اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كثير منا يتساءل:
إذا هاجت النفس للمعصية كيف أوقفها؟
إذا امتنعت نفسي أن تخلص نيتها لوجه الله تعالى ماذا أفعل؟؟
كيف أتصرف إذا تثاقلت نفسي عن الصلاة؟؟؟
ماذا أصنع إذا لم أستطع أن أنزع عيني من النظرة المحرمة؟؟؟؟
هل يوجد حل للنفس إذا فشلت المحاولات في ردعها عن المعصية؟؟؟؟؟
تمهيد:
للأسف كثير من الناس فقط صورته إنسان ، أما داخله فليس بإنسان بل مجموعة غرائز وشهوات تتحرك والعقل معطل ومكبل.
ربما تجد شخصا بأجمل صورة ولكن بمجرد تتعامل معه تتفاجأ بخيانته وكذبه وخبثه.
صورته إنسان ولكنه إذا دخل بيته ظهرت مخالبه على أسرته.
إذا تعامل معه أحد المؤمنين وتداخل معه يصاب بالدهشة عندما تبين أنياب هذا الشخص.
إذن فالإنسان بأخلاقه ومعاملته وليس بصورته.
الجواب:
لا توجد حضارة ركزت على تهذيب النفس كحضارة الإسلام.
إن جميع الأوامر والنواهي الإلهية إنما جاءت لتربية النفس ولتجعل من هذا الإنسان إنسانا.
لقد أرسل الله سبحانه مائة وأربعة عشرين ألف نبي من الأنبياء
على نبينا وآله وعليهم أفضل الصلاة والسلام ؛ كلهم جاؤوا فقط ليصنعوا من هذا الإنسان إنسانا حقيقيا ظاهرا وباطنا ؛ صورة ومعاملة.
سؤال:
لماذا أمرنا ربنا سبحانه بالصلاة خمس مرات يوميا؟
لماذا حثنا على تلاوة القرآن الكريم؟؟
لماذا أمرنا بالإكثار من ذكر الموت؟؟؟
وأمثال تلك الأوامر.
لأن الصلاة تقوي علاقتنا بربنا سبحانه ، وحينئذ نقوي إيماننا وصلتنا به تبارك وتعالى ، ومن جهة أخرى نستشعر بأن فوقنا إلها فنحذر من غضبه.
ولأن القرآن الكريم يذكرنا بعظمة ربنا تعالى ويرغبنا بما أعد للطائعين ويرهبنا مما أعد سبحانه للعاصين فنتعظ.
ولأن الإكثار من ذكر الموت يوقظنا من غفلتنا ، ويذكرنا بأننا سنشرب كأس الموت مهما طال بنا العمر ؛ فلا مفر من تلك الحفرة المظلمة.
إذا واظب العبد على هذه الأمور ستتربى نفسه تلقائيا وستكون مستقيمة بإذن الله عز وجل.
وبقدر ابتعاده عن هذه الأمور بقدر ما سيقع في شباك الدنيا والشيطان والنفس الأمارة بالسوء ، لأن الشيطان يزين لنفوسنا أن تأكل من جيفة الدنيا ، والعقل يعظ النفس بعدم ذلك ، ومن هنا يبدأ الصراع بين الشيطان والعقل على النفس.
مثال:
إذا كان عندك قطعة قوية من حديد ، هل يمكنك أن تقطعها إلى نصفين؟!
قطعا...لا !!
إذن فماذا ستصنع حتى تقطعها؟؟
ستأتي بالنار حتى تذيب قوة هذه الحديدة ، ومن ثم تستطيع أن تتصرف في الحديدة كما تشاء.
إن النفس (نفوسنا) مثل هذه الحديدة تماما ، يصعب علينا أحيانا أن نخضعها ونتصرف فيها كما نشاء.
ولكن إذا وضعنا هذه النفس على النار ؛ نار تذكر الموت ونار الاعتراف بالفقر ستكون ألين ما يكون.
إذا مانعت نفسك عن الطاعة أو الإخلاص فذكرها أن وراءها حفرة مظلمة وسياط من نار وحساب ومساءلة منكر ونكير وضغطة القبر.
إذا أصرت نفسك على النظرة المحرمة فذكرها بأنها يوما ستذوق سكرات الموت وستحتاج للحسنة الواحدة.
هل لمسألة تذكير النفس أهمية بالغة؟؟
لقد نص القرآن الكريم على مسألة تذكير النفس بقوله تعالى:
[إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ] {الأعراف:201}
لاحظوا أن القرآن الكريم يعلمنا كيف نتصرف إلى هاجمنا الشيطان؟؟
حينئذ فورا يجب علينا ألا نبادر للمعصية بل نتريث ونتذكر بسرعة !!
ماذا يقصد القرآن بقوله: (تذكروا)؟؟
ماذا نتذكر حتى نكون مبصرين ونترك المعصية؟؟
الجواب:
نتذكر غضب الله سبحانه ؛ نتذكر عذاب القبر ؛ نتذكر بأن هذه المعصية ستنزل علينا بلايا من مرض أو حادث أو فقر أو...الخ من مصائب الدنيا التي نراها نصب أعيننا تصيب الآخرين ليل نهار.
مثال للتقريب فقط :
إذا شخص منا أراد أن يشتري جهازا آليا غالي الثمن ، ثم تذكر أنه بحاجة إلى النقود لأنه سيسافر في العطلة الصيفية ، ولو دفع هذا المبلغ الكبير فلن يستطيع السفر.
حينها حتما سيترك شراء ذلك الجهاز.
ومثال آخر: عندما تمتنع النفس عن الطاعة ـ مثلا ـ دفع الصدقة.
فإذا ذكرتها أنك قمت بالمعصية في اليوم الفلاني ، وقمت بالمعصية الأخرى في اليوم الكذائي و...الخ.
فأنت بأمس الحاجة أن تكفري هذه السيئات وإلا سيكون العذاب عليك كبيرا في القبر ، بل في الدنيا قبل القبر وقبل الآخرة.
هنا ستنكسر النفس وتستيقظ من غفلتها.
الخلاصة:
لقد أعد الإسلام أقوى (أسيد) للنفس المولعة بشهوات الدنيا.
ألا وهو الموت.
إذن يجب علينا أن نكثر من تذكير أنفسنا بالموت كما قال : ( أكثروا من ذكر هاذم اللذات.
قيل : يا رسول الله!! وما هاذم اللذات؟؟
فقال : الموت).
حتى لا يسأل السائل: ولماذا نكثر من ذكر الموت؟؟
هنا أعطى الجواب قبل السؤال.
لم يقل : الموت ؛ بل قال: هاذم اللذات.
يعني: إذا أكثرتم من ذكر الموت سيهذم اللذات ، أي يكشف حقيقتها لكم.
ويبين لكم ألا لذة في الدنيا والمعاصي بل هي جيفة.
أعتذر عن الإطالة ولكن الموضوع في غاية الأهمية.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كلكم نور وإبداع يا أختي
دائما نجدكم متألقين.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكورة أختي: زهراء صلوات الله على الزهراء
على حضوركم الذي شرفنا.
زادكم الله في خدمة مولاتنا المظلومة سلام الله عليها
وأبيها وبعلها وبنيها.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تُشكر أخي الكريم شعاع المقامات على الموضوع ولا عدمناكم
و اسأل الباري أن يزيدنا وإياكم تقى من ترك للمحرمات وقيام بالواجب وورع عن الشبهات ، وأن يوفقنا في ذلك
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أختي الكريمة: رباب
أخي العزيز: BAGHDADY
تسلمون على تواصلكم معنا
لكم منا فائق الشكر
وفقكما الله وأفاض عليكم من ألطافه العلوية.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اقتباس
جزالك الله كل خير نحن بحاجه دائمه للتذكير شكرا لك
أختي: الجووهرة
نشكر لك الإطلالة الرائعة والمشاركة المميزة
أدام الله تواصلكم معنا
في خدمة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.