اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليك يا بنت امير المؤمنين
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء
السلام عليك يا أم المصائب زينب ورحمة الله وبكاته
العقيلة سلام الله عليها والشامي
ونظر شخص من أهل الشام إلى السيّدة الزكية فاطمة بنت الإمام الحسين فقال ليزيد:
هب لي هذه الجارية لتكون خادمة عندي.
وقد ظنّ أنّها من الخوارج فيحق له أن تكون خادمة عنده، ولمّا سمعت العلوية ذلك، سرت الرعدة بأوصالها، وأخذت بثياب عمّتها مستجيرة بها، فانبرت العقيلة وصاحت بالرجل:
(كذبت ولؤمت، ما ذلك لك، ولا لأميرك..).
واستشاط الطاغية غضباً من استهانة العقيلة به وتحدّيها لشأنه، فقال لها: كذبت، إن ذلك لي، ولو شئت لفعلت.
فنهرته العقيلة ووجّهت له سهاماً من منطقها الفياض قائلة:
(كلاّ والله ما جعل لك ذلك، إلاّ أن تخرج من ملّتنا، وتدين بغير ديننا..) وفقد الطاغية إهابه، فقد أهانته أمام الطغمة من أهل الشام فصاح بالحوراء:
إيّاي تستقبلين بهذا، إنّما خرج من الدين أبوك وأخوك.
ولم تحفل العقيلة بسلطانه ولا بقدرته على البطش والانتقام، فردّت عليه بثقة:
(بدين الله ودين أبي وجدّي اهتديت أنت وأبوك إن كنت مسلماً..).
وأزاحت العقيلة بهذا الكلام الذي هو أشدّ من الصاعقة الستار الذي تستّر به الطاغية من أنّ الإمام الحسين وأهل بيته من الخوارج، فقد استبان لأهل الشام أنّهم ذرّية رسول الله، وأنّ يزيداً كاذب بادّعائه.
وصاح الرجس الخبيث بالعقيلة:
كذبت يا عدوّة الله.
ولم تجد العقيلة جواباً تحسم به مهاترات الطاغية، غير أن قالت:
(أنت أمير مسلّط، تشتم ظلماً، وتقهر بسلطانك..).
وتهافت غضب الطاغية وأطرق برأسه إلى الأرض، فأعاد الشامي كلامه إلى يزيد طالباً منه أن تكون بنت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خادمة عنده فصاح به يزيد:
وهب الله لك حتفاً قاضياً.
لقد احتفظت عقيلة الوحي بقواها الذاتية، وإرادتها الواعية الصلبة التي ورثتها من جدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله)، فقابلت الطاغية بهذا الكلام المشرّف الذي حقّقت به أعظم الانتصار.
يقول بعض الكتّاب:
وقد حقّقت زينب سلام الله عليها - وهي في ضعفها- واستكانتها أوّل نصر حاسم على الطغاة وهم في سلطانهم وقوتهم، فقد أفحمته المرّة بعد المرّة، وقد أظهرت للملأ جهله، كما كشفت عن قلّة فقهه في شؤون الدين، فإنّ نساء المسلمين لا يصحّ مطلقاً اعتبارهن سبايا، ومعاملتهن معاملة السبي في الحروب.
وأكبر الظنّ أن كلام الشامي كان فاتحة انتقاد ليزيد، وبداية لتسرّب الوعي عند الشاميّين، وآية ذلك أنّه لم يكن الشامي بليداً إلى هذا الحدّ، فقد كان يكفيه ردّ الحوراء عليه وعلى يزيد، ومقابلتها ليزيد بالعنف الذي أخرجته من ربقة الإسلام إن استجاب لطلب الشامي، وهذا ممّا يشعر أنّ طلبه كان مقصوداً لأجل فضح يزيد.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
وذكرت اذ وقفت عقيلة حيدر
محزونة تصغي لصوت اخيها
بأبي التي ورثت مصائب امها
فغدت تقابلها بصبر ابيها
لم تله عن جمع العيال وحفظهم
بفراق اخوتها وفقد بنيها
أن الطاغية عبيد الله بن زياد قال للعقيلة زينب () وقد أدخلت مجلسه أسيرةً بعد واقعة كربلاء : كيف رأيتِ صنع الله بأخيك؟ وأطلق عبارات الشماتة فأجابته: مارأيت الا جميلا.
سلام الله على فخر المخدرات وعقيلة الطالبيين زينب وحاشاها من الذل والهوان فهي سليلة بيت النبوة والائمامة ..
بنت إمام ..أخت إمام.. عمة إمام .. لعن الله من سنّ ضربها و آذاها ...
..