موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الحجة
عضو
رقم العضوية : 2709
الإنتساب : Sep 2008
المشاركات : 10
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : خادم الحجة is on a distinguished road

خادم الحجة غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الحجة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Wink مجالس الحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ملؤها البركة
قديم بتاريخ : 05-Nov-2008 الساعة : 06:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


قد يقال: إنَّه لا يمكن لنا أن نشارك الإمام الحسين() وأهل بيته عزاءهم ومصيبتهم إلاَّ إذا فهمنا موقفهم وعرفنا ما عملوا وأدركنا السرّ وراء كل خطوة قاموا بها لتكون نبراساً لنا في حياتنا وسلوكنا وأفعالنا، فمجالس الإمام الحسين() ليست للبركة مع أن البركة كلّها في الحسين وأهل بيته().
وقد يستدلّون لهذا الكلام بما جاء عن الإمام الرضا() وهذا نصّه: (رَحِمَ اللَّهُ عَبْداً أَحْيَا أَمْرَنَا؛ قُلْتُ: كَيْفَ يُحْيِي أَمْرَكُمْ؟ قَالَ: يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَيُعَلِّمُهَا النَّاسَ، فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلامِنَا لاتَّبَعُونَا) (وسائل الشيعة: ج27، ص92).
فيقولون إنَّه من الواضح أن الإمام الرضا() يبيّن أن الطريق لإحياء أمرهم هو تعليم علومهم بعد تعلّمها، ويشير إلى أن فائدة ذلك هو أن الناس لو علموا محاسن كلام الأئمة() لاتّبعوهم، ولم يشر الإمام() إلى أي طريقة أخرى.
بيان مراد أصحاب الشبهة:
من الواضح أن مراد أصحاب هذه الشبهة أنَّهُ لا يصحّ أن تكون مجالس الإمام الحُسَيْن() لمجرّد البركة بمعنى أن لا يكون الداعي لاجتماعنا وحضورنا في هذه المجالس إلاَّ للتبرّك باجتماع المؤمنين مثلاً، أو لمجرّد الحزن والبكاء على سيدنا أبي عبد الله الحُسَيْن()، أو لأجل النوح أو اللطم، أو لأجل الفوز بكعكة أو وجبة طعام يُهْدَى ثوابها للإمام()، ليَتَدَاوَى بها أحد المرضى فكلّ هذه الأمور وأمثالها مجرّدةً لا تفيد، أو لا داعي لها.
نعم لو كانت هذه الأمور منضمّة إلى ما ينمّي معرفتنا بعلوم أهل البيت() ومعارفهم ويزيدنا ثقافة ووعياً وإدراكاً لأسرار تصرّفاتهم والأمور التي قاموا بها(سلام الله عليهم)، أو يزيد في نضوجنا الفكري العام فلا بأس به.
الحقّ في المسألة:
وهذا الكلام غير صحيح قطعاً إذ يظهر من أصحاب هذه الشبهة أنهم يعتبرون أن المهمّ في مجالس الأمام الحسين() وغيرها من مجالس أهل البيت() هو ما نحصل عليه من الثقافة والوعي وما نفهمه من الدروس والعِبَر من سيرتهم وما نستطيع نشره من علومهم ومعارفهم؛ وكأن تلك المجالس لا تنفع ولا تفيد إلاَّ بهذا؛ وكأنهم غفلوا عما في تلك المجالس من الفوائد الأخرى التي يحسن السعي إليها ولو كانت مجرّدة عن أي شيء آخر، ومن تلك الفوائد ما يلي:
فأوّل ما يستفاد من تلك المجالس: اجتماع المؤمنين على ذكر الله تعالى أو ذكر نبيّه وآله صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً.
وثانيها: توزيع أنواع الطعام للمؤمنين حبّاً لله سبحانه، مع إهداء ثواب ذلك للنبيِّ وآله عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.
وثالثها وهو أهمّها: النوح والحزن والبكاء على مصاب سيّد الشهداء أو غيره من أصحاب الكساء أو أحد الأئمة النجباء عليهم الصلاة والسلام.
فما المانع من أن نجتمع لهذه الأمور بالخصوص قاصدين ما يترتب عليها من الثواب والأجر والآثار التي سيأتي ذكرها عند استعراض الأحاديث الدالّة على أهمّيّة هذه الأمور، بغضّ النظر عن كلّ ما سواها من التثقيف والتوعية والوعظ وتعليم علوم أهل البيت() وغير ذلك.
وقبل أن نستعرض الأدلّة على كل واحد من تلك الأمور تحسن الإشارة إلى هشاشة دليلهم الذي تمسّكوا به وهو ما ورد عن مولانا الرضا() إذ أنَّنا نقبل ما جاء في هذا الحديث كطريق من الطرق التي بَيَّنَها أهل البيت() لإحياء أمرهم، ولكن ليس هو الطريق الوحيد حيث لا يوجد في الحديث أي دلالة على الحصر بهذا الطريق فلا توجد أداة حصر ولا تخصيص بهذا الأسلوب دون غيره؛ ومجرّد تركيز الإمام() على هذه الطريقة لا يوجب لها الحصر ولا يجعلها الطريق الوحيدة الموصلة للهدف المطلوب وهو إحياء أمرهم، فربّما كان المقام ذا خصوصيّة دعت الإمام إلى الاقتصار على بيان هذا الأسلوب دون غيره، لا لأنه هو الأسلوب الوحيد بل لأن المقام يقتضيه دونما بيانٍ لبديل آخر.
فيجب أن نقول بأنه لا يحقّ لأحد أن يثبت حكماً لشيء من أحاديث أهل البيت() إلاَّ أن يكون قد لاحظ كلّ الروايات المتعلّقة بالموضوع، ولا يحقّ له إثبات الحكم بملاحظة حديث واحد فقط.
وعليه فربّما كان التعلّم والتعليم من أفضل الوسائل لإحياء أمرهم () ولكن هذا لا يعني أن يكون تذكير الناس بمصابهم عن طريق العزاء والرثاء أقل فضلاً أو أقل تأثيراً أو أقل ثواباً بل ربَّما كان وسيلة أنجع لربط قلوب المؤمنين بسادتهم وقادتهم ، لأن الإنسان إذا مال قلبه إلى شخص وعشعش حبّه في قلبه انقادت نفسه له.
نعم نحن لا نمانع من انضمام التعليم والتثقيف والتوعية ونشر علوم أهل البيت() إلى ما هو الأصل في المجالس الحسينيّة ألا وهو ما ذكرناه من الأمور الثلاثة التي ما بقي أمامنا إلاَّ أن نستدلّ عليها.

أدلّة الحقّ وشواهده:

لو استعرضنا أحاديث أهل بيت العصمة والطهارة(صَلَوَاتُ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ) لوجدنا العديد من الآثار التي تترتّب على كل واحدة من تلك الفوائد التي أثبتناها لمجالس الإمام الحسين() أو غيره من أهل البيت() ولو كانت تلك الفائدة مجرّدة عما سواها، وسوف نستعرض أدلّة كلّ فائدة على حدة حتى نفي بحقّ أهمّ الفوائد من تلك المجالس، ونبرز مدى تركيز الأئمة عليها، ألا وهو النوح والحزن والبكاء على مصابهم(صَلَوَاتُ اللهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ)، فنبدأ متوكّلين على الله تعالى بالحديث عن:
اجتماع المؤمنين على ذكر الله وآثاره:
أوّل ما يجب بيانه أن مجالس الإمام الحسين() ومجالس أهل البيت عموماً لا تخلو من ذكر الله سبحانه لأنها عادة ما تُبتَدأ بتلاوة لبعض آيات الذكر الحكيم، هذا من جهة، ومن أخرى فإن ذكر أهل البيت() هو نفسه ذكر لله تعالى كما جاء في موثّق عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (يعني الإمام الصادق)() يَقُولُ: (شِيعَتُنَا الرُّحَمَاءُ بَيْنَهُمُ الَّذِينَ إِذَا خَلَوْا ذَكَرُوا اللَّهَ إِنَّ ذِكْرَنَا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ إِنَّا إِذَا ذُكِرْنَا ذُكِرَ اللَّهُ وإِذَا ذُكِرَ عَدُوُّنَا ذُكِرَ الشَّيْطَانُ)(الكافي: ج2، ص186).
وعليه فلو ذكر أهل البيت() في مجلس فهذا ذكر لله تعالى، ويترتّب عليه ما يترتّب على ذكر الله تعالى من الثواب كما هو ظاهر الحديث؛ فلنرى إذاً ما هي الآثار وما هو الثواب المترتّب على اجتماع المؤمنين على ذكر الله تعالى، أو ذكر أوليائه الذي يعتبر كذكره جل وعلا.
صحيح أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ() قَالَ: (مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ أَنَّ مُوسَى سَأَلَ رَبَّهُ فَقَالَ: يَا رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ مِنِّي فَأُنَاجِيَكَ أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيَكَ؟(هذا سؤال عن أدب الدعاء وأنه هل الصراخ كالمنادي فيه أفضل؟ أو الهمس كالمناجي أفضل؟) فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ: يَا مُوسَى أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي.(هذا جواب بأنه لا داعي لرفع الصوت في الدعاء إذ أن الله تعالى جليس من ذكره.) فَقَالَ مُوسَى(): فَمَنْ فِي سِتْرِكَ يَوْمَ لا سِتْرَ إِلاَّ سِتْرُكَ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَنِي فَأَذْكُرُهُمْ، وَيَتَحَابُّونَ فِيَّ فَأُحِبُّهُمْ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُصِيبَ أَهْلَ الأَرْضِ بِسُوءٍ ذَكَرْتُهُمْ (هذا لا يدل على أن الله تعالى كان ناسياً لهم.) فَدَفَعْتُ عَنْهُمْ بِهِمْ) (الكافي: ج2، ص496.)، وأي بركة أعظم من ذكر الله تعالى لهؤلاء الذّاكرين له، ثم انظروا إلى عِظَم منزلتهم عند الله سبحانه إلى درجة أنَّهُ تعالى يدفع بهم السوء والبلاء عن أهل الأرض الذين فيهم العصاة والكفرة والمنافقين والمشركين، فكيف لا يدفع السوء عن الذاكرين أنفسهم؟ والأسرار في هذه الرواية كثيرة تركناها تجنّباً للإطالة.
ومنها ما روي عَنِ النَّبِيِّ() أنَّهُ قَالَ: (مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ إِلاَّ نَادَاهُمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قُومُوا فَقَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ، وغَفَرْتُ لَكُمْ جَمِيعاً، ومَا قَعَدَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ قَعَدَ مَعَهُمْ عِدَّةٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ)(وسائل ‏الشيعة: ج7 ، ص153) ، وأي بركة أكبر من مجالسة الملائكة بعد تبديل السيئات بالحسنات.
ومنها ما روي عن النَّبِيّ() أنَّهُ قال: (المجالس ثلاثة: غانم وسالم وشاحب، فأما الغانم فالذي يذكر الله تعالى فيه وأما السالم فالساكت وأما الشاحب فالذي يخوض في الباطل)(بحار الأنوار: ج71، ص139).
ومنها ما روي عن الإمام الصادق() أنَّهُ قال: (قال رسول الله() إذا رأيتم روضة من رياض الجنة فارتعوا فيها. قيل: يا رسول الله وما الروضة؟ فقال: مجالس المؤمنين)(مستطرفات السرائر: ص636).
وآخر ما نحبّ أن نورده من هذه الأحاديث ما ورد في الحديث الموثّق أن الإمام الباقر() سأل أحد أصحابه واسمه (ميسّر) قائلاً: (أَتَخْلُونَ وتَتَحَدَّثُونَ وتَقُولُونَ مَا شِئْتُمْ؟ فَقُلْتُ: إِي واللَّهِ إِنَّا لَنَخْلُو ونَتَحَدَّثُ ونَقُولُ مَا شِئْنَا. فَقَالَ: أَمَا واللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي مَعَكُمْ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ؛ أَمَا واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّ رِيحَكُمْ وأَرْوَاحَكُمْ وإِنَّكُمْ عَلَى دِينِ اللَّهِ ودِينِ مَلائِكَتِهِ فَأَعِينُوا بِوَرَعٍ واجْتِهَادٍ)(الكافي: ج2، ص187).
فما المانع أن يقصد المؤمنون الاجتماع لمجرّد ذكر مصائب أهل البيت()، وتذكّر المأساة العظيمة التي وقعت على مولانا الحسين() وأهل بيته وأصحابه سلام الله عليهم جميعاً ليمضي عليها الكبير ويشيب عليها الصغير، ما دام هذا ذكر لله تعالى وتترتّب عليه تلك الآثار العظيمة والثمرات الجليلة.
وسيأتي توضيح هذا الحديث إن شاء الله تعالى في موضوع مستقل، بعنوان: (شرح صحيح الريان بن شبيب)
توزيع الطعام في نظر الرسول():
في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (الصادق)() قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(): إِنَّ الْبَرَكَةَ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُمْتَارُ مِنْهُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الشَّفْرَةِ فِي سَنَامِ الْبَعِيرِ أَوْ مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ)( الكافي: ج4، ص29).
يُمْتَارُ منه المعروف: أي يؤخذ منه الطعام، أو غير ذلك مما يعدّ معروفاً.
ويشير هذا الحديث إلى سرعة وصول البركة (من دفع البلايا، أو نشر الخيرات، أو شفاء المرضى، وزيادة الأرزاق، أو قضاء الحوائج، والتوفيق في الأعمال، أو... أو...) إلى البيت الذي يؤخذ منه المعروف، ويقول النَّبِيّ() أن سرعة وصول المعروف إلى ذلك البيت أكثر من سرعة وصول السكّين الحادّة ـ التي يطعن بها البعير ـ إلى سنامه، وأسرع من وصول الماء ـ الذي يسيل من أعلا الجبل ـ إلى سفح الجبل.
فما المانع أن يقصد المؤمن أن يقيم عزاء الإمام الحُسَيْن() فقط ليوزّع شيئاً من زاد الحُسَيْن() أو زاد العبّاس() للمؤمنين، أو أن يوزّع لهم بعض الهدايا، وذلك تحصيلاً لما وعد به النَّبِيّ() من البركة فتسرع إليه البركة بتوزيع الطعام، بل تصل إليه قبل توزيعه بمجرّد اجتماع المؤمنين عنده على ذكر الله تعالى، كما أسلفنا في الأحاديث التي تدلّ على الفائدة الأولى.
وقد اكتفينا بذكر هذا الحديث لصحّته ووضوح مضمونه في الدلالة على مرادنا.
عاشوراء والبكاء على سيّد الشهداء():
ذكرنا فيما سبق أن الأصل في المجالس الحسينيّة هو بما فيها من الفوائد الثلاثة التي أشرنا إليها وأهمّها على الإطلاق هو الفائدة الثالثة المتمثّلة بالحزن والبكاء والنوح وغير ذلك مما هو متعارف من زمن الأئمة() وإلى الآن، والأحاديث تثبت أن سيرتهم كانت على هذا، وقد دعوا شيعتهم إلى التأسي بهم في ذلك مجرّداً عن التعليم وعن التثقيف وعن نشر الفكر وعن وعن من الأمور التي ذكرها أصحاب الشبهة؛ وإن كان كلّ ذلك مطلوب ومأجور عليه أيضاً وفي محلّه.
منقول من كتاب (الردود الولائية على الشبهات العاشورائية للسيد سمير المسكي) مع إثبات المصادر في المتن.


توقيع خادم الحجة

متى ترانا ونراك ؟ ؟ ؟
اللهم عجل فرج وليك صاحب الزمان واجعلنا من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه




mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الحجة المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Post
قديم بتاريخ : 05-Nov-2008 الساعة : 10:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

أخي الكريم خادم الحجة ..
لقد كفيت ووفيت بنقلك هذا الموضوع الذي هو فعلا حجة على كل من يثير الشبهات حول البكاء والاطعام والتجمع على ذكر مصائب اهل البيت صلوات الله عليهم ...
وسوف نرجع لمطالعة كتاب (الردود الولائية على الشبهات العاشورائية للسيد سمير المسكي) ..
لنعرف كيف نرد على من يثيرون مثل هذه الشيهات وهم مع الاسف في تزايد مستمر ..!! بادعائهم ان تلك الشعائر الحسينية لاتتناسب مع التطور والحضارة والتمدن .....!!
شكرااا أخي الفاضل , ومزيداا من هذه المواضيع المميزة .


وعد الحر دين ننتظر قصتكم التي وعدتم أن تذكروها وتكتبوها في المنتدى ....


توقيع mowalia_5








منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الحجة المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 05-Nov-2008 الساعة : 10:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc