اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حديث الامام العسكري () عن الزهراء () والذي قال فيه (هي حجة علينا)
(كان عند الأئمة مصحف فاطمة (سلام الله عليها) وهو حجة على الائمة في بعض اُمورهم، لأن فيه علم ما كان وما يكون، كما في الرواية الواردة عن الامام الصادق (): (وعندنا مصحف فاطمة...)، وأما كمالات النبي () وأميرالمؤمنين () والزهراء (سلام الله عليها) كلٌ في رتبة مقام نفسه تامة، إلا أن رتبة أحدهم بالاضافة الى الآخر مختلفة، فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الوارد في حقها. فكما لا يعني قوله تعالى في آية المباهلة: (وَأنفُسَنا وأنفُسَكم)( ثبوت النبوة لأمير المؤمنين () كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء () وأنها كفء لعلي () وأن علياً () كفء لها () لا يدل على أن لها () رتبة الوصاية، وكذا ما ورد في حقها من قول النبي () بحق الزهراء (سلام الله عليها) وأنها روحه التي بين جنبيه لا يدل على أن لها (سلام الله عليها) رتبة النبوة.
وأما الامتحان المذكور في زيارة الزهراء () فالمراد به علم الله بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها المادي الخارجي مما أوجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الائمة ()، ويدل على ذلك جملة من الأدلة، منها ما ورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور)(والزهراء () ليلة القدر فمن عرفها () أدرك ليلة القدر، لأنه لما كانت السيدة الزهراء () جامعة لعلوم القرآن وكانت ليلة القدر ظرفاً لنزول القرآن صح القول بأن الزهراء () هي ليلة القدر(