سبق إسلام علي كرم الله وجهه )

[8] ينابيع المودة لذوي القربى – القندوزي الحنفي ج 2 ص 308

يتبع

آخر تعديل بواسطة عبد علي ، 11-Sep-2008 الساعة 11:05 PM. سبب آخر: متكرر


عبد علي
عضو
رقم العضوية : 2700
الإنتساب : Sep 2008
الدولة : قلب ازهراء
المشاركات : 37
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 201
المستوى : عبد علي is on a distinguished road

عبد علي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبد علي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : عبد علي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Sep-2008 الساعة : 02:24 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ألقابه

أمير المؤمنين
روى القندوزي الحنفي[1] [ عن حذيفة رضي الله عنه قال

قال رسول الله وسلم:

{ لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين لما أنكروا فضائله ، سمي بذلك وآدم بين الروح والجسد ، وحين قال (سبحانه ) ألست بربكم قالوا : بلى. فقال الله تعالى : أنا ربكم ، ومحمد نبيكم ، وعلى أميركم}. ]

وروى عكرمة عن ابن عباس قال : ما نزل في القرآن : "يا أيها الذين آمنوا " إلا وعلي رأسها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان ، وما ذكر عليا الا بخير.[2]

وجاء في تاريخ ابن عساكر[ عن أنس بن مالك قال:

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )" أسكب إلي ماء أو وضوءا" فتوضأ ثم قام فصلى ركعتين ثم قال"{ يا أنس أول من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين سيد المؤمنين علي}.

وعن بريدة الأسلمي[3] : أمرنا رسول الله (ص) أن نسلم على علي بأمير المؤمنين ونحن سبعة ، وأنا أصغر القوم يومئذ].

و روى ابن مردويه :

[عن سالم مولى حذيفة بن اليمان ، قال : أمرنا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن نسلم على علي بن أبي طالب ب‍ " يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته " .

وعن بريدة ، قال : أمرنا رسول الله ( ص) أن نسلم على علي بأمير المؤمنين .

وعن سالم مولى علي ، أن أبا بكر وعمر دخلا على علي وقالا : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته .

وعن سالم المنتوف قال : كنت مع علي في أرض يحرثها حتى جاء أبو بكر وعمر ، فقالا : سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته . فقيل : كنتم تقولون في حياة رسول الله ( ص)؟ ! فقال عمر : هو أمرنا بذلك[4].



وروى القندوزي الحنفي [5]عن محمد بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده علي رفعه :{ إن في اللوح المحفوظ تحت العرش مكتوبا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين} .

تسمية غيره بـ " أمير المؤمنين

مفاد هذه الروايات و غيرها أن إطلاق لقب " أمير المؤمنين" على علي (ع) كان بأمر الله و رسوله. و إن إطلاق هذا اللقب على غيره من خلفاء المسلمين و الحكام الذين تعاقبوا على حكم البلاد الإسلامية لم يكن بأمر الله و لا بأمر رسوله و إنما منهم من أطلقه على نفسه أو أطلقه الناس عليه[6]، مرة ًلما قد يظهر لهم من عدل رأوا أنه قد أفشاه فيهم أو خصال حميدة بادية عليه متمثلة بشجاعة أو علم أو حلم أو كرم و غيرها أو بدافع التزلـّف من البعض الآخر وطمعا ً في عطائهم مرة ثانية أو خوفا ً من بطشهم و اتقاءً لشرّهم.مرة ثالثة أو جريا على ما اعتادت الألسن عليه دون الأمتثال الى أمر الحق تبارك اسمه[7] في أخذ ما جاء به الرسول صلّى الله عليه و آله بل ما جاء به الناس وكم هو جميل أن نأخذ ما جاء به محمد (ص) و نقف عند الحدود التي وضعها بأبي و أمي و لا نتجاوزها بدافع الحب لأشخاص لهم مكانتهم و فضلهم ودورهم الذي لا يعدّ تنكراً له إذا و قفنا حيث وقف (ص) و سرنا حيث سار و نرى موضع كلامنا من عملنا في ذات الوقت الذي ندّعي فيه جميعنا التسنن و الحق يقول ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون * )[8] و يرى الأمامية أن حصر هذا اللقب بعلي (ع) هو التزام بأمر رسول الله ( وسلم ) الذي يظهر جليّا في الأحاديث السابقة وغيرها،حيث يقول سبحانه {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}[9] فليس بوسع المؤمن أن يختار توسعة أمر الرسول بتسمية علي(ع) بأمير المؤمنين ليشمل غيره بعد ان حصره (ص) بشخص علي في الوقت الذي كان بإمكانه (ص) أن يتوسع في إطلاقه على غيره إن كان الأمر يحتمل التوسعة. و إذا كان المؤمن مأمورا ً بأمر من رسول الله أن يسمّي عليّا (ع) بـ "أمير المؤمنين" فهل بوسعه أن يسمّي نفسه بهذا الاسم أو يرضى أن يسميه الناس به أو يأمرهم بتسميته به ؟!!

سيد المؤمنين و إمام المتقين وقائد الغر المحجلين

وقال ابن أبي الحديد: أن النبي (ص) قال لعلي (ع) : [" مرحبا بسيد المؤمنين وإمام المتقين " فقيل لعلي : كيف شكرك ؟ فقال : " أحمد الله على ما آتاني ، وأسأله الشكر على ما أولاني ، وأن يزيدني مما أعطاني " [10].]

وروى الطبراني في المعجم الصغير عن عبد الله بن عكيم الجهني ، قال : قال رسول الله ( ) " إن الله عز وجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري ، إنه سيد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين "[11] .

راية الهدى ، ومنار الايمان ، وإمام أولياء الله

روى الحافظ أبو نعيم و ابن أبي الحديد المعتزلي[12]

أن النبي(ص) قال [إن الله عهد إلي في علي عهدا ، فقلت : يا رب بينه لي ؟ قال : اسمع ، إن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه فقد أحبني ، ومن أطاعه أطاعني ، فبشره بذلك . فقلت : بشرته يا رب فقال : أنا عبد الله وفي قبضته ، فإن يعذبني بذنوبي لم يظلم شيئا ، وإن يتم لي ما وعدني فهو أولى . وقد دعوت له فقلت : اللهم اجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك . قال : قد فعلت ذلك غير أني مختصه بشئ من البلاء لم أختص به أحدا من أوليائي . فقلت : رب أخي وصاحبي . قال : انه سبق في علمي أنه لمبتلى ومبتلى به " .

ذكره أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء عن أبي بردة الأسلمي ثم رواه باسناد آخر عن أنس بن مالك : " إن رب العالمين عهد إلى في علي عهدا أنه راية الهدى ، ومنار الايمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني ، إن عليا أميني غدا في القيامة رأيت بيد علي مفاتيح خزائن رحمة ربي " ] انتهى

خاتم الوصيين

روى الحافظ أبو نعيم و ابن أبي الحديد المعتزلي [عن أنس ابن مالك أن النبي (ص) قال:

" يا أنس أسكب لي وضوءا " ثم قام فصلى ركعتين ثم قال :

" أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين ، وسيد المرسلين ، ويعسوب المؤمنين ، وخاتم الوصيين ، وغاية الغر المحجلين " . قال أنس : فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمت دعوتي . فجاء علي فقال : " من جاء يا أنس ؟ " فقلت : علي ، فقام إليه مستبشرا ، فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه . فقال علي : " يا رسول الله لقد رأيت منك اليوم تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل " . قال :" وما يمنعني وأنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " .][13] . انتهى

إمام البررة

قال ابن حجر في الصواعق : الحديث الثالث والثلاثون : أخرج الحاكم عن جابر : إن النبي (ص) قال :

" علي إمام البررة وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ومخذول من خذله "[14] انتهى

حجة الله

وعن أنس قال : كنت مع النبي( ص ) فأقبل علِيّ فقال النبي:

{ هذا حجة الله على أمتي يوم القيامة عند الله}.[15]

سيد العرب

أخرج الحاكم النيسابوري في مستدركه:[ عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ( ص) قال : " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب"].[16]

و أخرج الطبراني[17] [ عن أبي ليلى عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب" يعني عليا فقالت عائشة رضي الله عنها ألست سيد العرب قال " أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب"]

و قال ابن أبي الحديد في الجزء التاسع :

أنه (ص) قال: [" ادعوا لي سيد العرب عليا " . فقالت عائشة : ألست سيد العرب ؟ فقال : " أنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب " فلما جاء أرسل إلى الأنصار فأتوه فقال لهم : " يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا" ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : " هذا علي فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل " ].[18] انتهى

ّالصدّيق

فيما رواه فخر الدين الرازي [ في تفسير قوله تعالى ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه....الآية ) [19] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :{ الصدّيقون ثلاثة حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، ومؤمن آل فرعون الذي قال : أتقتلون رجلا ان يقول ربي الله ، والثالث علي بن أبي طالب وهو أفضلهم }.][20]انتهى



وروى الحمويني في فرائد السمطين[21] :

عن أبي سخيلة قال : حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله ، فلما حان منا حفوف قلنا : يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف على الناس الاختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني ؟فقال أبو ذر: إلزم كتاب الله وعلي بن أبي طالب فأشهد إني سمعت رسول الله يقول:

{علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل} .

و روى أحمد بن حنبل في قوله تعالى : ( والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ) [22] أنها نزلت في علي [23]

و روى الحسكاني : قال رسول الله : " الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، الثالث أفضلهم "[24]

الفاروق

جاء في المعجم الكبيرعن أبي ذر وسلمان :- أخذ رسول الله ( ) بيد علي ( رضي الله عنه ) فقال:

{ إن هذا أول من آمن بي ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمة بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب[25] المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين }[26]

وفي حديث أبي ليلى الغفاري قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين "[27]

و جاء في تاريخ ابن عساكر أن النبي ( ) قال:

{ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ؛ فإنه أول من يراني ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السماء الأعلى ، وهو الفاروق بين الحق والباطل}.[28]

و جاء في منابيع المودة للحنفي [29] عن [ أبي ليلى الغفاري رفعه : ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا عليا فإنه الفاروق بين الحق والباطل .].

و في أسد الغابة [30]عنه ( ) :

{ ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ؛ فإنه أول من يراني ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ؛ يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين}[31].

حديث "هذا فاروق الأمة "و المشككون

جاء في كتاب "منهاج السنة" لابن تيمية ج2 ص 179:

[ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي : هذا فاروق أمتي يفرق بين أهل الحق والباطل . وقول ابن عمر : ما كنا نعرف المنافقين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا . فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث أنهما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو واحد منهما في كتب العلم المعتمدة ولا لواحد منهما إسناد معروف]

و للرد على هذا القول نلخص ما أجاب به العلامة الأميني في موسوعة الغدير [32]بما يلي:

[يقول-أي ابن تيمية - إنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعْقِل أن راويه لم يعزه إلى النبي وسلم، فكان حق المقام أن يفند نسبته إلى ابن عمر.

على أن ابن عمر لم يتفرد بهذا القول وإنما أصفق معه على ذلك لفيف من الصحابة منهم :

1 - أبو ذر الغفاري فإنه قال : { ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله وسلم إلا بثلاث : بتكذيبهم الله ورسوله . والتخلف عن الصلاة . وبغضهم علي بن أبي طالب} .[33]

2 - أبو سعيد الخدري قال : { كنا نعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم عليا م وفي لفظ الزرندي : ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم عليا }[34]

3 - جابر بن عبد الله الأنصاري قال : { ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض أو : ببغضهم علي بن أبي طالب } [35]

4 - أبو سعيد محمد بن الهيثم قال : { إن كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب }.[36]

5 -أبو الدرداء قال : {إن كنا نعرف المنافقين معشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب }.[37]

ولم تكن هذه الكلمات دعاوي مجردة منهم وإنما هي مدعومة بما وعوه عن رسول الله وسلم في علي وإليك نصوصه :

النص الأول عن أمير المؤمنين: و صورته الأولى

أنه (ع) قال :{ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي : أنه لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق}.[38]

و الصورة الثانية:

قال أمير المؤمنين :{ لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا بجماتها على المنافقين على أن يحبني ما أحبني ، وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الأمي أنه قال : يا علي ؟ لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق }.[39]

الصورة الثالثة عن أمير المؤمنين : { لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي : لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق}.[40]

الصورة الرابعة

في خطبة لأمير المؤمنين : { قضاء قضاه الله عز وجل على لسان نبيكم النبي الأمي أن لا يحبني إلا مؤمن ، ولا يبغضني إلا منافق }.[41]

الصورة الخامسة عن حبة العرني

عن علي إنه قال : { إن الله عز وجل أخذ ميثاق كل مؤمن على حبي ، وميثاق كل منافق على بغضي ، فلو ضربت وجه المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا على المنافق ما أحبني}.[42]

النص الثاني عن أم سلمة:و صورته الأولى:- أنها قالت : كان رسول الله يقول : { لا يحب عليا المنافق ، و لا يبغضه مؤمن}.[43]

و صورة ثانية عن أم سلمة قالت : إن رسول الله قال لعلي : { لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبك منافق}.[44]

صورة ثالثة أخرج ابن عدي في كامله عن البغوي بإسناده

عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي لعلي : { لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق.}

النص الثالث في خطبة للنبي :{ يا أيها الناس ؟ أوصيكم بحب ذي قرنيها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب فإنه لا يحبه إلا مؤمن ، ولا يبغضه إلا منافق }.[45]

النص الرابع عن ابن عباس قال : نظر رسول الله وسلم إلى علي فقال :{ لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق}.[46]

هذا ما عثرنا عليه من طرق هذا الحديث ولعل ما فاتنا منها أكثر ، ولعلك بعد هذه كلها لا تستريب في أنه لو كان هناك حديث متواتر يقطع بصدوره عن مصدر الرسالة فهو هذا الحديث أو أنه من أظهر مصاديقه.

كما أنك لا تستريب بعد ذلك كله أن أمير المؤمنين بحكم هذا الحديث الصادر ميزان الإيمان ومقياس الهدى بعد رسول الله ، وهذه صفة مخصوصة به وهي لا تبارحها الإمامة المطلقة ، فإن من المقطوع به أن أحدا من المؤمنين لم يتحل بهذه المكرمة ، فليس حب أي أحد منهم شارة إيمان ولا بغضه سمة نفاق ، وإنما هو نقص في الأخلاق وإعواز في الكمال ما لم تكن البغضاء لإيمانه ، وأما إطلاق القول بذلك مشفوعا بتخصيصه بأمير المؤمنين فليس إلا ميزة الإمامة.

لذلك قال رسول الله :{ لولاك يا علي : ما عرف المؤمنون بعدي }. [47]

وقال :{ والله لا يبغضه أحد من أهل بيتي ولا من غيرهم من الناس إلا وهو خارج من الإيمان } [48]

ألا ترى كيف حكم عمر بن الخطاب بنفاق رجل رآه يسب عليا وقال : إني أظنك منافقا ؟ ![49]

وأما الحديث الأول "هذا فاروق الأمة" فينتهي إسناده إلى :

( ابن عباس . وسلمان . وأبي ذر . وحذيفة اليماني . وأبي ليلى الغفاري )

و.أخرج عن هؤلاء جمع كثير من الحفاظ والأعلام منهم :

( الحاكم أبو نعيم الطبراني البيهقي العدني البزار العقيلي المحاملي الحاكمي ابن عساكر الكنجي محب الدين الحموي القرشي الأيجي ابن أبي الحديد الهيثمي السيوطي المتقي الهندي الصفوري )

ولفظ الحديث عندهم [50]أنه (ص) قال:

{ ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فألزموا علي بن أبي طالب فإنه أول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين} [51]

وبعد هذا كله تعرف قيمة ما يقوله ( ابن تيمية ) من [ أن الحديثين لم يرو واحد منهما في كتب العلم المعتمدة ، ولا لواحد منهما إسناد معروف ] فإذا كان لا يرى الصحاح والمسانيد من كتب العلم المعتمدة ، وما أسنده الحفاظ والأئمة وصححوه إسنادا معروفا ؟ فحسبه ذلك جهلا شائنا ، وليت شعري بأي شئ يعتمد هو وقومه في المذهب بعد هاتيك العقيدة؟] [52].

يعسوب المؤمنين

جاء في المناقب عنه ( ص) :{ يا علي ، إنك سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين}.[53].

إمام المتقين

روى ابن عساكر أن - رسول الله ( ص) قال لعلي ( ع) - : مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين [54]

و روى الحاكم في مستدركه عنه ( ص) :

{ أوحي إليّ في عليّ ثلاث : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين }[55]

و روى أبن الأثير في أسد الغابة: عنه (ص) :

{ لما أسري بي إلى السماء انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ ، فراشه من ذهب يتلألأ ، فأوحى الله إلي - أو أمرني - في عليّ بثلاث خصال : أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين }[56]

و روى الطبراني في معجمه :عنه ( ):

{ إن الله عزوجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : أنه سيد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين}[57]

الأنزع البطين

قال رسول الله ( ) [58]:{ يا علي ، إن الله عز وجل قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ، فأبشر ! فإنك الأنزع البطين : المنزوع من الشرك ، البطين من العلم }

إمام الخلق و مولى البرية XE "إمام الخلق و مولى البرية"

جاء في المناقب للخوارزمي :

قال رسول الله : { نزل علي جبرئيل صبيحة يوم فرحا مستبشرا " ، فقلت : حبيبي ما لي أراك فرحا مستبشرا ؟ فقال : يا محمد وكيف لا أكون كذلك وقد قرت عيني بما أكرم الله به أخاك ووصيك وامام أمتك علي بن أبي طالب ، فقلت : وبم أكرم الله أخي وامام أمتي ؟ قال : باهى بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال : ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي على عبادي بعد نبيي ، فقد عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي ، أشهدكم انه امام خلقي ومولى بريتي } [59]

الهادي

جاء في تفسير الطبري عن ابن عباس : لما نزلت: ( إنما أنت منذر و لكل قوم هاد )[60] وضع ( ) يده على صدره فقال : أنا المنذر ولكل قوم هاد ، وأومأ بيده إلى منكب علي فقال : أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون بعدي.[61]

صفوة الله

روىابن مردويه[62][عن ابن عباس عن النبي( ص): علي صفوة الله]

وصي رسول الله

جاء في تاريخ ابن عساكر[63]عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:

قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن أربعة " . فقال له العباس بن عبد المطلب عمه : فداك أبي وأمي ومن هؤلاء الأربعة ؟ قال : " أنا على البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء ، وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمن ، على رأسه تاج من نور ، لذلك التاج سبعون ركنا على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاثة أيام ، وبيده لواء الحمد ينادي لا إله إلا الله محمد رسول الله .فيقول الخلائق : من هذا ؟ ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش ؟ فينادي مناد من بطن العرش : لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول المسلمين ، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم "

ألقاب لعلي دون سواه

وهنالك العديد من الألقاب الأخرى التي خصّه بها النبي صلى الله عليه و آله للدلالة على فضائله (ع) وكمالاته و مزاياه دون سواه. وجلـّـُها - إن لم يكن كلـّها - لا تنطبق إلا عليه وحده(ع) حتى و إن أطلقها الناس على غيره.[64]

فأنت جَدّ ُ عليم بالفرق الشاسع بين أن يُسَمّي اللهُ أحدا ً على لسان نبيه بإسم و بين أن يسميه الناس بذلك الأسم، لِعِلمه سبحانه بالظاهر و الباطن و علم الناس بالظاهر دون الباطن، فعلى الرغم من صدور الفعال الحميدة و الخصال الكريمة و المواقف المشرّفة من شخص ما فيبقى علم الناس بها محصورا ً بظاهرها، وقد يكون تقييمهم لتلك الفعال موافقا ًلباطنها و قد لا يكون موافقا له، و تقييمهم هذا يبقى موضع نظر طالما كان الباطن غيبا ً بالنسبة لهم. أما إذا أظهرهم الله عليه على لسان رسوله الذي أرسل إليهم.لأنه وحده { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول }[65] فعند ذلك فقط لايبقى للنظر في ذلك التقييم من موضع بعدما ثبت أن مصدره السماء.

خلاصة القول أن" إمام المتقين" هو من قال عنه النبي أنه إمام المتقين، و "حجة الله" من قال عنه النبي أنه حجة الله، و هكذا بالنسبة لبقية الأسماء و الألقاب التي استنبطها العلماء و المحدثون من كلمات النبي الأطهر(ص)، و التي ستمر علينا مرَّ النسيم في ثنايا كتابنا هذا لتعطر أجوائنا ببعض ٍ من كمالات الإمام .

و أختم هذا الباب الشذيّ ببعض الألقاب التي أوردها العلامة الخوارزمي و التي استلـّها من الأحاديث النبوية الشريفة حيث يقول رحمه الله تعالى أن علياً هو:

[ أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، والمسلمين ، ومبير الشرك ، والمشركين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ومولى المؤمنين ، وشبيه هارون ، والمرتضى ، ونفس الرسول ، وأخوه ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، وأبو السبطين ، وأمير البررة ، وقاتل الفجرة ، وقسيم الجنة والنار ، وصاحب اللواء ، وسيد العرب والعجم ، وكاشف الكرب ، والصديق الأكبر ، وأبو الريحانتين ، وذو القرنين ، والهادي ، والفاروق ، والواعي ، والشاهد ، وباب المدينة ، وبيضة البلد ، والولي ، والوصي ، وقاضي دين الرسول ، ومنجز وعده].[66]


يتبع

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc