بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله
الشهادة الثالثة المقدسة وحقيقة التطهر
الحاصل من الإعتقاد بها
جاء في حديث مروي عن إمامنا أبي محمد الحسن الزكي العسكري صلوات الله عليهما عن رسل الله صلّى الله عليه وآله أنه قال:
"مفتاح الصلاة الطّهور ، وتحريمها(1) التكبير ، وتحليلها (2)
التسليم ، لا يقبل الله تعالى صلاة بغير طهور ، ولا صدقة
من غلول (3) ، وإنّ اعظم طهور الصلاة التي لا تقبل الصلاة
إلا به ولا شيئا من الطاعات مع فقده هو :
موالاة محمد ، وأنَّه سيد المرسلين ، وموالاة علي ، وأنّه سيد
الوصيين و موالاة اوليائهما ومعادات أعدائهما " (4)
فأمعن النظر أيها القارئ العزيز ، حيث ذكر لنا خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وآله الطَّهور الأعظم الذي لا تقبل الصلاة إلا به إذ "لا صلاة إلا بطهور "
بل لا تقبل طاعة إلا بحصوله.وما ذاك الطَّهور الأعظم إلا ولاية النبي وعلي وآلهما صلوات الله عليهم
والتي مظهرها الفعلي بموالاة أوليائهم ومعاداة أعدائهم
ومظهرها القولي الصدع بالشهادة الثالثة المقدسة بعد الشهادة الثانية المشرَّفة.
*1 المراد أنه يحرِّم ما يحرم على المصلي إتيانه أثناء الصلاة ابتداء من تكبيرة الإفتتاح أو الإحرام
*2المراد أنه يحل للمصلي ما منع عنه أثناء الصلاة بعد تمام تسليمه فيكون قد خرج من حرم الصلاة وحلَّ له ما كان ممنوعا عنه
*3 الغلول :الخيانة أو السرقة
*4 البحار الشريف: ج /80 /ص 316
اللهم صل على محمد وآل محمد واجعلنا ممن تشرف بالإعتقاد التام
والتسليم لمقامات نبينا وآله الطاهرين
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ
بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه
وعلى آباه الطاهرين