|
مشرفة
|
|
|
|
الدولة : يا من بابُك مقصدنا وبُغيتنا، دربُك محفِلُ قلبنا الولهان، ومسكننا ومنزلنا ومأوانا...
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
رقية ليست نائمة يا عمتي ... رقية ماتت ...
بتاريخ : 30-Jan-2009 الساعة : 02:20 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
السلام عليكِ يا ابنة الحسين الشهيد الذبيح العطشان ، المرمّل بالدماء ، السلام عليك يا مهضومة السلام عليك يا مظلومة، السلام عليك يا محزونة ، تنادي يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك
يا أبتاه من الذي قطع وريدك ، يا أبتاه من الذي أيتمني على صغر سنّي ، يا أبتاه من لليتيمة حتّى تكبر
لقد عظمت رزيّتكم وجلّت مصيبتكم ، عظُمت وجلّت في السماء والأرض
فإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم
جعلنا الله معكم في مستقرّ رحمته ، والسلام عليكم ساداتي وموالي جميعاً ورحمة الله وبركاته
آه من دمعة رقيه .. آه من دمعة رقيه
طفله مشتاقه لأبوها والأعادي يتموها
كان للسيدة رقية عليها صلوات الله موقفان مع رأس والدها الحسين عليه صلوات الله وسلامه الأول أثناء مسير قافلة السبايا والثاني في خربة الشام حيث استشهادها ...
أثناء مسير قافلة السبايا بعد أن غابت الشمس , توقفت القافلة قليلاً
وحين أرادوا اكمال المسير وجدوا الرمح الذي كان عليه رأس الإمام الحسين () ثابتا في الأرض لا يتحرك ...
رغم محاولات حامله أن يحركه أو ينتزعه فلم يستطع .. فاستعان بمن كان معه فلم يفلحوا
فلجأوا للإمام السجاد () سائلين فأمرعمته السيدة زينب () بتفقد الأطفال وتتأكد من عدم فقدان أحدهم
فأخذت السيدة زينب تتفقدهم واحداً واحداً فاكتشفت فقدان الطفلة ( رقية )
فأخبرت الإمام زين العابدين علي السجاد () بذلك فأخبر الإمام السجاد () الجنود أن الرأس
لن يتحرك قبل العثور على الطفلة .. وحين بحثوا عنها ولم يجدوها ..أشار عليهم الإمام أن يبحثوا
في الجهة التي ينظر إليها الرأس الشريف
وحين توجهوا وجدوا الطفلة نائمة تحت فيء نخلة بعد أن أتعبها السير المتواصل فجاءها أحد جنود الطاغية (عليه لعائن الله) و أيقظها برفسةٍ من رجله ثم ضربها بسوطه (سلام الله عليك يا يتيمة الحسين -- لعن الله ظالميك) وبعد أن عاد بها احتضنتها السيدة زينب () ومسحت دموعها , وعند ذلك تحرك الرمح من مكانه...
بويه عقبك روعوني ..لا حموني لارعوني
من أصيح يسكتوني ..السوط يلعب على متوني
آنا ألوذن ورى عمتي ..بثوبها تنشف دمعتي
نار حر ورمل حامي ..أمشي ويحرق أقدامي
آه من دمعة رقيه .....
وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام ، وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة رقية فزعة من نومها وقالت : أين أبي الحسين ؟ عمتي أين ابي؟ فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً ، فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهن سائر الأطفال ، وارتفع العويل والبكاء
.. أَنَّـــتْ و حَنَّـــتْ ... و صرخت.. " أريد والدي .. أريد أبي .. أين أخذتموه ؟! أرجعوه ....
فانتبه يزيد ( لعائن الله عليه ) من نومه وقال : ما الخبر ؟
فأخبروه بالواقعة ، فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها ، فجاءوا بالرأس الشريف على طبق مغطّى بمنديل ووضعوه امامها فقالت رقية
" عمة.. لا أريد طعاماً... أريد والدي؟ فقال الجنود: " هذا هو ما تطلبينه "
فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف رأت رأس والدها .. من غير جسد .. رأته مهشماً ...صرخت .. بكت .. أَنَّــتْ.. و أخذت تناجي أباها بآهات متحسرة
" أبي .. أبي من فعل بك هذا ؟ أبي مَن الذي خضّبك بدمائك ؟ أبي مَن الذي قطع وريدك ؟ أبي من حَطَّمَ ثناياك ؟ أبي مَن الذي أيتمني على صغر سنّي ؟ يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه ؟ يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر؟ أخذت تشكو اليه حالها... أبي .. أنا عطشانه .. أبي .. أنظر ما فعلوا بي.. أبي... ضربوني...ابي... شتموني... آلموا جسدي ... أبي .. أتعلم ماذا فعلوا بي؟وكشفت له عن متنها... ابي انظر لمتني قد اسود من شدة ضربهم لي.. أبي... كلما صرخت أريد أبي.. لطموا عيني...أجبني يا والدي ... حبيبي.. افتقدت حنين صوتك .. هلاّ أجبتني لأسمعه ؟ عمتي .. ما به والدي لا يجيبني اخي علي .. هلاّ تسأل والدي ماذا به ؟ أبي عد إلى قلبي أنا .. عد إلى عيني أنا .. أرجع الضحكات .. أبي قم لي فداك دمي ... و أرجع بسمتي لفمي ..
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف ، وبكت بكاءً شديداً...ثم فجأة سكن أنينها ... فقالت العمة زينب .. " يا نساء كفّوا البكاء .. فإن الطفلة نامت .. بعد تعب شديد .. فهي لم تنم منذ مدة"
وهنا قال الإمام السجاد (عليه الصلاة والسلام):
عمتي زينب ... لقد أفجعتِ قلبي ... ارفعي رقية عن رأس والدها ... فهي ميتة .. رقية ليست نائمة يا عمتي .. رقية ماتت "...
فرفعتها السيدة زينب عليها صلوات الله وسلامه ووجدتها قد فارقت روحها الحياة ، فعلى البكاء والنحيب ، واستجدّوا العزاء ، فلم ير ذلك اليوم إلاّ باك وباكية... ماتت رقية... ماتت رقية...
نعم لقد ماتت الطفلة الرقية على رأس والدها.... حملتها السيدة زينب في الظلمة ... ودفنتها في مكان وفاتها في الشام ...
ولم يعرف في التاريخ سابقة لتعلق ابنة بوالدها إلا جدتها فاطمة الزهراء ( ) وتعلقها بأبيها رسول الله (صل الله عليه واله) ..
سيظل ذكرك يا رقية عبرة .... للظالمين مدى الزمان يخلد
بنتك اني رقية... اباذر الحلواجي
قصة السيدة رقية
بنتك رقية ...الملا باسم الكربلائي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
|
توقيع خادمة المرتضى |
...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر
يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة
... يا لثـــــــــارات الــــــزهـــــراء ...
|
|
|
|
|