اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
]][FRAME="11 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
الرابح والخسران ..
الملايين الذين يزحفون الآن الى كربلاء …
قبل ان يضحوا باجسامهم .. التي يعرضونها للمخاطر المختلفة .. من احتمالات القتل على يد قوى الارهاب وهو احتمال كبير وقائم .. بل ان هناك عمليات جرت بالفعل ضدهم … الى مخاطر الطريق .. وعواصف البرد والمطر .. والغبار …
وقبل ان يضحوا براحتهم واستقرارهم في بيوتهم … فترى احداهن مثلا تحمل طفلاً على كتفها وهي تسير لايام !! وهذا ما لا يستطيع ان يفعله الرجال …
قبل كل ذلك .. هم ضحوا ب ( أموالهم ) ومعائشهم … غنيهم وفقيرهم ..
معظمهم في حاجة ماسة للعمل وبشكل يومي .. لكنهم لا يترددون في ترك اعمالهم وتعطيل مصالحهم التجارية ولمدة قد تصل الى اسبوعين في المتوسط مدة الذهاب والزيارة والاياب ..
بالفعل .. هناك مدن شبه خالية من اهلها .. وبالتالي من اي نشاط اقتصادي وحياة تجارية …
كم سيخسرون من اموالهم .. وكم سيكلف هذا الامر الاقتصاد العراقي …
لتقريب الفكرة .. فكرة الخسائر .. فقد خسرت بريطانيا في الاسبوع الماضي 3 (( بليون )) جنيه استرليني في يوم واحد فقط وذلك نتيجة تعرضها لموجة الثلوج التي ادت الى تعطيل الاعمال في ذلك اليوم فحسب !!
قارن ذلك بالخسائر التي عرّضوا انفسهم لها هؤلاء المشايه الى الحسين وباختيارهم وارادتهم وسابق عزمهم .. وعلى مدى اسابيع من الزمن !!!
الارقام ستبدو مذهلة .. ولكنها التضحية … وحب الحسين الذي أجنّهم .. ومنّ الله عليهم بان جعله في قلوبهم وضمائرهم .
واعتقد جازماً ببركات الامام الحسين ان الله سيعوضهم عن خسائرهم بكل تأكيد … بل سيكونوا الرابح الاكبر .. فقد ربحوا الحسين .. ولم يخسروا شيئاً من حطام الدنيا رغم استعدادهم التام لتلك الخسارة بخروجهم بالملايين من ديارهم واعمالهم ومصالحهم الى صحاري البرد والغبار … وصولاً الى مدينة التضحية .. والعطاء .. مدينة الحسين .( تأكد معي من ذلك بقراءة نص الحديث الصادقي القادم ) .
المقارنة بين خسائر المدن البريطاينة التي اجبروا عليها .. وبين خسائر المدن العراقية التي اختارها اهلها .. هي في الحقيقة مقارنة بين ( مدنيتين ) وحضارتين .. وثقافتين .. المدنية المادية .. والمدنية الحسينية … مدنية الاخذ .. ومدنية العطاء .. مدنية التمحور حول الماديات .. ومدنية التمحور حول القيم الساميات … فاولئك تعرضوا للخسائر مكرهين وهؤلاء مختارين .
والتضحية بالمال لا تقل اهمية وصعوبة عن التضحية بالنفس .. وقد قدمها القرآن الكريم على التضحية بالنفس في العديد من الموارد :
قال تعالى :
سورة النساء :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما (95)
فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما (95)
سورة الأنفال
ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والذين اووا ونصروا اولئك بعضهم اولياء بعض والذين امنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير (72)
مورد واحد في سورة الأنفال
سورة التوبة
الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم اعظم درجة عند الله واولئك هم الفائزون (20)
لا يستاذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين (44)
فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون (81)
لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون (88)
الحجرات :
انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون (15)
عن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبدالله فقيل لي: أدخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته وهو يناجي ربه ويقول :
" يا من خصنا بالكرامة وخصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة وأعطانا علم ما مضى وما بقي وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي ولاخواني ولزوار قبر أبي [عبدالله]الحسين الذي أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسرورا أدخلوه على نبيك صلواتك عليه وآله وإجابة منهم لامرنا وغيظا أدخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضاك فكافهم عنا بالرضوان واكلاهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذي خلفوا بأحسن الخلف وأصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك أو شديد وشر شياطين الانس والجن وأعطهم أفضل من أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم،
[/FRAME
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 02-Aug-2010 الساعة 08:18 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
إننا للموت عشاق الحســــين
حيها قد رفرفت اعلامنــــــا
بلإسم طه المصطفى والثقلين
جلجلت أصداقها في الخافقين
وعلى نهج الهدى أهدافنـــــا
ولنا حفظ الولى قرة عيــــــن
وستبقى بعدنــــــــــــــا أثرنا
تزدهي انوارنا في النيريــــن
وإلى الدنيا بدء عنوانـــــــــنا
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على سيد الشهداء كعبة ارواح المؤمنين هميئا لمن رزق زيارة الحسين روحي فداه
مااجمل وابهى هذا المنظر منظر البيادة((السير على الاقدام من كل نواحي المدن العراقية
هنيئا للزوار وهنيئا لمن عاش تلك الايام ويعيشها
مشهد عاشوراء ومشهد الاربعين مشه خالد في مخيلتي ومشهد سيدة المدن النجف الاشرف السلام على ساكنها وجعلها الله مثوانا ((بعد عمر طويل مايقصرون ائمتي بطلبتي)))
مشهد النجف وهي خالية ايام البيادة فالكل يغادرها الى كربلاء محط رحال الاباء والكرامة والشجاعة والايثار ايثار الغير على الذاتوهل اعظم من عطاء وسخاء مولاي وقرة نفس المؤمنين ابي عبد الله الحسين وعلى علي الاكبر وعلى اولاده واهل بيته واصحابه
اللهم ارزقنا في الدنيا زيارته وفي الاخرة شفاعته