اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نشير إلى خلافة يزيد وما أرتكب فيها من جرائيم حيث بدأت خلافة يزيد بن معاوية في آواخر سنة 61هـ وانتهت بوفاته في النصف الأول من سنة 64هـ وبذلك لتكون مدة حكمه ثلاث سنوات تقيريباً ارتكب فيها أبشع وأقبح جرائم في التاريخ البشري بشكل عام والاسلامي بشكل خاص ففي السنة الأولى قتل سبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة وسبي نساءه وقتل عيالة وشردهم وروعهم ومثّل بالأجساد الطاهرة فأبان الرؤوس عن الأجساد فحملت فوق الرماح يطاف بها من بلد إلى بلد وبذلك صنع مع آل الرسول مالا يصنع معم الترك أو اليهود أن القوم الكافرين. وفي السنة الثانية أقدم عل ىجريمة بشعة لم يرو لها مثيل في التاريخ وهي واقعة الحرة وسميت بهذا الأسم نسبة إلى منطقة الحرة والتي هي قرب المدينة المنورة. وذلك أنه لما أنكر أهل الدينة أفعال يزيد وموبقاته وكيفية قتل الحسين وأهل بيته وأسر نساءه وفعله للمحرمات حتى وصل به الحال إلى الزنى بالمحارم، فيقول ابن سعد في الطبقات الكبرى وابن الأثير في الكامل : (ان عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة خطب في أهل المدينة خطبة قال فيها: (فو الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء. إن رجلاً ينكح الأمهات والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة. والله لو لم يكن معي أحد من الناس لابليت لله فيه بلاء حسناً). فغضب يزيد من ذلك فأرسل جيشاً مؤلفاً من ثلاثين الف من أهل الشام وعليهم مسلم بن عقبة وقد قال له (السيف السيف أجهز على جريحهم وأقبل على مدبرهم واياك ان تبقى عليهم) . فيقع ثلاثون ألفاً من أهل الشام مدججون بالأسحلة الكاملة في أهل المدينة قتلاً وذبحاً ثلاثة أيام . وخطب مسلم بن عقبة قائلاً : (هذه المدينة لكم مباحة ثلاثة أيام دمائها ونسائها وأموالها). وذكر المؤرخون أنه بلغ عدد قتلى الحرة يومئذ من قريش والأنصار والمهاجرين وأصحاب رسول الله (ص) ألفاً وسبعمائة ، ومن سائر الناس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان وقد نقل المؤرخون صور مروعة عن هذه الفاجعة فمثلاً ما نقل عن أبي معشر حين قال : (ان رجلاً من أهل الشام دخل على امراآ نفساء من نساء الانصار ومعها صبي لها فقال لها : هل من مال؟ قالت لا والله ما تركوا لي شيئا فال : والله لتخرجين إلي شيئا أو لاقتلنك وصبيك هذا فقالت ويحك انه ولد بن أبي كبش الأنصاري صاحب رسول الله (ص) وقد بايعه يوم بيعة الشجرة على أن لا أزني ولا أسرق ولا أقتل ولدي. .... فما اتيت شيئاً فاتق الله ثم قالت لابنها يا بني والله لو كان عندي شيء لافتديتك به. قال : فأخذ الشامي برجل الصبي والثدي في فمه
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك .. اللهم العن أبا بكر وعمر وعثمان ومعاويه ويزيد بن معاوية وعمر بن سعد وشمراً وآل أبي سفيان وآل زياد وآل مروان إلى يوم القيامة ..
أخي الكريم الناصرين ما جرى بعد استشهاد رسول الله ( ص ) هو أقبح وأعظم وأفظع جريمة في التاريخ .. ف فبالهجوم على الدار وغصب الخلافة كانت بداية العذاب والمصاب والويلات على آل محمد