بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصاها أحد غيرك
ياااااااالله
روى العياشي(رحمه الله)، عن أبي بصير، أنّ الإمام جعفر الصادق(
) قال له:
يا أبا محمّد! عليكم بالورع والاجتهاد، وأداء الأمانة، وصدق الحديث، وحُسن الصُحبة لمن صحبكم، وطول السجود، فإنّ ذلك من سُنن الأوّابين
وروى الصدوق(رحمه الله) بسنده، عن أبي عبدالله الصادق(
) من حديث بعد ذكر الأئمّة(
) قال:
"ودينهم الورع والعفّة، والصدق، والصلاح، والاجتهاد، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر، وطول السجود، وقيام الليل، واجتناب المحارم، وانتظار الفرج بالصبر، وحسن الصحبة، وحسن الجوار ".
وروى الحسن بن شعبة(رحمه الله)، عن أبي محمّد الحسن العسكري(
) أنّه قال لشيعته:
"اُوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد() صلّوا في عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسّن خلقه مع الناس، قيل: هذا شيعيّ! فيسرّني ذلك.
اتقوا الله، وكونوا زيناً، ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كل مودّة، وادفعوا عنّا كل قبيح.
فإنّه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك.
لنا حقّ في كتاب الله، وقرابة من رسول الله( )، وتطهير من الله، لا يدّعيه أحد غيرنا إلاّ كذّاب.
أكثروا ذكر الله، وذكر الموت، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبيّ( )، فإنّ الصلاة على رسول الله( ) لها عشر حسنات. احفظوا ما وصيّتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام
وروى الصدوق(رحمه الله)، عن أبي عبدالله(
) أنّه قال: قال أميرالمؤمنين(
):
أطيلوا السجود، فما من عمل أشدّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً لأنّه أمر بالسجود فعصى، وهذا أمر بالسجود فأطاع ونجا.
وروى الصدوق(رحمه الله)، عن معاوية بن عمّار قال: سمعت أبا عبدالله الصادق(
)يقول:
إنّ العبد إذا أطال السجود حيث لا يراه أحد، قال الشيطان: و أويلاه! أطاعوا وعصيت، وسجدوا وأبيت.
وروى الصدوق(رحمه الله)، عن أبي عبدالله(
) قال: جاء رجل إلى رسول الله(
)فقال:
يا رسول الله! كثرت ذنوبي، وضعف عملي.
فقال رسول الله( ):
أكثر السجود، فإنّه يحطّ الذنوب كما تحطّ الريح ورق الشجر
رجال ضمن النبيّ( ) لهم الجنّة
روى الشيخ الطوسي(رحمه الله) بسنده، عن أبي عبدالله(
) الصادق قال:
إنّ قوماً أتوا رسول الله(
) فقالوا:
يا رسول الله! اضمن لنا على ربّك الجنّة.
قال: فقال( ):
على أن تعينوني بطول السجود.
قالوا نعم يا رسول الله. فضمن لهم الجنّة.
وروي، عن أبي عبدالله(
) الصادق قال: جاء رجل ودخل إلى النبيّ(
)فقال: يا رسول الله! إنّي اُريد أن أسألك!
فقال له رسول الله(
): سل ما شئت.
قال: تحمل لي على ربّك الجنّة؟
قال( ): تحمّلت لك، ولكن أعنّي على ذلك بكثرة السجود
.
وروى الكليني(رحمه الله) بسنده، عن أبي عبدالله(
) الصادق قال: مرّ بالنبيّ رجل وهو يعالج في بعض حجراته فقال: يا رسول الله! ألا أكفيك؟
قال(
): شأنك، فلمّا فرغ.
قال رسول الله(
): حاجتك؟
قال: الجنّة، فأطرق رسول الله(
)ثم قال: نعم، فلمّا ولّى.
قال له: يا عبدالله! أعنّا بطول السجود
شيء من سجود الأئمة( ) :
روى السيد ابن طاووس(رحمه الله)، عن عليّ بن الحسين(
) أنّه برز إلى الصحراء، فتبعه مولاً له فوجده ساجداً على حجارة خشنة،
فأحصى عليه ألف مرّة «لا إله إلاّ الله حقّاً حقّاً لا إله إلاّ الله تعبّداً ورقاً، لا إله إلاّ الله إيماناً وصدقاً». ثم رفع رأسه.
وروي: عن منصور الصّيقل قال: حججت فمررت بالمدينة، فأتيت قبر رسول الله(
) فسلّمت عليه ثم التفتُّ فإذا أنا بأبي عبدالله(
) الصادق ساجداً،
فجلست حتى مللت، ثم قلت لاُسبّحنّ ما دام ساجداً، فقلت: سبحان ربّي العظيم وبحمده، أستغفر الله ربّي وأتوب إليه ثلاثمائة مرة ونيفاً وستّين مرّة، فرفع رأسه ثمّ نهض. فأتبعته وأنا أقول في نفسي: إن أذن لي دخلت عليه ثم قلت له:
جعلت فداك أنتم تصنعون هكذا فكيف ينبغي لنا أن نصنع؟
فلمّا أن وقفت على الباب خرج إليَّ مصادف فقال: اُدخل يا منصور! فدخلت، فقال لي مبتدئاً: يا منصور! إنّكم إن أكثرتم أو أقللتم فو الله ما يُقبل إلاّ منكم.
وروى الصدوق(رحمه الله) بسنده، عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر(
) قال: كان لأبي(
) في موضع سجوده آثار ناتئة وكان يقطعها في السنة مرتين، في كل مرة خمس ثفنات، فسمّي ذا الثفنات لذلك.
وروى الصدوق(رحمه الله) بسنده، عن عبدالله بن الفضل، عن أبيه، من حديث طويل، أنّه دخل على أبي الحسن موسى الكاظم(
)، قال: فإذا أنا بغلام أسود بيده مقصّ يأخذ اللحم من جبينه وعرنين أنفه من كثرة سجوده.
وروى الصدوق(رحمه الله) بسنده، أنّه سئل الإمام أبي عبدالله(
) لِمَ اتّخذ الله عزّ وجلّ إبراهيم خليلا؟
قال(
): لكثرة سجوده على الأرض.
وروى الشيخ الطوسي(رحمه الله) بسنده، عن السكوني، عن أبي عبدالله الصادق(
)قال: قال عليّ(
): إنّي لأكره للرجل أن أرى جبهته جلحاء ليس فيها أثر السجود.
وروى الديلمي(رحمه الله)، عن أميرالمؤمنين(
) أنّه قال: جاء رجل إلى النبيّ(
) فقال:
علّمني عملا: يحبّني الله، ويحبّني المخلوقون، ويثري الله مالي، ويصح بدني ويطيل عمري، ويحشرني معك؟!
قال( ): هذه ست خصال تحتاج إلى ست خصال:
إذا أردت أن يحبّك الله! فخفه واتّقه.
وإذا أردت أن يُحبك المخلوقون! فأحسن إليهم وارفض ما في أيديهم.
وإذا أردت أن يثري الله مالك! فزكّه.
وإذا أردت أن يصحّ الله بدنك! فأكثر من الصوم.
وإذا أردت أن يطيل الله عمرك! فصل ذوي أرحامك.
وإذا أردت أن يحشرك الله معي! فأطل السجود بين يدي الله الواحد القهّار
من كتاب شرح دعاء الصباح لنزيه القميحا)
وصل اللهم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها