أنقل لكم قصّة واقعية حدثت قبل ثمانين عاماً في النجف الأشرف:
جاء رجل خبير من الهنود إلى النجف الأشرف يعلم بعض ما في النفس ! اُخبر به المرجع الديني الأعلى الشّيخ طه آل نجف رضي الله عنه قال:
احضروه لي، اُريد أن أختبر صدقه من كذبه، قالوا له: مولانا كلّ الموجودين أخبرهم بدقّة عمّا يكنّون في صدورهم !!
فقال: أحضروه. ودخل على المجتهد، قال له المجتهد: عندي شيء اُريد أن أختبر فيه صدقك؟
قال الهندي: أيّ شيء تريده، أخفه في صدرك، وسأخبرك به !
قال المجتهد: أضمرت. فعند ذلك قام هذا الخبير الهندي، وأخذ يدور في المجلس، حتّى وقع !
قال له: ما بك؟
قال: والله، إنّ الّذي أضمرت به يطوف على الأرض في الثانية، وأنا أردت أن أراه وأن أُنظر إليه، فلم أستطع حتى أصبحت كالمصروع.
ثمّ قال له الهندي: ماذا أضمرت ؟
قال المجتهد: أردت أن أعرف الإمام الحجّة أين هو في هذه الساعة؟
قال الهندي: والله، أنّ صاحبكم لا يمكن أن يحدّ بحد، يدور على الكرة الأرضية في أقلّ من ثانية !!
وهذا إقرار من الهندي بعظمة شأن آل محمّد صلوات الله عليهم.
واسوأتاه! واتخلّفاه! واضيعتاه! يأتي البعض ويناقش في مراتب ومقامات أهل البيت أو أن يقول كما يحلو له بمنتهى الجهل: أنّ الشيعة الموالين الذين يذكرون مقامات اهل البيت النورانية يعتبرون غلااة !!
قال تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ}.
وقال جلّ جلاله: {يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ}.
يعني عندما تقول: إنّ هناك شخصاً هندياً يعلم خطرات القلوب، يُصدّق هذا المنكر، ولا يستنكر!
بل ربّما يضيف بعض البهارات ويزيد على ذلك، وإذا قيل له: هذه كرامات أهل البيت يقول: هذا غلوّ!!
أجل والله، فما لهم من نور، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، الإنسان لمّا ينظر في سيرة الميامين الّذين هم ودائع الله في مخلوقاته.
أخوتي الموالين أسألكم...؟!!:
هل حفظت هذه الودائع في الأرضين؟
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أحسنتم يا أختي الكريمة على هذه السطور النابعة من القلب
وفقكم الله لما يرضي عنكم قلب إمامكم الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف
وصلوات الله عليه
بانتظار مواضيعكم المميزة.
أخوكم: شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.